مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
شذرات من حب فاطمة وعلي.. الاستئذان / جمعية المودة
+ = -

في بعض الأحيان ينكمش قلبي عليها، انها (الأنثى)، يعاملونها بقسوة كأنها ليست من الانس! ‎ينسى البعض انها رقيقة وحساسة،

‎في بعض الأحيان ينكمش قلبي عليها، انها (الأنثى)، يعاملونها بقسوة كأنها ليست من الانس!
‎ينسى البعض انها رقيقة وحساسة،
‎يعاملونها كأسير في السجن او أَمة في ذمة الملوك، يظن بعض الآباء او أولياء الأمور انها ملك لهم باستطاعتهم ان يقدموها لأي كان او بالاحرى تقدم  ككبش فدية  لفعل قام بها أخوها او احد محارمه، ربما يكتب اسمها مع اسم ابن عمها او ولد اخر من الأقرباء منذ الصغر ولكن كل ذلك ليس من حق أولياء امورها اي من كان يكون.
‎في ديننا المبين اشير الى ولاية الأب لانه أعرف بمصلحة ابنته لذلك، اشترط رضاية الأب  في زواج البنت ولكن على الولي ان يعرف ان العقد بدون رضاها سوف يكون باطلا حتما ويعرف أن الموافقة الرئيسية إنما تكون لتلك الزوجة التي ستعيش في كنف من تختاره زوجا لها، تشاركه الحياة، تمضي عمرها معه فالزواج بصورة ميسرة شراكة بين الرجل والمرأة بشروط منها: موافقة الولي، من باب أن الوالد أحرص الناس على ابنته ومصلحتها، والولاية منوطة بالمصلحة، ولكن اذا اجبرت البنت على الزواج غصبا،
‎عليها ان تقاوم في مثل هذا المواقف. 
‎المقاومة السليمة برفض الزواج ممن لا تراه صالحا حتى لو اعتدي عليها بالضرب، أو أخذ منها موقف، فخير لها أن تتحمل أذى مؤقتا بدلا من أن تعيش الكارثة هي لها كارهة طوال العمر.
‎في زمن الذي كان يتعامل مع النساء بوحشية علم رسولنا الكريم أمّته احسن الدروس حيث جعل للأنثى مكانة عالية في المجتمع غير قدرها المشؤوم الى قدر مبارك مفعوم بالسعادة.
‎رغم عظمته كان و لازال اسمه على رأس قائمة العظماء، اعظم قائد وأعظم مربي وأعظم رسول وأعظم معلم.. 
‎حيث يستأذن من ابنته عند الخطوبة ليبين أهمية رأي البنت عند الزواج.
‎درس آخر نتعلّمه من زواج سيدة نساء العالمين الزهراء و امير المومنين (عليهما السلام)،
‎ هو الاستئذان من الفتاة البكر ومشاورتها واستئمارها لكسب رضاها قبل الزواج، وهو من الحقوق المهمة التي أولاها الإسلام للمرأة إظهاراً لكرامتها، وعلى الرغم من أن زواج الزهراء (عليها السلام) كان بأمر الله تعالى، فقد عمل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سنة وتأديباً للأمة. 
‎روى الشيخ الطوسي بالاسناد عن ابن مزاحم قال: سمعت علي ابن أبي طالب يقول: « أتاني أبو بكر وعمر فقالا: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرت له فاطمة. قال: فأتيته، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضحك ثم قال: ما جاء بك يا أبا الحسن، وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي فقال: يا علي، صدقت، فأنت أفضل مما تذكر. فقلت: يا رسول الله، فاطمة تزوجنيها؟ فقال: يا علي، إنّه قد ذكرها قبلك رجال، فذكرت ذلك لها، فرأيت الكراهة في وجهها، ولكن على رسلك حتى أخرج إليك فدخل إليها.. فقال لها: يا فاطمة. فقالت: لبيك لبيك، حاجتك يارسول الله؟ قال: إنّ علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه، وإني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه وأحبّهم إليه، وقد ذكر من أمرك شيئاً فما ترين؟ فسكتت ولم تولّ وجهها، ولم ير فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كراهة، فقام وهو يقول: الله أكبر، سكوتها إقرارها، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد 
‎زوّجها علي بن أبي طالب، فإنّ الله قد رضيها له ورضيه لها.