موقف الزهراء (ع) من القيادة الحقيقية بقلم قيصر عبدالحسين
موقف الزهراء (ع) من القيادة الحقيقية
بقلم قيصر عبدالحسين
لقد رأت الزهراء (عليها السلام) ان عليا (عليه السلام) احق الناس بالخلافة والقيادة للمسلمين بعد ابيها رسول الله (صلى الله عليه واله ) ، بل انها كانت ترى ان خلافته (عليه السلام) هي امتداد لرسالة الاسلام وانها اي خلافته (عليه السلام) هي بالجعل والنص الالهي ، وان دفاع السيدة الزهراء (عليها السلام) لم يكن عاطفيا او لان امير المؤمنين (عليه السلام) زوجها بل كان دفاعا نابعا عن عقيدة ووعي وحرصا على مستقبل الاسلام الحقيقي وارجاع الامة الى قادتهم الحقيقين ولهذا نراها (عليها السلام) وقفت ذلك الموقف الشجاع والمتصلب وهي تدافع بقوة عن احقية عليا (عليه السلام) بالخلافة والقيادة واتخذت الاساليب والاليات اللازمة بذلك وحاورت المهاجرين والانصار في ذلك .
وورد في كتاب بحار الانوار : “عن ابن عباس قال :دخلن نسوة من المهاجرين والانصار على فاطمة بنت رسول الله يعدنها في علتها ،فقلن : السلام عليك يا بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) كيف اصبحت ؟ فقالت : اصبحت والله عائفة لدنياكن ،قالية لرجالكن ، لفظتهم بعد اذ عجنتهم الى ان قالت: ويحهم أنى زحزحوها عن ابي الحسن ، ما نقموا منه الا نكير سيفه ونكال وقعه ، وتنمره في ذات الله ، وتالله لو تكافوا عليه عن زمام نبذه اليه رسول الله (صلى الله عليه واله) لاعتلقه ثم لسار بهم سيرة سجحا ، فأنه قواعد الرسالة ، ورواسي النبوة ومهبط الروح الامين ….الخ “
فعلى اتباع اهل البيت (عليهم السلام) اليوم ان تعي الدور الذي قامت به السيدة الزهراء (عليها السلام) وان ينهجوا نهجها وموقفها في الدفاع عن الحق وحث الامة الى اتباع القيادة الحقيقية والرسالية لهدايتهم وتوجيههم التوجيه الصحيح المنسجم مع خط الرسالة الالهية .