مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
نساء العالمين اية المسلمين / الباحثتين /بتول قاسم فاضل وبراء قاسم فاضل
+ = -

نساء العالمين اية المسلمين

بدئت اكتب عن سيدة نساء العالمين ..هي زوجت أمير المؤمنين وابنها الحسن والحسين … وأبوها سيد المرسلين …. وبنتها زينب جبل الصابرين

شعر عن سيدة نساء العالمين *

روح المصطفى عصروها .  أصحاب الجفى قتلوها

لو بقيت ما بقى طغاة

فاطمة للحق حياة  

روح المصطفى

وما اروع ما يقول الشاعر:

مشكاة نور الله جل جلاله *زيتونة عم الورى بركاتها هي قطب دائرة الوجود ونقطة* لما تنزلت أكثرت كثراتها* هي احمد الثاني وأحمد عصرها* هي عنصر التوحيد في عصرتها * وقيل فيها أيضاً شعت فلا الشمس تحكيها لا القمر زهراء من نورها الأكوان تزدهر*0بنت الخلود لها الاجيال خاشعة ام الزمان إليها تنتمي العصر روح الحياة فلو لا لطف عنصرها لم تاتلف بيننا الأرواح والصور* سمت عن الافق لا روح ولا ملك وفاقت الأرض لا جن ولا بشر

وقيل فيها سلام الله عليها : ولو كن النساء كمثل هذه* لفضلت النساء على الرجال ولا التأنيث لاسم الشمس عار * ولا التذكير فخر للهلال * من مبلغ عني الزمان ولا التذكير فخر للهلال*من مبلغ عني الزمان عتابا* ومقرع مني له أبوابا * يا ريح دهري راح ينزع للاسى *من بعد ما ذقت النعيم شرابا* دهر تعامى عن هداه كأنه* أصحاب احمد اشركوا مذ غابا*نكصوا على الاعقاب بعد مماته*سيرون في هذا النكوص عقابا* يا باب فاطم لا طرقت بخيفة *ويد الهدى سرت عليه حجابا *أو لست أنت بكل أن مهبط* الأملاك فيك تقبل الاعتابا . او ها عليك فما استطعت تصدهم *لما اتوك بنو الضلال غضابا -نفسي فداك أما علمت بفاطم*وقفت وراك توبخ الاصحابا. او ما رققت لضلعها لما انحنى كسرا وعنه تزجر الخطابا. او ما درى المسمار حين أصابها * من قبلها قلب النبي اصابا  عتبي على الاعتاب فيها محسن * ملقى وما انهالت عليه ترابا . حتى تواريه لأن لا تستحق ال*اقدام منه اضلعا واوهابا. هو أول الشهداء بعد محمد ويرى المصاب على الصواب صوابا لما عدو للبيت عدوة أمن من ليث غاب حين داسو الغابا لو ينضرون ذباب صارم حيدر لرايتهم يتطايرون ذبابا لكنهم علموا الوصية أنها صارت لصارمه الصقيل قرابا فهناك قد جعلو النجاد بعنق من مدو له يوم (( الغدير)) رقابا سحبوا والزهراء تعدوا خلفه والدمع أجرته عليه سحابا فدعتهم خلو ابن عمي حيدر أو اكشفن إلى الدعاء نقابا خاربتم الباري وال نبيه وعصيتم الاعواد والمحرابا ونكثتم كثمود هذا صالح لم تحسبون الصالح الاوابا رجعوا إليها بالسياط ليخمدوا نور النبي الساطع الثقابا فتمافتو مثل الفراش ونوره قد صار دونهم لها جلبابا

فسلام عليكي يا سيدتي يوم ولدتي ويوم استشهدتي مضلومة مغصوبة حقك ويوم تبعثين لتاخذين الثأر ممن ضلمك

النشأة الأولى

بعد سنوات خمس من البعثة النبوية المباركة كانت ولادة هذا الكوكب الدري الهادي: فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في العشرين من جمادى الأولى وعمت البهجة بيت النبوة ومختلف الملائكة واحتفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وام المؤمنين خديجة رضي الله عليه بهذا الوليد الجديد بما يتناسب والأهمية الكبرى إلى تنتضر هذا الوليد الضخم بما سيظهره مستقبل الأجيال وهو بعد الذي سيتكفل استمرار الذرية الطاهرة للرسول الاعظم صل الله عليه وآله وسلم وهكذا كان وهو قدر شأن عضيم في مسيرة الرسالة الجديدة التي بعث بها منقذ الإنسانية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم )  وبهذا القدر الشامخ ستنتشر اعلام الهداية خفاقة ويغمر النور الجزيرة العربية خاصة ويتدرج بالنماء والازدهار ليشمل العالم عامة في يوم ما الفرحة إذن مزدوجة الابعاد في وحدة من الإنجاب تتكامل في تحقيق الأهداف الرسالية في أن واحد .واحتلت الزهراء قمة الهرم في الحب الخالص والعطف الأبوي الفياض وانفردت بالتقدير الفائق في شذرات لامعة من احاديث الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم كما سترى ذلك

وكانت الزهراء عليها السلام في المستوى الأرقى من تلك الأحاديث اصطفاء واستحقاقا ومنزلة واجتباء وارتفعت بموضيوعيتها عن العاطفة المجردة وتباعدت عن الإحساس بالمدارة شأن الآباء مع الأبناء وانما هو الإيحاء المرتبط بكيان محددة في منزلة خاصة ستتجلى آثارها قطعاً بعد حين . هذا الإيحاء الرفيع يعتبر في إشارة دقيقة بتلاحم هذا الوليد مع أبيه في شوون مستقبلية خطيرة لم يقدر لغيره أن يحتلها في اندماج روحي تام لا يمكن الفصل بين ركنيه في حال من الأحوال وهو تعبير ثان عن الاجلال والاكبار حالياً ومستقبليا لتكون الفطرة لهذا الوليد نضرة شمولية غير خاضعة للاستثناء في شيء ما لأنها استثناء فوق العادة ولعل السر في هذا وذاك توطيد الأرضية الصالحة في نضر عقلي بعيد المدى لهذا الوليد في المكانة ذات القيمة والأهمية التي يومي إليها الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم لئلا يجرا أحد فيما بعد على النيل منه أو الاستهانة به أو الاعتداء عليه أو المضايقة له في شيء ما مهما ضول وصغر وذلك من مخائل النبوة دون أدنى شك قالتلي ينضر بنور الله وهو يقرأ لمح الغيب من قريب وبعيد يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ وأما ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين وهي بضعة مني وهي نور عيني وهي ثمرة فوادي وهي روحي التي بين جنبي وهي الحوراء الانسية ]   وهذا الحديث جامع مانع كما يقول أهل المنطق الارسطي فقد صرح بأنها سيدة سيد نساء العالمين وهذا من خصائصها وابان موقعها منه بين الروح والجسد والجوارح وأنها الحوراء وفي هذا الضوء نجدها قطعة من توجيهه المشرق ونفحة من عبيره الفواح ومسحة من النور الإلهي وفيضا من الوحي السماوي وصورة متألقة السمات عن الرسول العربي الكريم في الخلق والاستواء والتشابه حتى قالت عائشة : (( ما رأيت أحداً كان أشبه كلاما وحديثاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها بها كما كانت تصنع هي )) وكانت بيئة قريش ومناخ جزيرة العرب بعامة لا يريان للمرأة وزناً ولا يجدان لها أهمية بل وليس الحق في الوجود والبقاء على قيد الحياة وانما يدس بها في التراب قال تعالى { وإذا الموءدة سئلت 8 بأى ذنب قتلت }

الزهراء ام ابيها

البعد الموضوعي فيما افاظ به النبي العضيم صلى الله عليه وآله وسلم عن مراصد كيان سيدة النساء ذو هدف أساسي في ترصين الحديث الموضوعي فلا  صفة في هذا المنضور للعاطفة ولا أثر لمناخ الأبوة والبنوة حبا وشغفا فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم رسالي الحديث في الإرادة والتشخيص باخص العموميات التي تصدق على طبيعة السلوك الخالص عن الموثرات الخارجية ذلك السلوك الذي احتضن شخصية النبوة في كل المستويات وإذا كان الأمر كذلك فإن انطلاق الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه عن بعضته الزهراء يتاطر بالواقع  دون المبالغة ، وبالمصداقية بمعزل عن الحب … جاء ذلك متسما بالتبليغ وحده ، وبالامانة على هذا التبليغ في المحتوى والشكل والمضمون .

فهو حينما يقول {{ فاطمة بضعة مني …}} ويخاطبها بالقول {{ انت سيدة نساء اهل الجنة }} وأنها {{ احب الخلق إليه }}

وانها {{ روحه التي بين جنبيه }}

وانها {{ التقنية النقية }}

وانها {{ ام ابيها }}

الزهراء والتكامل الذاتي

تتراصف كالعقد الفريد ضواهر التكامل الذاتي بل الكمال المطلق بشخصية الزهراء الإنسانية ، وهو كمال ايدلوجي لا يثير الغرابة ، لانه لم يتوافر الزهراء عن كلالة ، فقد ربيت في حجر النبوة .. ومن ينكر ذلك ؟ وقد غذيت بلبان الوحي .. ومن لا يعرف ذلك .. وهي المحدثة دون أدنى ريب .. وهي المحدثة عن أبيها بما لا يقبل الشك وهذا العرض المتفوق قد يدعو إلى التساؤل في كونها محدثة .. في الوقت الذي تثبت الوقائع أنها محدثة .. وهو أمر متسالم عليه ، فقد روت الحديث عن أبيها بإجماع الأمة أما كونها محدثة فليست الزهراء باقل شأن من ام موسى وقد قال تعالى { واوحينا إلى ام موسى أن ارضيعه  فإذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافى ولا تحزنى انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين } (1). . بل واوحى الله إلى النحل ايحاء تسخير وتدريب وتعليم ، فقال تعالى {واوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون }

ومن القابها واسماءها :

الصديقة : أطلقت هذه التسمية لبنت خير خلق الورى والصديق ابلغ من الصدوق وقيل الكامل في الصدق الذي يصدق بالعمل البار الدائم

المباركة : لأنها مباركة وقد بورك في السيدة انواعا كثيرة من البركات وجعل ذرية فإنها ماتت وتركت ولدين وبنتين فقط وجاءت واقعة كربلاء وقتل اولادها لكن على الرغم من ذلك لكنك جعل الله البركة في نسل السيدة فاطمة وقد جعل الله فيها الخير الكثير ..

الرضية: مرضية عند الله لعبادتها مرضية لزهدها والفاقها مرضية لصبرها واستقامتها .

المحدثة : لأنها كانت محدثة إذا ليست سيدة فاطمة بأقل شأنا من مريم بنت عمران أو سارة زوجة ابراهيم أو ام موسى فكانت السيدة نبيه

الزهراء : لأنها تتمتع بوجه متميز زاهر

البتول : لأنها تبتلت وتقطعت عما هو معتاد العورات في كل شهر .

العذراء : لأنها كانت عذراء دائما اي خلقت من طعام الجنة .

الزفاف ومقدماته :

وقعت فترة بين العقد والزفاف بدون قصد بل إن عليا ( عليه السلام) كان يستحي أن يطالب رسول الله (ص) بزوجته ، وكان الرسول أيضاً يحافظ على كرامة السيدة فاطمة فما ينبغي له أن يزف ابنته قبل مطالبة زوجها ذلك . وكالت تلك الفترة شهراً أو شهوراً وبقي الأمر مسكوتا عنه، وأخيراً جاء عقيل إلى علي يساله عن سبب السكوت والقعود ويستنهضه للقيام يمقدمات الزفاف وكان علي ( عليه السلام) يستحي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يطالبه أن يزف السيدة فاطمة ولكن عقيلا الح عليه ،. فحرجا يريدان الدخول على الرسول للمذاكرة حول الموضوع التقت ام ايمن بهما ، وسالت منهما عدم التدخل مباشرة ، وتكلفت هي إنهاء الأمر، ولهذا ذهبت الى ام سلمى فاعلمتها بذلك ، واعلمت نساء النبي، فاجتمعن عند الرسول وكان في بيت الرسول وكان في بيت عائشة فاحدقن به، وقلن : فديناك بابائنا وأمهاتنا يارسول الله لقد اجتمعنا لأمر لو أن خديجة في الأحياء أقرت بذلك عينها ! فلما سمع النبي اسم خديجة بكى ثم قال: (( خديجة واين مثل خديجة ؟ صدقتني حين كذبني الناس ، وازرتني على دين الله، واعانتني عليه بمالها !! ان الله عز وجل أمرني ان ابشر خديجة بيت في الجنه من قصب الزمرد ، لا صخب فيه ولا نصب )) قالت أم سلمة فقلنا : فديناك بابائنا وأمهاتنا يارسول الله انك لم تذكر من خديجة أمرا الا وقد كانت كذلك ،غير أنها مضت إلى ربها فهناها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في درجات جنته ورضوانه ورحمته يا رسول الله! هذا اخوك في الدنيا ، وابن عمك في النسب ،علي بن ابي طالب يحب أن تدخل عليه زوجته فاطمة تجمع بها شمله … كان الإمام علي (ع) لا يملك سواء فاطمة الزهراء لكنه يملك الايمان والأخلاق

بيت فاطمة (ع)  ؛؛؛

ان الحضارة اليوم بدأت تشعر بضرورة احترام بعض المساكن والمباني والارضي وذلك بعد أن شعرت باحترام الفضيلة واهلها والتقدير عن الشرف والعلم والقيم وعلى هذا الأساس أحدثت الحضارة قانوناً بل القوانين بهذا الشأن ورعاية لهذا الأمر فالصيانة الدبلوماسية التي منحها القانون لمباني السفارات والهيئات الدبلوماسية وهكذا القوانين التي تفرض احترام الجامعات والمعاهد العلمية والمساجد والمعابد تقديراً للعلم والدين والثقافة هي من نتائج الشعور بهذا المعنى ولكن هذه الحقيقة كانت ثابتة عند الله تعالى وعند أوليائه من أهل السموات والأرض منذ الأزل وانطلاقا من هذه الحقيقة نجد الأحكام الواردة حول احترام المساجد وخاصة المسجد الحرام ، وتحريم الدخول فيه على بعض الأفراد كالمشركين أو المجنب أو الحائض وتحريم تنجيسها أو اتيان ما ينافي قديستها واحترامها أو الصيد في الحرم ( وهو المناطق المحيطة بمكة من جميع الجوانب حسب حدود معينة مذكورة في كتب الفقه) .

ولادة الامام الحسن (ع)

وحملت السيدة فاطمة الزهراء بولدها الحسن (ع) وعمرها  اثنتا عشر سنة وانتقل شيء من نور الامام والامامة من صلب علي إلى فاطمة ،ومن الطبيعي أن النور يتجلى في وجهها ويزهر وجهها كي يصدق عليها اسم (الزهراء) واقتربت الولادة واتفقت للرسول سفرة جاء يودع ابنته فاطمة فاوصاها بوصايا تتعلق بالمولود المنتضر ومنها : أن لا يلفوه في خرقة صفراء ورضعت فاطمة ولدها الاول في النصف من شهر رمضان على قول سنة ثلاث من الهجرة فكان يوما عضيما وقد حضرت عند الولادة اسماء بنت عميس فلفوه في خرقة صفراء لا تعمدا ومخالفة للرسول بل سهوا وغفلة أو جهلا من النسوة الآتي حضرن الولادة فأقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وقال : تروني ما سميتوه ؟وكانت فاطمة قالت لعلي (ع) سمه فقال علي : ما كنت لاسبق باسمه رسول الله فلما جاء النبي وأخذ المولود قال (( الم انهكم أن تلفوه في خرقة صفراء )) ثم رمن بها وأخذ خرقة بيضاء فلفه بها . ثم قال لعلي (ع) (( أهل سميته)) قال علي : ما كنت لاسبقك باسمه : فقال النبي (ص) ” وما كنت لاسبق ربي عز وجل ” فأوحى الله إلى جبرائيل : أنه قد ولد لمحمد ابن  فاهبط فاقراه  السلام وهناه وقال له عليا منك بمنزله هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون فهبط جبرائيل فهنناه من الله عز وجل ثم قال إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم “وما كان اسمه ؟” قال جبرائيل شبر فقال النبي: لساني عربي قال جبرائيل سمه الحسن فسماه الحسن وأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فلما كان يوم السابع عق النبي بكبشين املحين واعطى القابلة فخذا ودينارا وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر فضة وطلى رأسه بالخلوق (أطيب مركب من الزعفران وغيره ) وقال”يا اسمر الدم فعل الجاهلية ” اي ان اهل الجاهلية كانو يطلون راس المولود بالدم وكان الرسول يقبله ويدخل لسانه في فم الحسن فيمصه الحسن وقيل كان ذلك كله يوم السابع من الولادة …….

ولادة الامام الحسين عليه السلام

حملت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بطفلها الثاني ومضت ستة أشهر على الحمل وإذا بها تشعر بعلائم الولادة وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد بشر بولادة آلامام الحسين كما قال الامام الصادق عليه السلام قال اقبل الجيران ام ايمن الى رسول الله (ص) فقالوا يا رسول الله إن ام ايمن لم تنم البارحة من البكاء لم تزل تبكي حتى أصبحت فبعث رسول الله إلى ام ايمن فجائته  فقال لها “يا ام ايمن  !لا تبكى الله عينيك ! ان جيرانك اتوني وأخبرني انك لم تزل الليل تبكين اجمع فلا ابكى الله عينيك ما الذي ابكاك قالت يا رسول الله رأيت رويا عضيمة شديدة فلم أزل ابكي الليل أجمع فقال لها ,رسول الله (( قصيها على رسول الله فإن الله ورسوله أعلم ))فقالت تعضم علي أن أتكلم بها فقال لها ( ان الرويا ليست على ما ترى فقصيها على رسول الله ) فقالت رأيت ليلتي هذه كان بعض اعضائك ملقى في بيتي ! فقال لها رسول الله ( نامت عينيك ورأيت خيرا يا ام ايمن تلد فاطمة الحسين فتربينه وتلبينه فيكون بعض اعضائي في بيتك ) فلما ولدت فاطمة الحسين عليه السلام اقبلت به ام ايمن الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال ”  مرحباً بالحامل والمحمول يا ام ايمن هذا تأويل روياك ” ورأت أن الفضل زوجة العباس (عم النبي (رويا شبيهة برويا ام ايمن ‘ وِحٌضّرتّ أّلَنِّسوة وقت الولادة منهن : صفية بنت عبد المطلب (عمة النبي ) واسماء بنت عميس وأم سلمة فلما ولد الحسين قال النبي يا عمة هلمي الي ابني فقالت يا رسول الله انا لم ننضفه بعد فقال يا عمة انت تنضفينه إن الله تبارك وتعالى قد نضفه وطهره وهبط جبرائيل على رسول الله وأمره أن يسميه الحسين باسم ابن هارون وكان اسمه شبير ومعناها بالعربي الحسين .. وهبط على النبي أفواج من الملائكة لتهنئه بولادة الحسين وتعزيه بشهادته وأخذ رسول الله الحسين فجعل لسانه في فمه فجعل الحسين يمص وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتيه كل يوم فيلقمه لسانه فيمصه الحسين حتى نبت لحمه واشتد عضمه من ريق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يرتضع الامام الحسين عليه السلام من أمه ولا من امرأة أخرى

ولادة السيدة زينب الكبرى عليها السلام

من الصحيح أن نقول إن ولادة السيدة زينب الكبرى عليها السلام كانت بعد ولادة الحسين وبعبارة أخرى أن السيدة زينب هي الطفل الثالث للسيدة فاطمة الزهراء ولدت السيدة زينب الكبرى في السنة الخامسة من الهجرة وهي المولود المولود الثالث للبيت النبوي العلوي الشريف الارفع وأنني اراها هنا في غنى عن التعريف والوصف وما عساني أن أقول في سيدة ابوها الامام المرتضى علي بن ابي طالب وأمها التي انجبتها سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء بضعة الرسول واخواها سيد شباب اهل الجنه الامامان الحسن والحسين (ع) فهي حصيلة الفضل ونتيجة العضمة محاطة بهالة من الشرف الرفيع من جميع جوانبها والسيدة زينب الكبرى حياة مشرقة وتاريخ حافل بالمكارم بالفضائل ومليء بالماسي في ادوار حياتها في عهد الطفولة ودور الصبا ومن افتجاعها يجدها الرسول الأقدس (ص) وأمها الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام والأحداث التي عاشتها السيدة زينب طيلة ربع قرن الفترة التي كان ابوها المرتضى علي (ع) جلس البيت مسلوب الإمكانيات ثم هجرتها من المدينة إلى الكوفة عاصمة ابيها يومذاك

السيدة أم كلثوم

استقبل بيت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بنتها الثانية وطفلها الرابع بما استقبل به من سبقها من الأطفال ومن الفرح والسرور وقد شاركت السيدة أم كلثوم اختها زينب في النسب الشريف والتربية الممتازة والاحداث كلها وان اختلفت عنها في بعض جوانب حياتها وهي ايضا من اللذين شملهم ضلم التاريخ كما شملتها الماسي التي لا يتحملها أقوياء الرجال

فاطمة الزهراء في القران

وردت ذكر فاطمة الزهراء في ايات من. القران

1 اية القربى

2 اية المباهلة

3 اية هل أتى

4 اية النور

حديث اللوح

12 في الكافي بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال قال ابي لجابر بن عبد الله الأنصاري أن لي اليك حاجة فمتى يخف عليك أن اخلو بك فأسألك عنها؟ فقال له جابر اي الأوقات أحببته فخلا به في بعض الأيام فقال له يا جابر أخبرني عن اللوح الذ رأيته في يدلني فاطمة بنت رسول الله وما أخبرتك به امي أنه في ذلك اللوح مكتوب ؟ فقال جابر اشهد بالله اني دخلت على امك فاطمة (ع) في حياة رسول الله (ص) فهنئتها بولادة الحسين،ورايت في يديها لوحا اخضر ضننت أن من زمرد ورأيت فيه كتابا ابيض شبه لون الشمس فقلت لها بابي انت وامي يا بنت رسول الله (ص) ما هذا اللوح ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلى رسوله (ص) فيه اسم ابي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي واعطانيه ابي ليبشرني بذلك قال جابر فأعطيته امك فاطمة فقراته واستنسخته فقال له ابي [الامام الباقر] فهل لك يا جابر أن تعرضه علي ؟ قال نعم فمشى معه ابي إلى المنزل جابر فأخرج الصحيفة من رقي فقال يا جابرانظر  في كتابك لاقرا انا عليك فنظر جابر في نسخته فقراه ابي فما خالف حرفاً حرفاً فقال جابر فاشهد بالله هكذا رأيته في اللوح مكتوباً

فاطمة الزهراء (ع) تفارق الحياة

انتقلت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام إلى فراشها  المفروش في وسط البيت واضطجعت  مستقبله القبله واضعه يدها تحت خدها بعد ان هيئات  طعام لاطفالها وقيل انها ارسلت  ابنتيها زينب وام كلثوم الى بيوت بعض  الهاشميات لئلا  تشاهد اموت امهما كل ذلك من باب الشفقه والراقة والتحفظ عليهما من صدمة  مشاهده المصيبه يستفاد من بعض الاحاديث ان الامام علي والحسن والحسين عليه السلام كانو خارج البيت في تلك الساعه ولعل  خروجهم كان لاسباب قاهره وظروف المعينه وعلى كل لن يحضرو تلك الدقائق الأخيرة من حياه امهم وانما كانت اسماء حاضره  وملازمة  لها ويستفاد من  بعض الاحاديث ان خادمتها فضه ايضا حاضرحاضرة حانت  ساعه الاحتضار وحاله النزع وانكشف الغطاء ونظرت  السيده فاطمه نظرا  حادا ثم قالت السلام على جبرائيل  السلام على  رسول الله اللهم مع رسولك اللهم  في رضوانك وجوارك ودارك دار السلام   ثم  قالت اترون ما أرى فقيل لها ما ترين قالت هذه مواكب أهل السموات وهذا جبرائيل وهذا رسول الله يقول يا  بنية اقدمي فما امامك خير لك وفتحت عينيها ثم قالت وعليك السلام يا قابض الأرواح عجل بي ولا تعذبني ثم غمضت عينيها ومدت يديها ورجليها وفارقت الحياة فشقت اسماء جيبها اوكي واقعه عليها تقبلها وهي تقول يا فاطمه اذا اقدمت على ابيك رسول الله فقر ايه عن اسماء بنت عميس السلام ودخل الحسن والحسين عليهما السلام فوجدوا امهما مسجات فقالا يا اسماء ما ينيم  امنا في هذه الساعه قالت يا بني رسول الله ليست امكما  نائمه قد فارقت الحياة فقال الحسين يا اخاه اجرك الله في الوالده فالقى الحسن نفسه عليها يقبل رجليها  ويقول يا امه كلميني قبل ان تفارق   روحي بدني وهكذا الحسين كان يقبل رجلها  ويقول يا اماه انا ابنك الحسين كلميني قبل ان يتصدع  قلبي فاموت قالت له اسماء يابني رسول الله انطلقا  الى ابيكما فأخبراه بموت امكما فخرجا حتى اذا كاناقرب المسجد رفع اصواتها بالبكاء تتدمر اليهما جميع من الصحابه وسالهم ما السبب بكاء هما فقال اه او ليس قد ماتت امنا فاطمه فوقع الامام علي على وجهه ويقول بمن العزاء يا بنت محمد كنت بك اتعزي صفين العزاء من بعدك قال الراوي ثم حمل علي (ع) الحسنين حتى ادخلهما بيت فاطمة (ع) وعند رأسها اسماء تبكي وتقول وايتامى محمد فلما نضر إلى سيدة النساء ميتة مد يده ورمى العمامة من على رأسه والرداء من على منكبيه وبكى بكاءا شديداً ثم كشف عن وجهها فإذا برقعة عند رأسها جاء فيها ((يا علي انا فاطمة بنت محمد زوجني الله منك لأكون لك في الدنيا والآخرة أنت أولى بي من غيري حنطني وغسلني وكفني بالليل وصل علي وادفني بالليل ولا تعلم أحدا واستودعك الله واقرا على ولدي السلام اليوم القيامة