الندوة الثانية …. الباحث الثاني .. السيد محمد الجزائري
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على نبيه الكريم وعلى اله الطيبين الطاهرين
سماحة المرجع أعطى أربع نقاط لدلالاتها للتمكين اليوم قبلها هناك إشارات من سماحة المرجع إلا ان المستضعفين كانوا هم أهل البيت ( عليها السلام) باعتبار في ليلة الوداع تحدث قال انتم المستضعفين وبالتالي في توالي الأحداث ترى بان أتباع أهل البيت( عليهم السلام) استضعفوا كثيرا ولكن هذا الاستضعاف كان دليل قوتهم وبالتالي عندما أتى الوقت إلى هذه المرحلة الراهنة راح نرى كيف كان التمكين من خلال حديث المرجع .
النقطة الأولى: وصول صوت أهل البيت( عليها السلام) إلى كافة أنحاء المعمورة على اعتبار اليوم ان المتصدين للمشاكل التي تعاني منها كل بلدان العالم التي هي مائتين وعشرين بلداً هي مشكلة الإرهاب نرى اليوم على سبيل المثال للحصر نحن نشخص اليوم ما يسمى بالجيل الرابع للحروب أو حروب الا تماثل طبعا حروب الا تماثل الطرف الأضعف هو الطرف الأقوى على اعتبار انه أي شيء يفقدهُ هو ليس عنده مشكلة في فقدان هذا الكم من القوة الذي هو تقريبا لا يوازي القوة لدى الخصم وبالتالي فانتم ترون الجيل الرابع من الحروب اليوم دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية المانيا فرنسا غيرها من الدول اليوم عانت بشكل كبير جدا من تلك المسألة ولم تستطيع إيجاد حلول ناجعة لها وبالتالي فأنت ترى اليوم الكل يراقب أتباع أهل البيت ( عليهم السلام) كيف تصدوا فكريا نحن نتحدث في الجانب الفكري بثقافات معينة من ضمن هذه الثقافات ثقافة الاستشهاد والإيثار بالنفس وبالتالي انتم ترون اليوم المنبر الحسيني اليوم الذي في السابق الكل كان يتحدث في بعض الأحيان بحديث غير بناء تجاهه لكن اليوم الحديث اختلف على اعتبار ان المنبر الحسيني اليوم في تعايش سلمي في نفس الوقت هو كثير من المبادئ هذه المبادئ تعتبر تلقيح مضاد بالضد من الارهابين ولهذا نرى المواقع أو الأماكن التي موجود فيها أهل البيت ( عليهم السلام) تجد ان الإرهاب فيها منتهية وبالتالي اليوم أنت ترى سماحة المرجع يطرح شيء جديد ما هو هذا الشيء الجديد هناك علاقات خصوصاً في الإستراتيجية علاقة تسمى تأثير الدولة أو تأثير المنظمة أو تأثير الفرد على الإقليم والتأثير الآخر الذي هو جو استراتيجي الذي هو تأثير الإقليم على الدولة وبالتالي فأنت ترى اليوم أهل البيت ( عليهم السلام) بصورة عامة هناك تأثيرات جيلوبوتيكية على المنطقة وعلى الإقليم بصورة عامة والإقليم يمتد ولأول مرة في تاريخ البشرية عندما نتحدث عن الإقليم اليوم تتحدث عن العالم بأجمعه على اعتبار ان اليوم أهل البيت ( عليهم السلام) لا يتحددون ببقعة محددة والا بالتالي أنت ترى اليوم أهل البيت( عليهم السلام) لو كان هناك تقوقع معين لانتهى صوتهم وبالتالي أنت ترى سماحة المرجع هنا يؤكد بأن وصول صوت أهل البيت ( عليهم السلام) هو جزء من التمكين لهم بالأرض.
وبالتالي فأنت ترى اليوم دخول عدد كبير جداً على سبيل المثال لا الحصر نيجيريا مصر الولايات المتحدة الأمريكية روسيا كثير من دول العالم اليوم بدأت تتقبل التشيع وفي نفس الوقت اليوم التشيع بدأ يدخل القلوب والعقول وبالتالي نرى مستوى التشيع في العالم بصورة عامة بازدياد مستمر هذه النقطة الأولى طبعاً النقطة الثانية يتحدث عن شجاعة أهل البيت ( عليهم السلام) وقدرتهم على صد الهجمات وفي نفس الوقت المحافظة على المراقد والمقدسات وقبل كل شيء أعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى بالضد من الذين يحاولون خذلان هذه الكلمة او عدم يعني الإتيان بشيء الذي يسيء لهذه الكلمة وترى أنت أتباع أهل البيت( عليهم السلام) سوف أعطي مثلاً بسيط من نأتي إلى يوم 10 /6/2014سوف أبين لكم المصيبة التي وصلت لها في وقتها الإستراتيجية العسكرية العراقية أو المأزق ان صح التعبير الذي وصل في وقتها طبعاً في كثير من الأحيان نسع بأنه هناك خيانات وان هناك مشاكل كثيرة وان هناك أجندات وأمور معينة ونظرية المؤامرة عادت ما تصوغ مسألة انهيار أو المشاكل التي حصلت في 10/6/2014 سماحة المرجع من الشخصيات التي لا تستطيع بأي حال من الأحوال تجاوز ما قالته في هذا الموضوع بالذات كلنا نتذكر خطبة رب ضارة نافعة في يوم 11/6 ماذا تحدث في وقتها تحدث بأن هناك جو عصيب ولم يتحدث عن هناك خيانة في الجيش وتحدث على ان يكون هناك جيش مساند إلى القوات المسلحة العراقية على اعتبار ان هناك مشكلة كبيرة وشخصها سماحته يعني لا تكون هناك خيانة ولا تكون هناك مشكلة ولكن الإستراتيجية العسكرية في وقتها لم تستطيع مجابهة إستراتيجية الا تماثل او الجيل الرابع للحروب على اعتبار ان الإستراتيجية العسكرية العراقية إستراتيجية تقليدية وكل دول العالم تقريباً ستراجيات تقليدية.
لكن الذي حدث هو كالتالي تقدمت الدواعش في أكثر من مكان وصلوا تقريباً إلى سامراء فقد العراق 44% من أراضيه هناك ضغط على كربلاء من خلال جرف الصخر المتبقي من الاعتدة العسكرية في بغداد 760 ألف أطلاقة فقط الوضع بصورة عامة ثلاث مليارات دولار اعتده عسكرية المعدات العسكرية الأخرى ذهبت غنائم للدواعش او استولوا عليها الولايات المتحدة الأمريكية رفضت أبداء مساعدة للعراق الوضع بصورة عامة متأزم بشكل كبير جداً ولا وجود بين بغداد وما بين سامراء وحمايتها الا الفرقة الذهبية وبالتالي هذه لم تستطيع الصمود في وجه قوة مكونة من تقريباً 80 الف من البيئة الحاضنة التي احتضنت داعش طبعاً بعض التقارير تتحدث بشكل اقل ما يقال عنه بأنه تافه عندما تتحدث ان سقطت الموصل بثلاثمائة شخص يعني تقارير وخصوصاً معهد سبر ليون للأبحاث والدراسات الإستراتيجية في ستوكهولم معهد الشرق الأدنى في نيويورك يتحدث عن 80 ألف مقاتل وبالتالي فخمسة عشر ألف مقاتل لم يستطيعون مواجهة 80 ألف بالإستراتيجية التي اتخذوها اولاً دروع بشرية كانوا يتخذونها بنفس الوقت كان يأتي إلى مناطق هي أصلا فير محرمة على اعتبار ان الجيش والقوات المسلحة العراقية هي ليست جيش نظامي وانما هي جيش الدولة وبالتالي هي تسمح للمواطن ان يصل إلى تلك المناطق وبالتالي شاهدنا الانتحاريين الذين وصلوا إلى المعسكرات معسكر الغزلاني مطار الموصل وغيرها من الأماكن فجروا نفسهم واتخذوا أسلحة لا متماثلة مع الجيش العراقي باعتبار ان الجيش العراقي غير مهيأ ان يضرب المدنيين لا يستطيع بأي حال من الأحوال إقامة سد ناري مثل ما كان يعمل النظام السابق ضد الأهالي.
وللأسف عندنا بعض الأشخاص بعض الأحيان يتحدث بشكل سلبي عندما يقول النظام السابق قادر على أن يحل مثل تلك المشاكل لا ما كان ان يحلها كان يأتي بسد ناري من المدفعية ويضعها ويبدأ بضرب حي بعد حي ولهذا تشوف نسبة الخسائر عالية جداً وشاهد اليوم أنت إذا ترجع إلى إحصائيات تلك السنوات على سبيل المثال لا الحصر الانتفاضة الشعبانية عام 1991 راح تشوف ان إعداد المعوقين والشهداء عدد كبير جداً لان سد ناري كلنا نتذكر وأكيد من عاش في تلك الفترة يتذكرها بمشاكلها وبنفس الوقت بمعضلاتها كانت موجودة وتواجها كمدنين في وقتها فترى لما جئنا إلى يوم 11/6 السيد رئيس الوزراء وصانع القرار السياسي اتصل بالولايات المتحدة الأمريكية قالت الولايات المتحدة الأمريكية هذه حرب بين السنة والشيعة ل ننتدخل بها هكذا يريدون ان يظهروا المشاكل بالعراق حرب بين السنة والشيعة الجيش العراقي لم يتبقى الا فرقة واحدة الفرقة الموجودة في تكريت انتهت الفرقة الموجودة بكركوك البيش مركه اخذوا أسلحتها أربع فرق بالموصل انتهت الشرطة الاتحادية كذلك فرقتين الوضع مأساوي بشكل كبير ما عندك أسلحة ما عندك اعتده ما عندك ناس تحميك.
هنا انبرى سماحة المرجع في يوم 11/6 وكان السباق في الفتوى في وقتها او الإعلان الذي أعلنه بوجوب تأسيس جيش مساند للقوات المسلحة العراقية وحدد أولويات هذا الجيش وحدد كيف يكون التطوع وحدد كثير من الأمور وكانت هناك كثير من الاستجابات لهذا الأمر على اعتبار انه انطلق من منطلقات وطنية ودينية وبالتالي أنت ترى اليوم الحشد الشعبي وخصوصا بعد الفتوى المباركة لسماحة المرجع آية الله العظمى السيد علي السيستاني وترى علماء النجف بصورة عامة وبهذه الفتاوى وبهذه الإعلانات التي ذهبت إلى الشعب العراقي التي أوضحت مسألة مهمة جداً بأن علمائنا بالنجف الاشرف متفقين على حماية ماذا العراق حماية بلدنا وهو تقريباً كان في وقتها مثل سد يأجوج ومأجوج هو السد الفاصل ما بين التحضر وما بين التخلف على اعتبار اذا سقط العراق سقط العالم ارجع لك إلى النظريات الجيبولوتيكية التي من ضمنها نظرية ماكندر والماكندرية الجديدة لبريجنكسي التي تتحدث بأن العالم مقسم إلى عالم وجزيرة عالم وقلب العالم وقلب القلب وأنت ترى اليوم العراق هو قلب القلب على اعتبار أكثر من 75% من مواصلات العالم الجوية والأخرى تمتد او على الأقل تتجه نحو العراق فموقع العراق الجوستراتيجي موقع مهم جداً فبتالي فسقوط العراق ونهايته كانت تقريباً في ذاك الوقت تبشر بها دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية .
اتجه إلى النقطة الثالثة الإدراك سماحة المرجع اليعقوبي أكد على مسألة مهمة جداً وهي الإدراك . والإدراك طبعاً اليوم موجود من خلال القنوات من خلال المنابر من خلال الكلام من خلال خطب الجمعة من خلال ما يتحدث به سماحته من خلال خطابات المرحلة وفي نفس الوقت من خلال القنوات الوطنية المتمثلة بما يعني اليوم ترى اليوم المقاومة الإسلامية وفي نفس الوقت أنت تشاهد الأحزاب التي تريد خيراً في العراق وهي اليوم تقريباً هي من تقاوم الدواعش .
اتجه إلى النقطة الرابعة سماحته شخص مسألة مهمة وهي ظهور او في نفس الوقت بدأت ظاهرياً اليوم الأمر معروف القوة الاستكبارية في العالم من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية بان ضعفها وفي نفس الوقت بان عدم قدرتها على إدارة الأمور بشكل عام سواء في إقليم الشرق الأوسط أو في أقاليم أخرى الولايات المتحدة الأمريكية كانت في السابق تتحدث أو تستعرض قوتها في كل مكان من العالم اليوم بدأ دورها يضمحل واليوم بدأت تتحرك بتكتيك وليس بإستراتيجية وبالتالي فما لها إلا الفشل والخذلان أن شاء الله شكرا جزيلاً.