الندوة الأولى العنوان ((قراءات في السيرة الفاطمية )).في حسينية الصادقين الواقعة في البصرة –خمسة ميل الباحث الأول :الشيخ الدكتور احمد المالكي . عنوان البحث : (( المرأة المسلمة وتحديات العصر السيدة فاطمة الزهراء( عليها السلام) نموذجاً)).
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطاهرين
في البداية هل نستطيع نحن كمسلمين وكمتدينين أن نصدر مفاهيمنا الدينية عن المرأة بالخصوص للعالم هل نستطيع أن نصدر مصطلح العفة على سبيل المثال ومصطلح الحجاب ومصطلح الالتزام للعالم بهذه المفاهيم الدينية هل يستمع العالم لهذه المفاهيم الدينية والحال أن المسلمين في جميع العالم متأخرين يعني عندما تتكلم مع إنسان من العالم الثاني العالم الأوربي نحن نعتبر من بلدان العالم الثالث المتخلفة اقتصادياً علمياً طبياً اجتماعياً فهل نستطيع أن نصدر هذه المفاهيم الإسلامية إلى العالم هذا سؤال هل نستطيع أن نطرح المرأة المسلمة كنموذج للعالم؟ .
هل نستطيع أن نقول أن المرأة المسلمة بهذه الصفات هي التي ينبغي للعالم أن يقتدي بها في قبال انه تجد نساء في العالم بلغن في العلم ما لا يبلغه كثير من الرجال على سبيل المثال . عندما تحتج مع إنسان مادي بخصوص قضية المرأة يقول لك مثلا العالمة كوري حصلت على جائزتي نوبل في القرن العشرين واحدة في الفيزياء والثانية بالكيمياء. فأين نسائكم على سبيل المثال هذا جانب والجانب الآخر هل الأرقام العالمية والمستويات العالمية التي تطرح للساحة هل هذه القوانين والأرقام المنظومة القيمية لكل العالم هل يمكن أن نلتزم بها نحن كمسلمين ونحاول أن نصل إليها هذه حقيقة مجموعة من المحاور نحاول أن نتطرق إليها بقبس من حياة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
المحور الأول: هل نحن نستطيع أن نصدر المفاهيم الإسلامية التي تخص المرأة خصوصاً والتي تخص الرجل عموماً إلى الخارج هنا ينبغي ان نلتفت إلى ان الحديث مره يكون مع إنسان متدين ومره يكون مع إنسان غير متدين ثم ان العالم بهذه المنظومة الفكرية والقيمية المتوفرة حالياً هو لا يعتمد في تقيم الأمور إلى المعايير والقيم والمنطلقات التي نعتبر بها نحن من قبيل مثلاً العفة هما لا يلتزمون بهذه المصطلحات ولا يلتزمون بهذه القيم ولا يلتزمون بمصطلحات مثلاً الصدق ولا يلتزمون بمصطلحات عدم الغش هذا كله مرفوض او غير موجود على الأقل . هم يلتزمون بالفائدة الدينية ونحن إذا أردنا ان نتكلم معهم بهذه الطريقة بحجاب المرأة ونقول بأنه على المرأة يجب أن تتحجب في واقع الأمر لا يوجد شيء مشترك بيننا خصوصاً إذا كان مادي حتى نرتكز عليه في إقامة الحجة يعني لا نستطيع ان نقول ذلك للمقابل أن يجب على المرأة أن ترتدي حجاباً بأي دليل إذا قلنا ان الدليل قرآني يقول هذا الدليل قراني إسلامي ديني إنا لستُ مسلماً ولستُ مسيحياً ولستُ متديناً .
وإذا طرحنا مصطلح العفة على سبيل المثال يقول هذه مسألة شخصية كل إنسان هو له الحرية في ممارسة ما يراهُ صالحاً لهُ ولنفسه فإذا مثل هذه المصطلحات لا نستطيع ان نطرحها للعالم بهذا الشكل المجرد يعني على سبيل المثال لما يتكلم متكلم في فضائية عالمية ويقرا هذا الحديث عن السيدة الزهراء(عليها السلام) في هذه الرواية الطويلة خيرٌ لها ان لا ترى رجلاً ولا يراها رجل بالحقيقة هذا الحديث لو أحذ على على ما فيه من ملابسات أنت كمسلم شيعي تنقدح بذهنك كذا فكرة وفكرة لماذا لأن المرآة أصبحت جزء لا يتجزأ من المنظومة الأجتماعية والتعليمية والصحية ماذا تريد ان تسمي سمي الآن لا يمكن ان تفكك المرأة عن المجتمع بكل مفاصله ما يمكن المرأة أصبحت شريكة الرجل في كل شيء وتوجد حاجة لهذه الشراكة هذه الحاجة هذه الشراكة ليست وليدة رفاهية على سبيل المثال يعني لو قلت لي ان المرأة تمارس رياضة التزلج الفني على الجليد أقول لك لا توجد حاجة لكن لا في المجال الطبي على سبيل المثال توجد حاجة حقيقية في المجال التعليمي توجد حاجة حقيقية وفي مختلف بقية المجالات توجد حاجة حقيقية لوجود المرأة إذن أنا ما ممكن اطرح هذا الحديث وأصر عليه لماذا لأن هذا الحديث هو حتى بعض العلماء ما يقبل على ما فيه.
نعم لو طرحنا المنظومة الفكرية لوجهة نظر الشريعة الكاملة بجانبها الإلزامي وغير الإلزامي يعني الواجب والمستحب من الممكن ان التمس مخرجاً لهذا الحديث فإذا مثل هكذا أحاديث لا يمكن أن أصدرها إلى الطرف المقابل لماذا؟ لان لا يوجد شيء مشترك بيني وبينه فإذا أنا اطرح السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ينبغي ان اطرحها طرحاً عالمياً فكراً أستطيع ان أصدره للعالم الآخر أستطيع ان اعرضه على الآخر بهذه الطريقة .
لتناول جوانب من حياة السيدة الزهراء(عليها السلام) أولا يجب ان أتناول الجوانب المشتركة بيني وبينه بين الإلهي وبين المادي بين المتدينين وغير المتدينين من هذه المشتركات والتي كانت تمتاز بها السيدة الزهراء(عليها السلام ) هي المبدئية بالتصرف كون الإنسان مبدئي لا يتعلق بكونه متديناً وأذكر هنا عدد من الأمثلة لأناس هم ليسوا متدينين أصلاً هو إنسان في تعبيرنا ملحدً ينكر وجود خالق للكون من هذه النماذج اذكر نموذج رجولي من الرجال حتى أقول ان الإنسان المبدئي هو مبدئي ومقبول عالمياً وعن كونه مسلم او غير مسلم الكوبي ( جيفارا ) هذا الرجل بغض النظر ليس متديناً وليس مسيحياً ولا يقول بوجود الخالق لهذا الكون ولكنه كان رجلاً مبدئياً ولذلك كل العالم ينحني احتراماً لهذا الرجل لماذا لصفة المبدئية كونه اقتنع بمبدأ ان الظلم مرفوض وان الظلم قبيح وان المسؤول الأول عن الظلم في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها هذا واحد . الثاني هو مخرج ياباني هذا عرضت عليه جائزة (جائزة اوسكار العالمية) في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 م هذا الرجل رفض أن يستلم هذه الجائزة ورفض ان تطأ قدميه أمريكا فقط لأنها اجتاحت العراق بدون سبب أنظر إلى المبدئية فهذه الصفة مشتركة فنحن عندما نطرح السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) على أنها إنسانة مبدئية . كيف كانت مبدئية عندما حاولت ان تغير الانحراف إلى حصل في الحكومة آنذاك عندما خرجت كما تقول الروايات لاذت خمارها وتجلببت بجلبابها وخرجت مع لمة من حفدتها ونساء قومها تخرم مشيتها مشية رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) حتى دخلت المسجد فأنيطت دونها ملاءة .
هنا ترى أن المبدئية حتمت على السيدة الزهراء(عليها السلام) ان تدافع عن حقوق المظلومين وعدد السيد الشهيد الصدر(قدس الله سرة) موارد كثيرة في دفاع المرأة عن الرجل موارد لا يستطيع الرجل ان يدافع عن نفسه لأسباب فتقدمت هي (عليها السلام) ودافعت عن حق أمير المؤمنين(عليه السلام) من مبدأ أنها تنصر الحق وتخذل الباطل لماذا ؟ لأن الحصانة العلمية الآن يوجد ناس في العالم مثل الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) له حصانة عالمية السفير له حصانه عالمية ليست عسكرية ولكن حصانة دبلوماسية يطلقون عليها. هذا رجل سفير نوايا حسنة ما يمكن احد ان يتجاوز عليه فالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) باعتبار الإرث الدبلوماسي والحصانة الأجتماعية التي كانت تتمتع بها بقربها من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والأحاديث الموجودة التي ضخها رسول الله في المجتمع على قضية فاطمة(عليها السلام) فقال لهم والحديث مروي بطرق مختلفة :(فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فقد حق على الله ان يدخله النار يوم القيامة)، فنحن علينا حتى نبني مجتمعاً أبيضاً وليس رمادياً ان نكون مبدئيين في كافة المعاملات أنا أكون مبدئي والإنسان المبدئي هو دائماً وان خسر هذا المبدأ يكون مميزاً والتاريخ والناس تذكره بعد ذلك بخير هذه الصفة الأولى .
الصفة الثانية التي نستطيع ان نطرحها للعالم ليست ان لا ترى الرجل والرجل لم يراها لا . نستطيع ان نطرح السيدة فاطمة ( عليها السلام) المرأة العالمة العلم السيدة الزهراء( عليها السلام) في روايات كان عمرها تسعة عشر سنة او ثمانية عشر سنة فعندما خرجت وتكلمت بذاك الكلام البليغ هي لم تكن متقدمة بالعمر فعندما تقارن بين خطاب السيدة الزهراء( عليها السلام) وبين خطاب السيدة زينب( عليها السلام) تجد الفارق كبير لان السيدة الزهراء ( عليها السلام) لم تبلغ العشرين بينما السيدة زينب ( عليها السلام) كانت في عمر الخامسة والخمسين فيوجد فرق بالعمر وبالتالي يوجد بالخبرة ولكن ان خطاب السيدة فاطمة ( عليها السلام) كان بليغاً وأكثر بلاغة من كلام السيدة زينب( عليها السلام) فإذا نحنُ نستطيع ان نطرح صفة العلم هي صفة عالمية نستطيع ان نصدرها للطرف الآخر ونقول ان بنت رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) تكلمت بكل هذه العلوم .
نأتي لخطبة السيدة الزهراء( عليها السلام) وكما لا يخفى عليكم خطبتان خطبة في المسجد وخطبة مع نساء المهاجرين والأنصار تجد من العلوم مالا يعلمهُ ألا الله على سبيل المثال وإمامتنا نظاماً للملة لو فقط هذه الفقرة ثبتنا معها ودرسناها بشكل جيد وواقع المسلمين في الوقت الحالي لعلمنا كم كانت فاجعة ان يتقسم الإسلام هذا التقسيم الموجود بالوقت الحالي وان نتحمل مسؤولية(داعش) على سبيل المثال وغيره من أسماء المنظمات الإرهابية وينسبونها إلى الإسلام أنا تعرضت كم مرة لسؤال عندما كنا هناك في الخارج وهذا السؤال يسألونك ببساطة لماذا كل الأرهابين مسلمون لماذا الإسلام منبع الإرهاب ببساطة بينما الإسلام بريء من هذه الأفكار السلبية الإرهابية لكن الذي يقول اشهد إن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله يقتل يقول لك هذا مسلم محسوب عليكم فلو كانت الأمة كلها مجتمعة على ولاية أهل البيت( عليهم السلام) لميز الناس .
الآن الناس يميزون الشيعي من غير الشيعي هؤلاء أصحاب إرهاب وهؤلاء من يقتلهم الإرهاب فلذلك السيدة الزهراء( عليها السلام) من علمها عندما قابلت الرجل قالت له : عندما يئست منه وعلمت انه لم يرجع لها حقها ولا حق أمير المؤمنين ( عليه السلام) قالت :نعم الحكم الله والزعيم محمد وعند الساعة يخسر المبطلون وسيعلم التالون غبّ ما أسسه الأولون إما لعمري أنها لقحة فنظرة ريث ما تنتج احتلبوا ملىء العقب دماً عبيطا ولذلك الدماء التي سالت مباشرة بعد تولي من لا يستحق لولاية المسلمين بدأت الدماء تسيل وإلى الآن إلى هذه اللحظة فهذه كلمة السيدة الزهراء( عليها السلام) فنظرة ريث ما تنتج فقالت لهم الفتنة لقحت وبالفعل ما وصل إليه حال المسلمون الآن هو من تخبط وتخلف وقتل وسمعة سيئة لمخالفتهم منهج السيدة الزهراء( عليها السلام) وبعلها وأبيها والحمد لله رب العالمين.