مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
الندوة الثانية العنوان ((الخطاب الفاطمي الثاني عشر للمرجع اليعقوبي ( دام ظله) قراءت تحليلية)الباحث الاول .. الشيخ يوسف الكعبي.
+ = -

السلام عليكم أيها الأخوة المؤمنون ورحمة الله وبركاته .

الحمد لله الذي حمد في الكتاب نفسه وافتتح بالحمد كتابه وجعلهُ محل أول نعمته وآخر جزاء أهل طاعته وصل الله على خير بريته محمد وعلى اله أئمة الرحمة ومعادن الحكمة .

أول ما انطلق منه سماحة المرجع قال على الشعب العراقي ان يتحلى بالصبر هذه سنخيه قرانيه استطاع سماحة المرجع ان يرتبط بماذا بالمصداق والمفهوم القرآني أذن أول قضية أشار اليها هي مسالة هذا المفهوم الحركي القرآني هو مفهوم الصبر قالوا ربنا افرغ علينا صبرا بعد وثبت اقدامنا وايضاً سماحة المرجع ماذا أشار .  أشار إلى قضية الثبات لأنه اليوم ورد عندنا في الروايات الثبات على العمل اشد من العمل يعني مثلا اعطي محطة استراحة مع عجالة الوقت واجل الدقائق اليوم قد يأتي الإنسان في موسم معين ضمن أجواء معينة ضمن ظرف موضوعي أن يأتي بصلاة الليل مثلاً لكن هنا السؤال هل يستطيع ان يستمر على هذا العمل نعم هنالك ظرف الموضوعي استطاع من خلاله ان يأتي بتلك الطاعة لكنه الثبات على العمل اشد من العمل يعني الثبات على الإتيان بصلاة الليل اشد من أين اشد من صلاة الليل .

وهكذا أيها الأخوة فهذا المفهوم انطلق منه سماحة المرجع وهو مفهوم الصبر مفهوم حركي قرآني طيب ماهي النتائج المترتبة ان يتحلى الإنسان بهذا المفهوم النتائج تأتي مباشرة الآية مائتان وخمسون قلت قبل قليل ولما برزوا لجالوت وجنوده ماذا قالوا . قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين جاء الجواب بل جاء النصر الإلهي وهذا ما أشار إليه سماحة المرجع  أيضا مائتان وواحد خمسين الآية ماهي الآية فهزموهم بأذن الله وقتل داوود جالوت السؤال الذي يطرح هزموهم بماذا نحن قلنا مئتين في قبال كم ضمن معطيات الأرقام في قبال مئتين الف أذن هزموهم بماذا هزموهم بالكثرة ما ممكن قلنا قبل قليل ما ممكن ان تكون الكثرة هي الكاشفة عن الأحقية وبالتالي هزموهم بالمفهوم الحركي القرآني وهو مفهوم الصبر واحد اثنين مفهوم الإيمان لان له منزلة ورد في الروايات ان منزلة الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فمن لا صبر له لا أيمان له ومن لا راس له لا جسد له.

 وهكذا المفهوم الثالث مفهوم حركي قراني والذي عول عليه سماحة المرجع المفدى عندما اعتمد على وعي الجماهير لان خاطب .  خاطب النخب وخاطب الجماهير الواعية لأنه عندما تبحث في التاريخ تجد هنالك خلل  بين أمرين:

الاول : الخلل في قابلية القابل وتارة يكون الخلل في فاعلية الفاعل سماحة المرجع أشار إلى قضية هامة قال هنالك لابد من وجود قاعة وتوكل ووعي بين القواعد وبين القيادة وهذا هنالك ارتباط بين فاعلية الفاعل وبين قابلية القابل قد يسأل البعض ما الذي نريد ان نشير اليه في فاعلية الفاعل وقابلية القابل عندما اختار الله عز وجل نوح( عليها السلام) على ان يكون الإنسان الكامل النموذج في ذلك الزمان تنقل لنا الروايات بأنه كل ثمانين سنة كان يأتي بشخص واحد إلى طريق الله عز وجل هل كان خلل في نوح لم يكن خلل في نوح ( عليها السلام) ليس خلل في فاعلية الفاعل وإنما الخلل أين في قابلية القابل وهي قابلية المجتمع سماحة المرجع راهن على وعي الجماهير لذلك خاطب الجماهير بمسألة الوعي في الخطاب الفاطمي الثاني عشر أيضا مسألة الانقياد أكد عليها سماحة المرجع أكد على مسألة الانقياد للقيادة الحقيقة لو لم يكن هنالك انقياد من قبل طالوت تجاه قيادته الحقيقية المتمثلة بداود.

  لما حصل النصر آنذاك وكذلك سماحة المرجع المفدى عندما أشار إلى مسألة القيادة الحقيقية قد تكون هناك قيادات وهذا ما حصل في التاريخ لان عندنا حديث عن النبي( صلى الله عليه واله وسلم) ان العلماء رجلان رجلٌ اخذ بعلمه فهذا ناج ورجلٌ تارك لعلمه فهذا هالك هذه بعض اللمحات أردت ان أشير إليها في مسألة خطاب سماحة المرجع ايضا أريد ان أتطرق إلى الآية الشريفة بسم الله الرحمن الرحيم (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) انظروا أيها الأخوة انتبهوا جزاكم الله خير هاتان الآيتان لقصرهما الآية الخامسة والآية السادسة من سورة القصص لكن إشارة إلى قضية هامة  بلغ عدد أفعال المستقبل في هاتين الآيتين ستة أفعال هذا في مسألة التمكين والاستخلاف الذي إشارة اليه سماحة المرجع ستة أفعال فقط في هاتين الآيتين الشريفتين هذه الأفعال.

 أولا: ونريد وهنا فعل مستقبل ليس فعل ماضي ونريد.

 ثانيا: ان نمن فعل مستقبل.

 ثالثا :نجعلهم أئمة.

 رابعا: نجعلهم الوارثين.

 خامسا: ونمكن لهم .

وسادسا: فرعون وكما تعلمون ولا يخفى عليكم لان الفرعونية هي صفة وليست اسم وفرق بين المعنيين هذه الصفة عندما نذكرها في التاريخ لا تختص باسم وانما هنا الفرعونية أيضا هذه الفرعونية تعتمد درجة الفرعونية على بطش وظلم ودرجة واستكبار ذلك الفرعون فتأتي النسبة متفاوتة كما يقولون بالمفهوم المشكك اذن هذه كما قلنا هي أفعال

.ايضاً أريد ان الفت نظركم إلى قضية  وهي لعله اليوم عندما نركز على واقع الساحة ديموغرافية الكرة الأرضية لا أتكلم ضمن الساحة العراقية فقط لأنه قلت سماحة المرجع خطابه خطاب عالمي لا يقتصر على ساحة محلية لذلك نحن ايضاً  نظرتنا لابد ان تكون نظرة عالمية ديموغرافية الكرة الأرضية اليوم يتعرض الإسلام إلى هجوم واسع وإلى هجوم شرس ومنظم وخبيث بهدف القضاء عليه هنالك شخصيات من الذين في مجتمعنا مع شديد الأسف من تأثروا بالفكر الاستشراقي  أو دعاة التحضر الدولة المدنية او غيرها من المسميات وان كانت هذه المسميات تكون براقة في بعض الأحيان لكنها تحمل نوايا مثل دعاة الدولة المدنية إذا أردنا أن نقف عليهم في هذه الأيام نجد ماذا نجد هنالك دعوة واضحة وهي دعوة مال الكنيسة للكنيسة ومال قيصر لقيصر هذه إحدى ابرز دعوات الدولة المدنية (وليم ثيبورد) هذا المبشر عندما يتكلم عن واقع المجتمعات الإسلامية يقول متى ما توارى القران ومدينة مكة من بلاد المسلمين فحين اذن علينا ان نقول بانه سوف من السهل ان يستجلب أو ان  يأتي بالشخص او المجتمع او الفرد المسلم ويندرج تحت رعاية الحضارة الغربية هذا المبشر يقول هذا يكشف عن المخططات التي أعدت للمنطقة ايضاً عندنا (ريتشارد كروسمان ) هذا الشخص الذي لديه أيضا بروفيسور المسؤول السابق لقسم الحرب النفسية في بريطانيا يأتي يتكلم عن الخطط التي وضعت للمنطقة يعني الهدف الذي من خلاله يريدون ان يصلوا به إلى المنطقة ما هو هدفهم يقول هدف هذه الحرب هو تحطيم أخلاق العدو يعني هنالك غزو ثقافي هنالك غزو أخلاقي تحطيم أخلاق العدو وارباك نظرته السياسية ترون الوضع السياسي ، هذه الأيام كيف يكون بعد ودفن جميع معتقداته هنالك حملة شرسة ومثله التي يؤمن بها هنالك ثوابت لابد ان تمحى لابد ان تدفن والبدء بإعطائه الدروس الجديدة التي نود إعطائها له ليصار بالتالي إلى ان يعتقد بما نعتقد نحن به هذه نظرة من نظرة ريتشارد كروسمان أيضا البروفيسور في علم النفس .

 هنا أود ان اطرح قضية أتمنى ان تنتبهوا أقول لقد اختار عدة مفردات في نهجه وفي منهجه ريتشارد كروسمان قال أولا حرب ثانيا تحطيم ثالثا عدو رابعا إرباك خامسا دفن السؤال الذي يطرح نحن ألان في أي مرحلة .. مرحلة التحطيم مرحلة الإرباك مرحلة الدفن مرحلة القتل مرحلة التشريد قد تكون ماذا قد تتلازم هذه التوجهات كلها في شاهد واحد وهذا حاصل ولله الحمد وكما ترون ضمن الساحة السياسية وضمن الساحة المجتمعية اليوم انا تكلمت قبل قليل عندما تكون هناك سنخية  بين للقيادة لا أريد ان ارجع ولكن حتى اتمم الكلام أقول عندما فاتني شيء أقول عندما تكون هناك سنخية بين القواعد وبين القيادة انتم رأيتم بالربيع العربي ما الذي حصل هنالك توجه من قبل الجماهير ولكن عندما خسرت تلك الجماهير ولم تجد قيادة سليمة صحيحة تصل بهم إلى مركز القرار بالتالي ماذا  انحلت تلك الثورات وانحل ذلك الربيع وإذا به يتسافل ذلك الربيع الذي قد وصلوا اليه بتقديمهم للدماء وبتقديمهم للتضحيات و بالتالي لابد ان يكون هنالك ارتباط  أيضا هنالك كلام أيضا.

عندنا كاتب فرنسي (فرانسوا) هذا الكاتب الفرنسي ورد عنه هكذا كاتب وهو مستشار يقول انا إلى الأن وهذا يلفت نظر القارئ الكريم يقول أنا إلى الان أريد ان افهم شيء التدبير للمهدي (عج) من أل محمد ما هذا التدبير هذا من هذا فرانسوا  يقول ما هذا التدبير يقول وفقاً أنا اقطع بعد ذلك يصل إلى نتيجة فادها هذا الرجل الغربي يقول اقطع ما يقوم به ن شؤون يعني إشارة به إلى الإمام الحجة(عج) وتدبير بالخفاء تعجز عنه الدول العظمى الان إدارة وتدبير بأمر خفي يقول نقطع بوجوده أي بوجود الإمام الحجة لا يتصور البعض بأنهم لا يؤمنون بقضية المنقذ وان كنا نختلف فقط بالمسميات انتم تعلمون بأنه تعرضت قضية الإمام الحجة إلى الكثير من الإشكالات ولا نريد ان نتطاول على ذوي الاختصاص ولكن لمحة سريعة بعد ان نأخذ الإذن منهم اقل تعرضت قضية الإمام الحجة (عج) إلى كثير من الشبهات إلى الكثير من الإشكالات والمتتبع لقضيتنا في الإمام الحجة(عج).

 أن قضية في الإمام الحجة قد تكون نشأت من فراغ يعني هناك ما يبررها من القران الكريم هنالك ما يبررها من روايات أهل البيت( عليها السلام) وبالتالي هنالك قضية متفق عليها نكاد ان نجزم بها بأنه كل الشعوب تؤمن بوجود المنقذ نعم نختلف معهم نحن نطلق عليه المهدي وهم يطلقون عليه بالمنقذ وأقول وبضرسي القاطع سواء كانت تلك الأديان أديان سماوية أو أديان وضعية او أديان محرفة يؤمنون بوجود المنقذ في أخر الزمان مثلا اليهود شعب الله المختار يؤمنون بعودة عزير في أخر الزمان المسيحيون يؤمنون بعودة المسيح بأخر الزمان أيضا نحن إتباع مدرسة أهل البيت( عليهم السلام) نؤمن بوجود السيد المسيح أيضا في أخر الزمان ويصلي خلف الإمام الحجة (عج) مأموما أيضا عندنا  الزرادشتية يؤمنون بعودة ملكهم بهرام مسيحيوا الأحباش يؤمنون بعودة ملكهم ثيدور الأسبان يؤمنون بعودة ملكهم رودريك وهكذا المغول يؤمنون بعودة ملكهم جنكيز خان ويعيد لهم أمجاد الدولة المغولية وبالتالي هذه القراءات الواضحة هي نفسها تلك القراءات التي تشير على انه وجود منقذ في أخر الزمان.

 عندما تطلعون على كتب المصريين القدامى تجدون هنالك في مسألة الفراعنة يأتون بالفرعون عندما يموت يقتلون الجواري يقتلون الخدم لما لأنهم يؤمنون بان هذا الفرعون سوف يخرج في يوم من الأيام أيضا في كتب الصين القديمة يؤمنون بعودة منقذ لهم وهكذا أيها الأخوة أنشتيان صاحب النظرية  النسبية في انشطار الذرة يقول لابد للبشرية من يوم تعيش فيه الطمأنينة وتعيش فيه السكينة وتعيش فيه الانتعاش الروحي نجيب اينشتاين ماذا نقول له نقول له  وهذا يوم الظهور المبارك الذي أشار إليه النبي الأكرم( صلى الله عليه واله وسلم) لو لم يبقى من الدنيا الا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يظهر قائمنا فيملئها قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.