سل أربعاً
الشيخ حسن الحلّي
سل أربعاً فطمت أكنافها السحبُ | عن ساكنيها متى عن اُفقها غربوا | |
وقائلٍ لي رفّه عن حشاك ولي | وجدٌ إذا ما نزا بالقلب يضطرب | |
فقلت لم يشجني نأي الخليط ولا | ربع محت رسمه الأعوام والحقب | |
لكن أذاب فؤادي حادث جللٌ | تُنمى إليه الرزايا حيت تنتسب | |
يوم قضى المصطفى في صحبه وعلى الأعقاب من بعده أصحابه انقلبوا | ||
قادوا أخاه ورضّوا ضلع بضعتهِ | بجورهم ولها البغضاء قد نصبوا | |
لم أنسها وهي تنعاه وتندبه | وقلبها بيد الأزراء ملتهب | |
تقول : يا والدي ضاق الفضاء بنا | لمّا مضيت وحالت دونك الترب | |
( قد كان بعدك أنباء وهنبثة | لو كنتَ شاهد هالم تكثر الخطب ) | |
( إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها | واختلّ قومك فاشهدهم فقد نكبوا ) |
نفوا أخاك علياً عن خلافته | وشيخ تيم عناداً منهم نصبوا | |
ويل لهم نبذوا القرآن خلفهم | ومزّقوه عناداً بئس ما ارتكبوا | |
ما راقبوا غضب الجبّار حين إلى المختار أحمد قول الهجر قد نسبوا | ||
الغوا وصاياه في أهليه وانتهبوا | ميراثه وإلى حرمانهم وثبوا | |
جاروا على ابنته من بعده فغدت | عبرى النواظر حزناً دمعها سرب | |
وجرّعوها خطوباً لو وقعن على | صم الجبال لأضحت وهي تضطرب | |
أبضعة الطهر طه نصب أعينهم | بالباب يعصرها الطاغي وما غضبوا | |
رضّوا أضالعها أجروا مدامعها | أدموا نواظرها ميراثها غصبوا |