مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
الندوة الرابعة ..الباحث الثاني: الدكتور احمد المالكي: (( دور المرأة المسلمة في تحديات العصر السيدة الزهراء ( عليها السلام) أنموذجاً)).
+ = -

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

 المحاضرة تكون على محاور :

المحور الأول : هل من الممكن تصدير مفاهيمنا الدينية التي تخص الإنسان المسلم بشكل عام والتي تخص المرأة المسلمة إلى العالم ممكن أن نصدر هذه المفاهيم إلى العالم هل ممكن أن يستقبل العالم هذه الأفكار.الأفكار الإسلامية بشكل عام والأفكار التي تخص المرأة بشكل خاص .

المحور الثاني: لماذا نحتاج أن نصدر أنفسنا عالمياً ما الحاجة إلى ذلك هل توجد حاجة فعلية أن نقوم بتصدير أنفسنا عالمياً .

المحور الثالث : هل فشل النموذج الإسلامي عالمياً أو محلياً .هل نتفق على فشل النموذج الإسلامي أم لا لم يفشل النموذج الإسلامي .

المحور الرابع : هل المنظومة القيمية العالمية التي تخص المرأة وتقيم المرأة وتعطي للمرأة هل سليمة وصحيحة من الاعوجاج هل ممكن أن نناقشها علمياً عقلياً إنسانياً منطقياً .

المحور الخامس: هل من الممكن أن نجعل من سيرة السيدة فاطمة الزهراء( عليها السلام) حلولاً للمرأة المسلمة وغير المسلمة عالمياً .

المحور السادس: التحديات التي تواجهه المرأة المسلمة.

في البدء طبعا الإنسان المسلم بشكل عام يواجه تناقض في ما يعتقده عن الإسلام وفي واقع البلدان الإسلامية المعاش لان الإنسان المسلم يعتقد أن القران الكريم هو كتاب الله المنزل الذي لا خلافه ولا باطل فيه ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكل ما جاء به القران الكريم هو صحيح وسليم غير قابل للخطأ وغير قابل أصلاً للنقاش ممكن للنقاش للفهم لكن للاعتراض لا .لكن عندما  نأتي إلى واقع المسلمين عندما يأتي المسلم إلى واقع المسلمين يجد تناقض في واقع الأمر بين ما اعتقده من صح وما اعتقده من صواب وما اعتقده من توجيهات القران الكريم وما عليه الدول الإسلامية والإنسان المسلم يعني من قبيل التخلف العلمي على سبيل المثال في البلدان الإسلامية التخلف الاقتصادي في البلدان الإسلامية التخلف الاجتماعي في البلدان الإسلامية التخلف التربوي تصنيف البلدان الإسلامية على أنها من المستوى الثالث على سبيل المثال اقتصادياً ليست من الدول النامية علمياً ليست من الدول النامية هذا حقيقة يولد عند الإنسان المسلم مشكلة انه هل توجد مشكلة في الإسلام  وأين تكمن هذه المشكلة فنحن تطرقنا لهذا الموضوع انه هل من الممكن أن نصدر مفاهيمنا الدينية.

 ممكن ألان نحن نصدر مفاهيم العفة على سبيل المثال والحجاب على سبيل المثال وعدم الاختلاط على سبيل المثال ممكن ان يتقبل العالم هذه المفاهيم  وإذا لم يتقبل العالم هذه المفاهيم ماذا نستطيع أن نصدر للعالم حتى يقبل الإسلام ويقبلنا كمسلمين طبعا توجد في المنظومة الإسلامية عدة عناوين تخص المرأة نفس المسلمين لم يتفقوا عليها يوجد اختلاف حتى بين علماء المسلمين أنفسهم مثلاً الحديث المشهور الذي روي عن السيدة الزهراء( عليها السلام) ويخص السيدة الزهراء( عليها السلام) في سؤال طرحه أمير المؤمنين( عليه السلام) على رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) ورسول الله قال له تجد الجواب عند السيدة الزهراء( عليها السلام) وهو انه ما هو افضل شيء للمرأة قالت السيدة الزهراء( عليها السلام): ان لا يراها  رجل ولا ترى رجل  .

في الواقع هذا الحديث لو أخذناه نحن المسلمين في بلداننا الإسلامية لا يمكن تطبيقه عملياً لا يمكن لماذا لأننا بحاجة للمرأة نحن نحتاج إلى طبيبة لأننا نحتاج إلى امرأة تعالج النساء نحتاج إلى ممرضة على سبيل المثال نحتاج إلى مدرسة إلى معلمة نحتاج نحتاج لان المجتمع ليس كله رجال المجتمع فيه نساء وخاصة في التخصصات الطبية توجد قضايا حرجة لا يمكن ان يتدخل الرجل الطبيب في مثل هذه الأمور فلا يمكن ان اخذ هذا الحديث على سبيل المثال واطرحه عالمياً أصلا يقال هذا هو سبب تخلفكم لذلك انتم متخلفين لذلك انتم تستجدون أطباء من الخارج وطبيبات من الخارج  وممرضات من الخارج لهذا الحديث مثل هذه المفاهيم لا يمكن ان تصدر إلى العالم ينبغي ان نبحث عن مفاهيم أخرى  نصدرها للعالم فيما يخص المرأة هذا واحد .

 اثنين لماذا نحتاج أن نصدر أنفسنا عالمياً نحن هنا في البصرة في العراق نبقى في العراق ولا توجد حاجة ان نصدر أنفسنا بالواقع توجد حاجة نحن الان عملياً في كافة الأصعدة على الصعيد الصناعي على سبيل المثال نحن نأخذ الأشياء المعتمدة عالمياً الماركات العالمية على سبيل المثال إذا أردت ان تشتري قضية معينه يجب ان تكون معترف فيها العالم كله فمثلا قضية مصنعة في العراق وقضية مصنعة في المانيا لا تأخذ العراقية لماذا لان هذه قضية عالمية أصلا نفس المعايير التي اعتمدها العالم مثلاً في التصنيع أو في تقديم الشهادات نحن نعتمد عليها الان هناك فرق كبير بين احد يأتي بشهادته من الخارج وبين الذي يأخذ شهادته من العراق الفرق ان هذا الذي من الخارج يعتبر مأخذها من الأصل من المنبع هنا يقال هناك فرق يجب ان نحتاج ان نحتك في العالم لابد ان نصدر أنفسنا عالمياً فضلا عن ذلك يوجد اصل قرآني ان الإسلام  هو ليس رسالة إقليمية محلية مثلاً تخص الجزيرة العربية لا الإسلام عالمي قال تعالى: ((وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)).

 الإسلام عالمي ينبغي ان يعرف كل العالم النظام الإسلامي وليس في جانبه التشريعي الحلال والحرام لا النظام الإسلامي نظام حياتي متكامل فيه جنبة اقتصادية متكاملة إذا ناقشت جذورها وأساساتها العلمية تجدها أكثر رصانة من النظام الشيوعي والنظام الرأسمالي رصينة إلى حد النظام الإسلامي الاقتصادي رصين إلى حد غير قابل للخطأ النظام الشيوعي فشل النظام الرأسمالي عالج فشله بالقسوة على الدول الفقيرة عالج نفسه بحلول أنتجت نتائج وخيمة على العالم من قبيل أزمة النقد العالمي و ما شابه ذلك .

 الإسلام ليس هو الحلال والحرام فقط الجنبة السياسية في الإسلام على سبيل المثال ينبغي  طرح هذه الجنبة السياسية كيف تعامل رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) مثلاً مع الدول المناوئة كيف تعامل مع المعارضة كيف تعامل مع المنافقين كيف تعامل مع الناس الذين لم يكونوا على قناعة معه كيف تعامل معهم احد العلماء يذكر هذا الحديث يقول هذا الحديث لو طرح على العالم لأقبل الناس كلهم على الإسلام بالواقع هذا الحديث وهذا المعنى هو غير مطروق في كل دول العالم أكثر الدول تقدما اقتصادياً هذا الحديث عير معمول به وهو قول رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) في بداية الدعوة ( من مات وفي ذمته دين قضيناه من بيت المسلمين ).

 هذا غير موجود هذا غير متوفر اذهب إلى كل العالم لا تجد دولة ذات اقتصاد عالمي عالي تطرح مثل هذه الفكرة لا يمكن ان تتحمل الدولة منك ديونك مستحيل طيب كيف تحملها رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) وفي بداية الدعوة آنذاك لم تكن الدولة الإسلامية بحجم المسلمين الان وهذه الإمكانيات الهائلة علميا وتكنولوجيا اقتصادياً فمثل هذه الأحاديث التي طرحها رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) من الممكن ان تصدر إلى العالم ولذلك نحن نرى انه بصراحة بعض المسلمين من المذاهب الأخرى وقسم من مذهبنا ولكن المذاهب الأخرى عملت على هذا الجانب كثيرة في دول افريقية على سبيل المثال حيث المجاعة حيث الفقر حيث المرض حيث الحاجة والفاقة يعني أنت ممكن تعطي عشرة دولار على سبيل المثال إفريقي يعيش فيها شهراً كاملاً فاستغلوا هذه الفرصة بعض المناوئين لأهل البيت( عليهم السلام) في واقع الأمر وقالوا الأموال إلى هذه الفئة الفقيرة ودخلت الناس في الإسلام أدخلوهم في الإسلام ولكن هذا الإسلام في تعبيرنا ناقص ليس فيه ولاية أهل البيت( عليهم السلام) فضلاً عن ذلك هم يشحنون أفكار هؤلاء الناس بعقائد ضد الشيعة لذلك مثلا صارت داعش وقبلها القاعدة وغيرها على انه هذا شيعي ينبغي قتله ونحن طبعا بالمحاورة والجلوس معهم هذا الكلام سمعناه من عندهم ان الشيعة غير مرغوب فيهم أصلا غير مسلمين وإذا سألناهم ما رأيك بالشيعة نحن لا نحبهم لماذا يقول لا اعلم هو ما يعرف وهو لا يتكلم عربي قرآن لا يستطيع ان يقرأ تحقيق لا يستطيع ان يحقق فقط يسمع من مشايخه تجده حافظ القران كاملا عن ظهر قلب.

 ولكن بسبب هذه الخصلة البسيطة مع ذكر بعض محاسن الإسلام من قبيل ان الإسلام يوصي ببر الوالدين احترام الجار العطف على الصغير إعطاء الفقير ومن هذه الأفكار الجيدة التي تجاري الإسلام تطرح في تلك المناطق مع هذه القضية المبدئية وتدخل الناس في الإسلام ولكن الإسلام ناقص فنحن نستطيع ويجب علينا ان نصدر أنفسنا عالمياً وتوجد حقيقة اعتراضات بالواقع مخجلة لما تقول انا مسلم وأنا من أتباع محمد ( صلى الله عليه واله وسلم) ومن أتباع أمير المؤمنين( عليها السلام) يقول لك محمد عالم أمير المؤمنين عالم قرانكم فيه كل شيء كما تزعمون فأين علمكم أين انتم من العالم في الواقع نصبح موضع سخرية.

  لماذا لأننا لم نصدر أنفسنا عالمياً فينبغي ان لحظ هذه الجنبة لابد من تصدير أنفسنا عالمياً الان لو جاءنا أي متخصص باختصاص عالمي أي متخصص محاضر عالمي على سبيل المثال أو طبيب عالمي على سبيل المثال أو حتى لاعب كرة عالمي على سبيل المثال إلى أي دولة كيف يكون استقباله وكيف يكون واقعه شخص معتمد عالميا انظر إلى وضعه كيف يكون استقباله كيف يكون انظر إلى تأثيره على الجماهير شأت أم أبيت نحن أنفسنا المسلمين الموجودين في البصرة لو أتى الفلاني مثلاً تنقلب البصرة لماذا لأنه من مستوى عالمي نحن لم نرقى إلى هذا المستوى حتى في طروحاتنا حتى في كتاباتنا حتى في خطاباتنا لم نرقى إلى هذا المستوى العالمي ليس في العراق فقط قليل جدا على مستوى المسلمين رقى إلى المستوى العالمي وهو رجل هندي مسلم وصل إلى هذا المستوى وصار وفتحوا له قناة لوحده هو الدكتور ذاكر الذي دافع عن الإسلام بطريقة ممتازة بالحقيقة طريقة عالمية هو الرجل صار عالمي .

المحور الثالث: هو هل فشل النموذج الإسلامي عالمياً بالوهلة الأولى عالميا لما أنت تذهب هناك ويعرفون انك مسلم يتجنبونك ويقولون هذا في لحظة من اللحظات يفجر نفسه بالواقع يعني حتى إذا يرونك بالطائرة ويعرفوا انك مسلم يتجنبونك ولم يجلسوا إلى جنبك ولكن سبحان الله بفضل زيارة أهل البيت ( عليهم السلام) زيارة أبي عبدالله الحسين( عليه السلام) على وجه التحديد وهذه الانفجارات الهائلة والقتل الذي حصل لزوار الحسين ( عليهم السلام) هذه أنتجت نتائجها الحسنة هذه الدماء لم تذهب سداً الله سبحانه وتعالى عوض هذه الدماء التي ذهبت  هذا القتل المستمر لزوار ابي عبدالله الحسين( عليه السلام) اعطى حصانة لنا نحن لما تذهب إلى هناك هم يعرفون يسألونك أنت سني لو شيعي إذا شيعي فهذا الذي يقتل وإذا سني هذا الذي يقتل هذا واضح تقريباً في كل مطارات العالم وأحيانا يسألونك لأنهم يعرفون هذه القنوات التي تنقل هذا القتل الذي يحدث وتنقل بعض الكلمات على سبيل المثال.

المحور الأخير ان شاء الله واختم وهو من الممكن ان نطرح سيرة السيدة الزهراء( عليها السلام) للعالم يا إخوة من الممكن ان السيدة الزهراء( عليها السلام) امرأة او فتاة على أكثر الروايات في ربيعها الثامن عشر قامت بمعارضة رئيس دولة وخرجت بلمة من حفدتها كما يروي المؤرخون ونساء قومها وهذا لم يمنعها من ان تمارس دورها السياسي والاجتماعي وهي بكامل عفتها وحجابها اذا خروج المرأة مع كامل عفتها وحجابها لا يتنافى مع عملها أكثر من ذلك العلم الذي كان عند السيدة الزهراء( عليها السلام) بهذا العلم تكلمت وبالقران تحدثت وحجت ذاك الرجل عندما قالت له فدونكما  مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والخصيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون.

 فسيرة السيدة الزهراء( عليها السلام) من الممكن ان تطرح عالمياً بأنها امرأة عالمة اولاً أنها امرأة ذات إرادة ثانياً وكل هذه المصطلحات والمعاني نحن نحتاج ان نطرحها إلى العالم ونقدمها حتى يعلم العالم ما هو الإسلام ومن هم أهل البيت( عليهم السلام).

   وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد وعلى اله الطاهرين.