العفة والحياء في فكر الزهراء (ع ) بقلم قيصر عبدالحسين
العفة والحياء في فكر الزهراء (ع )
بقلم قيصر عبدالحسين
تعتبر المرأة كيانا مهما في المجتمع الاسلامي لانها تمثل فيه الام المربية والزوجة والاخت والبنت وان هذا الكيان المهم قد ذكر في كثير من الايات القرانية والاحاديث والروايات الشريفة لما له من الدور الكبير والفاعل في الحياة .
وان كيان المرأة في فكر السيدة الزهراء (عليها السلام) تريد منها ان تكون الاسوة والقدوة في الاسرة والمجتمع كما كانت هي “سلام الله عليها ” الاسوة الحسنة وسيدة نساء العالمين قال تعالى ” ولقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ” وحيث ان الزهراء (عليها السلام) هي بضعة رسول الله ( صلى الله عليه واله ) وروحه التي بين جنبيه فهي لا شك أسوة حسنة كذلك لكل الناس رجالا ونساء .
ونسأل سؤالا ونقول ماذا تريد الزهراء (عليها السلام) من المرأة ان تكون كي تصبح الاسوة والقدوة الصالحة ؟
فالجواب أكيدا تريد منها ان تجسد كل صفات الاخلاق وتكون قمة في الالتزام بالتشريع الاسلامية وذات عقيدة راسخة وقوية كي تصبح قدوة في المجتمع ، ونود ان نركز على نموذج مهم في حياة المرأة الا وهو العفة والحياء وقد ذكر الامام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه ) هاتين الصفتين في دعاءه الوارد في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي : ” اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية …. الى ان يقول وعلى النساء بالحياء والعفة ” ولقد بينت فاطمة الزهراء (عليها السلام) هذه الصفة في حياة المرأة المسلمة .
“ففي رواية عن علي (عليه السلام) قال كنا عند رسول الله (صلى الله عليه واله ) فقال : أخبروني أي شئ خير للنساء ؟ فعيينا بذلك حتى تفرقنا فرجعت الى فاطمة (عليها السلام) فأخبرتها الذي قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) وليس أحد منا علمه ولا عرفه ، فقالت : ولكني أعرفه ،خير للنساء ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال، فرجعت الى رسول الله (صلى الله عليه واله ) فقلت : يا رسول الله (صلى الله عليه واله ) سألتنا أي شئ خير للنساء ؟ وخير لهن ان لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال قال: من أخبرك فلم تعلمه وانت عندي ؟ قلت : فاطمة فأعجب ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله ) وقال : ان فاطمة بضعة مني ” (1) 0
___________________
(1) كشف الغمة ج2 ، ص