مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
قراءات تحليلية في تاريخ استشهاد السيدة فاطمة (ع). الباحث : ا م د هشام الربيعي.
+ = -

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.

الفرضية التي نطلقها هل السيدة الزهراء (عليها السلام)  كانت محركة للتاريخ وصأنعه ومؤثرة في ضوء هذا حتى نرى عملية الأستشهاد كانت اعتيادية أو غير اعتيادية في مجالات حركة المجتمع لو نقرأ بشكل سريع رواية يرويها سليم في كتاب سليم الهلألي الذي توفي سنة 76هـ وهذا من اقرب المصادر إلى هذه المرحلة يروي رواية عن ابن عباس يقول قال ابن عباس: فقبضت فاطمة في يومها فأرتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إذن هذه الرواية تقول أن الشخصية التي استشهدت في التاريخ الذي نبحث في توثيقه نحن لم تكن شخصية عادية وأنما كانت شخصية مهمة . من الفرضيات الآخرى التي تساعدنا على توثيق الأستشهاد والوصول إلى هذه المسألة هل هذا الأختلاف في التواريخ التي وردت في المصادر يعكس أهمية الشخصية بمعنى هل أن فاطمة الزهراء(عليها السلام) كانت شخصية جدلية عندما نبحث في التاريخ أن شخصية فاطمة كانت من اكثر الشخصيات جدلية فكلكم تعرفون من خلال القراءات أن هناك أختلاف في تاريخ الولادة لدينا تواريخ متعددة بعضها قبل البعثة بسنوات ومنها بعد البعثة بسنوات قبرها أيضاً لم يعرف إذن هذا فيه مسألة أختلاف هل دفنت في البقيع هل دفنت في الروضة هل دفنت في محرابها هل دفنت مع الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) سأعرج على هذه المسائل بقدر ما يتعلق بالبحث .

من الاشياء أيضاً التي نراها في هذه الشخصية أن شخصية الزهراء (عليها السلام) كانت شخصية أنطلاقيه إلى المعارضة وهذه نقطة اضعها في الذهن لأني سأقف عليها في عملية تحليل أسباب أستشهادها أي بمعنى أن السيدة فاطمة مع أهل بيتها الإمام علي والحسنين بما كانت تمثله منظومة أهل البيت أو مصطلح أهل البيت من أنعكاسات سياسية وأجتماعية وفكريه في ذهن المسلمين أنها كانت تمثل مركز المعارضة الداخلية والمعارضة الخارجية التي بعد ذلك رواياتنا التاريخية أصبحت تسميها بحركات الردة ونضع حركات الردة بين قوسين لأنها اطلقت على بعض الحركات التي رفضت السلطة التي تولاها أبو بكر بعد وفاة الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) وأصبحت معارضة لأنها بالأحاديث الصحيحة عن الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) أو بالحديث الواضح والحادثة التاريخية الواضحة حديث الغدير أن السلطة الحاكمية وأن الولاية لعلي بن أبي طالب (عليها السلام)  بما مثله مالك بن نويرة كان يمثل اعتراضاً على عملية القفز السلطوي والاستحواذ السلطوي غير المنصوص عليه خلال هذه المرحلة .

إذن كانت هذه تمثل معارضة داخلية في المجتمعات معروف أن هناك ذاكرة يطلق  عليها الذاكرة الجامعة وهناك ذاكرة فردية نحن الآن الحضور كل فرد منا يمثل ذاكرته الفردية ولكن هذا المجموع الذي اجتمع في هذا اليوم في هذا التاريخ 14/جمادى الأولى/  بحساب معين حسب التقويم الموجود نعرف أن هذا اليوم هو يوم أستشهاد السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) على رواية ولأجل ذلك عقدت هذه الندوة إذن هذه ذاكرة جمعية البعض لا يعرف هذا التاريخ إذن هناك علاقة بين الذاكرة الجمعية والذاكرة الفردية أيضاً .

هذا الموضوع كيف نتنأوله إذا اخذنا  الذاكرة الفردية ناخذها بمسارين ناخذ ابناء السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ونقصد بذلك الحسنين ونقصد بذلك الائمة (عليها السلام) ونقصد بذلك اتباع السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) من شيعتها بالذاكرة الفردية لم تمتلك ذاكرتهم الفردية تاريخاً محدداً يعني الائمة لم يعرفوا عندما نأتي إلى الرواية رواية دفن السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) بأختلافها هنالك من يضيف للحسنين (عليها السلام) والإمام علي(عليها السلام) هنالك من شارك في عملية الدفن هناك من يضيف المقداد وهناك من اضاف العباس وهناك من اضاف سلمأن المحمدي ويضاف ابو ذر هذه الشخصيات هل نجد هناك مرويات عن هذه الشخصيات في توثيقة الأستشهاد ولم نشهد هذا . يأتي من مسار البحث.

الشيء الآخر أن لم يكون هنالك تاريخ محدد في الذاكرة الفردية فذاكرة المجتمع قبل قرأت عليكم رواية سليم يقول أن المدينة رجت يعني بمعنى أن الخبر اشيع في داخل المدينة كلها فبهذه الذاكرة الجمعية الم تحفظ هذا أيضاً يبقى واحد من الفرضيات الموجودات طيب تاريخ الأستشهاد في التاريخ  إذا اطلق على نفسي مؤرخاً لأني لم اصل إلى حد الآن إلى مصطلح المؤرخ بتواضع بسيط نحن المؤرخون للحديث التاريخي عندما نتعامل معه نتعامل معه وفق برؤية الحدث بما هو فيه يعني مثلاً عندما يحصل حدث  معيناً عندما يحصل كما هو وليست كما يروى بعد ذلك وعندنا تجارب كثيرة جداً حدث معين يقع عندنا تبدأ تتناقله الألسن إذا حادث استطدام سيارة مع سيارة وتوفي فيها واحد عندما تصل إلى العشار يمكن يصبح العدد عشرة هذا واضح لأن هذه عملية أنتقال الرواية وحركة الرواية .

تاريخ الأستشهاد بما هو فيه هل تاريخ أستشهاد السيدة فاطمة أرتبط بجريمة ارتكبت بحقها وأريد من خلال أختلافية التاريخ طمس معالم هذه الجريمة  هذا سوف يوضح عندنا إذن في مسألة الأستشهاد الشي الآخر الذي نبحث  فيه نحن عندنا ذاكرة المدون العربي وعندنا مصطلحان مُدون ومدون المُدون المكتوب والمدون الذي يكتب هل المدون العربي عندما يتعامل مع حوادثنا كان يدون رقمي يعني يكتب رقم اليوم واضح تاريخ الذين  يتواجدون في القاعة وهناك أنه تسجيل يثبت تدوين كان المؤرخ العربي يتعاطى مع الارقام كيف كان يتعاملون عندنا شواهد كثيرة جداً  أن العرب كانت تؤرخ حسب الحوادث اقرب شاهد تاريخي أنه حادثة الفيل بدليل ولادة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) البعض يقول قبل عام الفيل والبعض أنها بد عام الفيل وهذا الأختلاف في مسألة الولادة للرسول (صلى الله عليه واله وسلم) الفيل من الناحية النقشية لدينا حادثة الفيل ليست في عام 570 أنما في عام 542ميلادية ولذلك البعض ممن ارخ لولادة الرسول يقول أنه ولد قبل عام الفيل بـأربعين عام وهذا ليس مجال البحث ولكن عملية التدوين في هذا الجانب وجدت في بعض المصادر مع الحادث أن العرب كانوا يؤرخون عندنا نقش يسمونه نقش النمارة وهذا النقش في القرن الرابع الميلادي فيه كتابة اسم صاحب القبر وشهادة عليه قبر البعض يتسأل يقول هذا  تاريخ بعيد اعطأنا تاريخاً  اسلامي .

عندنا الآن قطعة منقوش عليها وهذه موجودة الآن في دار الاثار العربية في القاهرة يعني من يسافر إلى مصر يمكن أن يطلع على هذه القطعة فيها حجر مكتوب عليه وشاهد قبر مكتوب هذا قبر عبدالله بن خير حجازي ومكتوب أنه توفى في سنة 310هـ  بمعنى أنه كان القبر له اهتمام ويكتب عليه الشاهد حتى وقت خلاله ولكن خصوصية السيدة الزهراء (عليها السلام) لا يوجد لها قبر حتى يمكن أن يحدد هذه المسألة اضافة إلى ذلك هناك فرضية آخرى لما نأتي إلى تحديد أن التاريخ الهجري لنقطة أنطلاق للتدوين كلكم تعرفون المسلمين عندما كانوا يؤرخون كانوا يؤرخون في عام الفيل لكن بعد مدة أي حوالي في سنة 16هـــ كتب أحد الولاة إلى عمر بن الخطاب أنه تأتيني كتب منك في شهر كذا أي عام هذا أشارة إلى أنه تم الاتفاق على أن يؤخذ تاريخ هجرة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) والمعروف أن هجرة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم)ا ربيع الأول فهل روأيتنا التي جاءت عن طريق الائمة عليهم السلام كانت تؤرخ في ا ربيع الأول أو في ا محرم فإذا ارخنا في 1 ربيع الأول يوجد أختلاف وإذا رجعنا إلى 1 محرم يعني عندنا فارق شهرين إذن هل أن هذا الأختلاف في عملية التوثيق من 1 ربيع الأول إلى 1 محرم سوف يكون أختلاف شهرين هل لهذا دخل لأيجاد الأختلاف في تواريخ أستشهاد السيدة الزهراء(عليها السلام) هنا يبقى واحد من الفرضيات حينما ندرس  حتى يعزز هذه الفرضيات .

نبدأ مرحلة كشاهد أساس أيضا من ضمن الفرضيات عندنا سرية الفكر الشيعي السرية في الفكر الشيعي في مرحلة من مراحل أنه عندنا معالم القبور تم اخفاؤها يعني مدة من المراحل قبر الإمام علي (عليها السلام) أن الرواية موجودة ومن الناحية التاريخية اقف اليها كيف ينسب إلى هارون الرشيد هو الذي دلّ على قبر الإمام علي(عليها السلام) ومن المعروف أن هارون الرشيد كان من المعادين لأل البيت (عليها السلام) لكن إذا اخذنا هذه الرواية بأطلاقها فإنه إلى سنة 183 هـ دلّ على قبر الإمام علي(عليها السلام) أي أن قبر الإمام (عليها السلام) يعني مخفيا خلال هذه المرحلة . في مرحلة من المراحل عندنا قبر الإمام الحسين (عليها السلام) أيضاً أخفي هل يمكن أن هذه السرية تتعلق بمسألة تواريخ الأستشهاد وتاريخ الولادات لذلك لدينا أختلاف في تقويمنا الشيعي عندنا من الاشياء في فكرنا الشيعي دلألة العلامات يوجد للعلامات دلألات كثيرة جداً .

سوف اعطي علامتين مهمتين هل لها شاهد في عملية الأختلاف أو لم يجد لها أختلاف واحد من هذه الدلألات دلألة آخراج الرضيع عبدالله بن الإمام الحسين (عليها السلام) من الإمام الحجة(عج)  حادثة الرضيع وتأثير الرضيع موجودة في وجداننا ولكن ما هي دلألة الآخراج هذه واحدة الشيء الآخر من دلألات الإمام الحجة هو الدلألة على القبر المغيب وتأتي هذه على  حجية الحجة خلال هذه المرحلة هل هذه المرحلة لها أرتباط في عملية الأختلاف في التاريخ هل لها أرتباط في عملية المسألة ضمن الفرضيات أنه إذا بحثنا عن مسألة تحديد تاريخ محدد إلى أستشهاد السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ليكن ثلاثة جمادى الآخر أو ثلاثة عشر جمادى الأولى هل هذا الأختلاف يلغي مسألة المأساة مأساة الزهراء (عليها السلام) يعني هذه المأساة هل تتولد بالتكرار أو تتولد بالتوثيقية مفهومنا للمأساة هو الذي يحدد استمرار المأساة أو لم تستمر كلنا نتعامل مع مأساة كربلاء خلال شهر محرم لكن من يعي مأساة كربلاء يجدها أن يعيش العام كله إذا كانت هذه الفرضية صحيحة.

إذا فرضية توثيقية لأستشهاد ولا يوجد المأساة تكرار وأنما فهم المأساة ممارسة المأساة أنعكاس المأساة في المعطي والمتلقي وهذا الذي يؤكد مسألة المأساة أيضاً هل أن الأختلاف كان منشأ روائي اخباري تدويني  لذلك وقع التعدد فيروى من تواريخ الأستشهاد 95 يوم و 75 يوم لذلك نجد هناك من يتبنى أن رواية الخمسة وتسعين تصحيح للخمسة وسبعين أيضاً هذا نبحث فيه .تبقى عندنا قضية من اراد أن يقدم تاريخ الأستشهاد ومن اراد أن يؤخر تاريخ الأستشهاد هل أنه يرتبط التقديم والتأخير ببيعة الإمام علي (عليها السلام) لأننا في التاريخ نجد هنالك رابطاً بين أستشهاد السيدة الزهراء(عليها السلام) وبين بيعة الإمام علي (عليها السلام) وفي المرويات التاريخية هنالك من يعجل ببيعته أي عندما يجعل أن السيدة الزهراء(عليها السلام) توفيت بعد اربعين ليلة وبعد الاربعين ليلة يقول أنه بأيع والبعض الآخر لا يعطي مدة زمنية بعيده ولكن يربط بعملية الأستشهاد وهنالك روايات تاريخية سأعرج عليها بعد قليل لكن أشير لها بالإجمال أن  السيدة عائشة تقول أن الإمام علي(عليها السلام) كان لديه وجه بين الناس مادامت فاطمة حية لكن بعدما توفيت (عليها السلام) لم يكن له ذلك الوجه من الناس فسارع وبايع ابا بكر . توجد دراسة لأحد الباحثين المحدثين تحت عنوان (( الائمة الاثني عشر ) ) دراسة في الفروع والاصول حاول أن يقارب ويربط ما بين هذه المسألة قال نعم علي بأيع بعد فاطمة ولكن لم يتآخر أي أنه يرجح مدة الأستشهاد بالمرحلة القليلة هو يربط ما بين هذه المسائل وهذه الفرضيات التي تعد مدخلا  للموضوع.

لما نأتي إلى النقطة الثانية في هذه الورقة المعدة  وندرس أسباب الأستشهاد أسباب الأستشهاد لها أثر كبير في تحديد تاريخ الأستشهاد والأختلاف به وهنا يفتح لنا المجال إلى الوصل إلى التاريخ الاقرب إلى الأستشهاد لكن كيف نعالج مسألة الأستشهاد أستشهاد السيدة الزهراء(عليها السلام) الأستشهاد يرتبط باقتحام الدار ولكي نفهم مسار هذه الحادثة التاريخية وآثارها لابد من دراسة أسباب الاقتحام أو الهجوم على الدار ولا سيما وأن مسألة الهجوم على الدار واقتحام الدار من المسائل المسّلم بها فكرياً وتاريخياً وتدويناً أنا لا اقف عليها لأن هذه المسائل المثبتة في المدرستين سواء في المدرسة الإمامية أم في مدرسة أهل السنة  .

لكن نجد مع دراسة أسباب الأختلاف هناك من اراد يأتينا برواية الحزن أقول أن السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) لم تحزن على رحيل الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) لكن دعونا نتوقف قليلاً عليها لأن هناك نقطتين مهمتين بعض الروايات للأسف نحن نتعاطى معها في مدرستنا ولكنها تخلق هنالك فارقاً ما بين حزن الزهراء(عليها السلام) وحزن الإمام علي(عليها السلام) على فراق الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) هذه مسألة المسألة الآخرى هنالك في روأيتنا  ما يؤكد أن رمز المعارضة  تمثل  في أبي بكر وعمر أي المعارضة للسقيفة كانت تمثلها الزهراء(عليها السلام) ولم يكن يمثلها الإمام علي (عليها السلام) فمسألة التعاطي مع هذه النقطة يجب أن يكون بحذر كبير المتحدث يستبعد أن السيدة فاطمة (عليها السلام) أبعدت من داخل نشاطها السياسي الذي هو بيت النبوة وبيت الإمامة وبيت المعارضة لآخراجها من محيطها ودورها التي كانت تؤديه لأحداث هذه الشرعية عندما تأتي الروايات وكان السيدة فاطمة (عليها السلام) لم تستوعب وفاة الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) تخاطب من تخاطب الإمام علي (عليها السلام) تقول له يا ابا الحسن دفنتم رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) قال نعم : قالت كيف طابت أنفسكم أن تحفوا التراب على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) اما كان في صدوركم لرسول الله رحمة هذه الرواية تحتاج وقفات كثيرة لكن بالتأكيد نمطية الخطاب يؤشره الباحث أنه لا يصدر من سيدة كفاطمة الزهراء(عليها السلام).

الشيء الآخر الديار بكري في تاريخ الخميس يقول أن السيدة فاطمة كانت تتمنى الموت السريع وكانت دعواها اللحاق بالرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) اللهم الحق روحي بروحه هذه الأحاديث يريد لها أن أن تربط بحديث الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) عندما رأى السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) حزينة ثم رأها ضاحكة أو مبتسمة تقول الرواية عندما اخبرها الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) أنك أول أهل بيتي لحوقاً دعنا نضع خط تحت كلمة أول أهل بيتي لحوقاً ليس اسرع يوجد فرق نعم الحديث يؤكد هذا المصداق ولكن اسرع بمعنى أنه يقرب تاريخ الأستشهاد وروايات الأستشهاد بهذا الجانب روايات الحزن التي تريد أن تعبر على أنه عندما كانت تسمع صوت الإذان  تشهق وتسقط ويغمى عليها وينتشر في المدينة أن فاطمة قد توفيت أنها ماتت قد يكون أنتقال هذا الخبر عاملاً من عوامل الأختلاف أي أن الروايات التاريخية أرادت أن تظهر لنا السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) لحزنها على أبيها (صلى الله عليه واله وسلم) وليس اقتحام الدار وما جرى من اقتحام الدار أنه كان سبباً لأستشهادها .

أسباب الأستشهاد أن السيدة فاطمة (عليها السلام) كانت تمثل نقطة المعارضة وهذه المسألة نعالجها بالشكل الآتي ما هي اهداف اقتحام الدار يقال أن اقتحام الدار لجبر الإمام علي(عليها السلام) لعملية البيعة طيب لماذا روايات أهل السنة تؤكد على تآخر عملية البيعة لمدة ستة أشهر نعم توجد روايات قالت أنه أخذ ومسحت يده بيد أبي بكر المعروف تاريخياً أن الإمام علي(عليها السلام) لم يبأيع وعندما سُئل لماذا لم يبأيع . للبيعة شروط والتزام وهل التزم الإمام علي(عليها السلام) بعملية البيعة حتى آلية البيعة أن الإمام الرضا (عليها السلام) صحح للمأمون كيفية البيعة بحركة الاصابع على الاصابع باشباكها أي تتم عملية البيعة كيف أن البيعة تمت بهذا الشكل وهذا واحد والشيء الآخر أن الإمام علي(عليها السلام) صرح في اكثر من مناسبة أنه لم يبأيع أي بمعنى أن اقتحام الدار كان لأيصال رسالة المعارضة الخارجية ومن تآخر في عملية البيعة إذا كان هذا البيت الذي يعد بيت الرسول وال البيت الرسول مركز المعارضة فنحن نجيب أن هذا البيت اقتحمناه وليس له تلك المكانة والقدسية وكان هذا عامل تبعيض بشكل واضح كلام هذه المرحلة مثل ما قلت أنه كان الهدف الأساس هو للإظهار.

أن هناك أختلاف بين موقف الإمام علي (عليها السلام) وموقف السيدة فاطمة (عليها السلام) الرواية للشهرستاني في الملل والنحل وهذه الرواية توضح هذه المسألة بشكل جلي الرواية تقول أن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى القت  الجنين من بطنها وكان يصيح احرقوا الدار ومن فيها وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسنين عليهم السلام الشهرستأني كان دقيقاً يعني ليس كما تظهر الروايات الآخرى أن المعارضة اجتمعت في بيت فاطمة فكان ذلك مبرر للقوم للهجوم على الدار والدار لم يكن فيه غير فاطمة وعلي والحسنين إذن كل الروايات أرادت أن تأتي بتبرير الاقتحام فإذا بها تتساقط بهذا الجانب ويكمل الشهرستأني في الرواية كان لعلي وجه في حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة صرفت وجوه الناس عن علي(عليها السلام) ومكثت فاطمة(عليها السلام) بعد رسول الله ستة أشهر ثم توفيت ثم لما رأى علي (عليها السلام) أنصراف الناس   صالح ابا بكر وهذه الرواية يوردها أبن قتيبة وأبن أبي الحديد في شرح النهج وهذه تحتاج إلى معالجة في مسألة لأنها تريد أن تعطي هذه في أسباب الأستشهاد .

إذن صار الآن في الذهن مجموعة من الفرضيات وأسباب الأستشهاد للهجوم على الدار والسبب أن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) توفيت من خلال عملية الاقتحام نتيجة لعمليتين مهمتين كسر الضلع ودخول المسمار واسقاط الجنين إذا أردنا نتحدث بالمنظور الطبي صاحب التخصص الطبي في مسألة الولادات يمكن أن يحدد إذا المرأة ضربت على جانبها في مكان محدد يمكن أن يسبب الاسقاط إذن الجراحين يمكن يعينوا في مسألة مهمة أن دخول المسمار أو كسر الضلع بالأحرى والضلع ثقبه للرئة ومن المعروف أن كريات الدم البيض في الرئة عدد اقل الأمر الذي يقلل المناعة هذا ما يسبب  الموت الرأي الطبي سوف يفيدنا في تحديد مدة الوفاة من شهر إلى ثلاثة أشهر وقول عليه أشهر الروايات التي موجوده عندنا في هذا الجانب اقرب مصادرنا التاريخية التي تشير إلى تاريخ روايات الأستشهاد هو سليم الهلألي . سليم الهلالي في روأيته يقول أن الأستشهاد كان يعني بعد حوالي اربعين ليله نص سليم بالنص الآتي قال:  فقبضت فاطمة بعد وفاة أبيها رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) بأربعين ليلة الرواية نقلت في المصادر متآخرة يعني نقلها الطبرسي صاحب الاحتجاج من ضمن الروايات الموجودة روايات تعود إلى ابي الفرج الاصفهاني صاحب كتاب مقاتل الطالبين يقول حدد في مدة زمنية حصرها ما بين يقول ستة أشهر والمعلل يقول اربعين يوما الا أنما ثابته في ذلك فيما روي عن أبي جعفر ابن علي عليه السلام أنه توفيت بعدهُ بثلاثة أشهر وهذه أيضاً واحدة من الروايات التي تأتينا عن المعصوم نؤشر روايات المعصوم وندرسها وندرس  سندها والراوي ونؤكد عليها كونها أيضاً من ال بيت الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) أيضاً عندنا ابن عبد البر  في كتاب الاستذكار المتوفي سنة 413 هـ يقول أنها توفيت بعدهُ بستة أشهر وثمانية أشهر البري في الجوهرة في نسب الإمام علي(عليها السلام) الذي هو يرجع إلى القرن السابع الهجري يذكر مجموعة من التواريخ وأيضاً .

روايات لأهل البيت (عليها السلام) رواية للإمام الباقر وهنالك رواية للأمام الصادق لكن يحرك الرواية ويبعد فيها من شهر ربيع الأول وشهر ربيع الثاني إلى أن يصل إلى شهر ذي الحجة يعني ثمانية أشهر بحركة التاريخ الذي قبل قليل قلت إذا أردنا أن نثبته هل هو في 1 ربيع الأول إذا كان تاريخ الهجرة أي تاريخ اعطي للسيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) يجب أن يرجع شهرين للخلف لأنه أختلاف مدة الهجرة . المزي في تهذيب الكمال يتحدث في روايات متعددة أيضاً ابدأ في استعراض هذه الروايات ومن ثم بعد ذلك في هذه الروايات تجدون هنالك من يعطي بعداً عمرياً أكثر من ثمانية عشر سنه والمرحلة التي توفيت فيها السيدة فاطمة(عليها السلام) التي هي ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية أشهر البعض يصل بها إلى سن الثلاثين عاماً. الذهبي  في كتابه سير اعلام النبلاء كذلك ابن كثيراً أيضاً في البداية والنهاية يحدد السنوات المجلسي في بحار الآنواروالطبرسي يرويأن عدد كثيراً من الروايات وأيضاً سواء في كتابه مرآة العقول وأيضاً في منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة لحبيب الله الخوئي .

الفكرة الأساسة ماهي أسباب الأختلاف  رواية المعصوم جاءت تعالج  سبب المرض وهجوم الدار دخول المسمار الضلع المكسور الضغط بين الباب والجدار لأحداث الأثر للإصابة أي بمعنى رواية المعصوم سواء رواية الإمام الباقر أو رواية الإمام الصادق (عليها السلام) التي هي وأن كانت فيها أختلاف طبعاً الإمام الباقر والإمام الصادق لديهما ثلاث روايات روايتين متفقين فيهما ورواية تختلف الأختلاف أين الأختلاف أن الرواية الثانية تقول خمسة وسبعون يوم إذا اخذنا رواية الإمام الباقر أن السيدة فاطمة(عليها السلام) اشتد بها الأمرض واستشهدت  بعد تسعين يوم من أستشهاد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) هي قريبة من رواية الإمام الصادق (عليها السلام)  ثلاثة أشهر وقريبة من رواية الخمسة وسبعين يوم هذه كلها تقول تدريجة المرض مراحله الأولى عدم وجود العلاج الفعال يؤدي إلى اشتداد المرض المرحلة الثانية عندما يكون الأثر المرضي مميت يعني يشتد الأثر المرضي يصبح هو في مرحلة الأماتة هذا ما عبر عنه الإمام الباقر (عليها السلام) بخمسة عشر يوم أيضاً الربط بين البيعة والإمام علي(عليها السلام) وأستشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) البعض أنه عجل بالمرحلة الزمنية حتى قول أن علي بأيع ولم يتآخر في مسألة البيعة الناحية الطبية تحدد  ما بين دخول جسم حديدي في جسم شخص بين شهر وثلاثة أشهر إذا لم يعالج التاريخ الهجري إذا درسناه في 1 ربيع الأول يغير لنا التواريخ وإذا فرضناه في مسألة التاريخ 1 محرم سوف يعطي معطيات آخرى .

عندما استعرض روايات الأستشهاد أجد أنه رواية في ربيع الأول روأيتين في ربيع الثاني اربع روايات في جمادى الأولى روايتين في شعبان ورواية في رمضان . عندما نجمع كل الآراء نجد أن التاريخ الاقرب للأستشهاد ممكن أن يحدد بثلاثة أشهر  بمعنى رواية الخمسة وتسعين يوماً أو المئة يوم هي الاقرب إلى الواقع لجزئيات الحديث عن مراحل اشتداد المرض وأشارات المعصوم (عليها السلام) إلى المرحلة التي توفيت فيها فاطمة الزهراء(عليها السلام) طبعاً هنالك عدد كثيراً من الروايات والاستنتاجات لدراسة هذه الروايات لكن المجال لا يتسع وآخر قولي أن الحمد لله رب العالمين والصلاة عل سيد الآنام واله الطيبين الطاهرين.