مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
الندوة السادسة …الباحثة الثانية : السيدة العلوية ام فاطمة السويج. البحث بعنوان(( الاستقامة في حياة الزهراء ( عليها السلام) وانعكاساتها على تربية الأبناء والمسيرة التاريخية لعموم حياتها ))
+ = -

أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وأفضل الأعمال الصلاة على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

فاطمة الزهراء( عليها السلام) واحدة من أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالإضافة انه يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها وفي بحثي أقول ان ما استحقته الزهراء( عليها السلام) ان تكون سيدة نساء العالمين من الأولين إلى الآخرين نظراً للاستقامة التي حققتها طيلة فترة حياتها (عليها السلام ) لماذا أقول هذا الكلام لأننا نعيش ألان مرحلة انهيار في المستوى العقائدي والأخلاقي هذه الثورة الصناعية ألان التي تجبر الناس على التنازل على معتقداتهم التنازل عن أخلاقياتهم بالخصوص الندوة لكونها نسويه ما نراه اليوم ان الثورة الصناعية عادت لنا الجاهلية مرة أخرى من طريق أخر ومن طريق قناع أخر ومن طريق ألفاظ أخرى متداعية  بالحرية ومتداعية بحقوق المرأة على هذا المستوى لكنها أجبرتها من باب أخر عن التنازل عن كثير من الأمور والمعتقدات التي كانت تمتلكها انظروا إلى حال المرأة اليوم كيف تلهث وراء أمور زائفة زائلة أرادتها لها هذه الثورة الفانية .

  الزهراء( سلام الله عليها) حققت لنا مسار الاستقامة من أي ناحية حققت هذا المسار انظروا اخواتي الزهراء( سلام الله عليها) لم تتأثر بالظروف ألان ممكن أي واحدة منا تبدأ بداية صحيحة ولكن في منتصف الطريق قد تتعرض إلى نكسة  مالية فتضطر انه تتنازل عن هذه المعتقدات التي تمتلكها ألان التفجير أنها نتاج هذه الأمور وما الانقلاب الذي كان في السقيفة الا نتاج هذه المسالة التي وصلنا إليها هذا اليوم . الشيء الذي نركز عليه انه الزهراء( عليها السلام) أدت هذا الدور غير ابهة بالظروف سواء كانت اقتصادية او سياسية او اجتماعية و من هذا القبيل .

 أذن نتطرق إلى حياتها (سلام الله عليها) انظروا إليها في بيت أبيها( صلى الله عليه واله وسلم) ألان الزهراء( عليها السلام) خمس سنوات ينتقلون إلى شعب أبي طالب في حصار استمر ثلاث سنوات حصار شديد ممكن في هذه الفترة أي امرأة عادية تتنازل بعض الشيء عن معتقداتها سواء بالفكر انه لا ترضى عن والدها لماذا قاطعتنا قريش لماذا لم يزودونا بالأشياء التي نحتاجها لكن الزهراء (سلام الله عليها) بقيت ثابتة في ذلك المجال وكانت تخفف المعاناة عن الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) طبعاً في شعب أبي طالب توفيت أمها وهي عمرها خمس سنوات فهل اضطرتها تلك الأمور  انه  تتنازل شيء ما عن معتقداتها.

 انظروا ألان إلى الطرقات مليئة بالفتيات أقول الجميلات مع الأسف اضطرتهم الحاجة إلى ان يتنازلن عن عفتهن وكرامتهن ويذهبن إلى تلك الأماكن لكن الزهراء (سلام الله عليها) أمور اقتصادية صعبه لكن الزهراء ( عليها السلام) بقيت ثابتة القدم تخفف الآلام عن رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) وتوفيت والدتها وهي ايضاً استمرت بهذا المنهج حتى ان الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله وسلم) لقبها بأم أبيها نظراً  للحنان والعاطفة التي كانت تعطيها للنبي ( صلى الله عليه واله وسلم) ثم إذا رجعنا إلى بيتها في الزوجية ألان أينعت الثمار وجاءت فاطمة إلى بيت بعلها ألان البيت الجديد.

 منذ البداية الزهراء (سلام الله عليها) لم تحدد المهر القاتل على أمير المؤمنين( عليه السلام) والقاسي كما نراه هذه الأيام انه الناس قبل كانوا يكتفون بالشيء اليسير أم اليوم هذه الاستقامة لم نحافظ عليها في هذه المسالة لكن الزهراء( عليها السلام) رضيت بالنزر القليل من المهر ثم دخلت إلى دار علي حتى ان النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) لم يأتي إلى علي ويسأله كيف وجدت أهلك هل انحرفت فاطمة ( عليها السلام) وقالت ان زوجي ألان قائد للمسلمين عليّ ان أعيش حالة الترف وحالة الابهة والعظمة يقول له أمير المؤمنين نعم العون على طاعة الرب انظروا نعم العون على طاعة الرب هذه فاطمة هذا مستوى المعاناة في بيت الصديقة الطاهرة ألان تقول الرواية ان فاطمة عجنت حتى مجلت يداها يعني ظهر الماء في يداها ثم انها خبزت بالتنور حتى لاح التنور بطنها ويجيء إليها النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) فيقول تحملوا تجرعوا مرارة الدنيا لنعيم الآخرة هذا على مستوى في بيت أبيها وفي بيت بعلها انظروا إلى الاستقامة.

 أنا بحثي هنا الاستقامة في حياة الزهراء وانعكاساتها على الأبناء الزهراء ( عليها السلام) حينما يجن عليها الليل تصف قدميها للعبادة تحي ليالي الجمعة بالدعاء إلى أي احد إلى عموم المؤمنين والمؤمنات يقول لها ولدها الحسن( عليها السلام) أماه الا تدعي لنا تقول له يا بني الجار ثم  الدار بالله عليك هذه الاستقامة التي ينظرها هذا الفتى الصغير في هذا البيت العظيم الا تدب هذه الاستقامة في داخله ويحاول ان يحافظ على نفس المنهج نعم الزهراء( عليها السلام) عاشت ثمانية عشر سنة ولكنها في هذه الفترة ربت أبناء بررة كالحسن صالح معاوية ولكن بشروط نظرا لحقن الدماء لا توجد غير وسيلة إمامان قاما وان قعدا ثم الحسين ( عليها السلام) هذه الشخصية العظيمة في الاستقامة من أين أخذها من الزهراء( عليها السلام) لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد .

 هذه الاستقامة المطلوبة حتى أخر اللحظات الهي ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى وهذه زينب ( عليها السلام) وانتم الزينبيات السائرات على خطى الزهراء(عليها السلام) وابنتها حينما يأتي اليها ذلك الشامت سواء عبيد الله بن زياد  او يزيد لعنهم الله يقول انظري ماذا صنع الله بكم تقول ما رأيت الا جميلا هذه الاستقامة في حياتها وهذه الطفلة الصغيرة التي  تعكس هذه الاستقامة انظروا اليها اخواتي حتى في ليلة الحادي عشر من المحرم مع عظم المصاب اثنان وسبعون نفر من أهل بيتها لكنها لا تتنازل عن معتقداتها الان تصلي صلاة ليلها نافلتها وردها لكنها من جلوس حتى تراعي هذه الاستقامة حتى في هذه الفترة نجدها بهذا المستوى الآن انتقل إلى الصديقة الزهراء( عليها السلام) في البعد الثاني من خطبتها هذه الخطبة التي داعت فيها الزهراء( عليها السلام) بفدك او بمنصب الإمام بالأحرى والدفاع عن الولاية والإمامة لأمير المؤمنين( عليها السلام).

  الراوي ينقل الرواية لما رأت الزهراء( عليها السلام) انقلاب امة ابيها من بعده ماذا تقول الرواية لاثت خمارها على رأسها الآن أي واحدة تتعرض إلى مشكلة ما يحصل عندها خلل في حجابها في لهجة كلامها ممكن انه تصرخ ممكن انه تولول ممكن انه تعمل أي شيء لكن انظري إلى الاستقامة لاثت خمارها على رأسها اشتملت بجلبابها أقبلت في لمه من حفيداتها وبعد ذلك يقول تطأ ذيولها يعني العباءة واصلة إلى مستوى تطأ الذيول لا تخرم مشيتها مشية رسول الله في الاستقامة وهذا البعد ثم ماذا ثم دخلت على ابي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار فأنيطت دونها ملاءة ضربت بينها وبين القوم بستار ثم ماذا عملت آنت و نفهم الكثير من معاناة الزهراء( عليها السلام).

 ثم انظروا إلى الاستقامة معي في بداية خطبتها تقول بعد ان هدئت طبعاً عن فورت القوم وبعد ان هدأ بكائهم قالت الزهراء ( عليها السلام ) الحمد لله على ما انعم وله الشكر على ما الهم تختار أفضل مفردة اختارها الله عز وجل في أول سورة الفاتحة وهي الحمد . الحمد هو الثناء على الممدوح سواء كان في السراء او في الضراء سواء كان في الأولى او في الآخرة دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وأخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين اذن هذه الاستقامة حتى انها  بينتها في هذا المورد حتى انها تقول الحمد لله الان تطالب الزهراء غيرها بالاستقامة المفروض على ان يكونون مستوى من هذا الوعي يقول التفتت الزهراء إلى المهاجرين والأنصار قائلة يا معشر النقيبة وأعضاء الأمة وحضنه الإسلام ما هذه الغميزة في حقي والسنة في ظلامتي أما كان رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) أبي يقول ان المرء يحفظ في ولده سرعان ما احدثتم هذا الانحراف عن المسير كيف وصلتم إليه الآن هي تعيب فيهم الانحراف وتوبخهم على الانقلاب وتتوعدهم بغضب الجبار فتقول ايه بني قيلة طبعا أشارة إلى الأوس والخزرج في ذلك المستوى أأهضم تراث أبي وانتم بمرأى مني ومسمع وتأتيكم الصرخة ولا تستغيثون  ثم تذكرهم بماضيهم أين كنت واليوم كيف صرتم الآن .

نحن نذكر الأخوات أين كنا في السابق وأين نحن اليوم  وراء هذه الثورة الصناعية التي عادت لنا أدراج الجاهلية الأولى تقول لهم قاتلتم العرب وتحملتم الكد والتعب وناطحتم الأمم و أي الأبطال حتى إذا دارت رحى الأيام نكستم بعد الأقدام وأشركتم بعد الأيمان بؤساً لقوم نكسوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق ان تخشوه ان كنتم تعلمون يا لها من عظيمة هذه السيدة انظروا إلى الاقتباس من القران الكريم أتخشونهم المفروض انه تحافظ على وتيرتك في الاستقامة لكنك الآن ماذا تعمل تخشون الناس ولا تخشون الله ولا نستبعد ذلك لان الزهراء( عليها السلام) هي القران الناطق ثم تقول لهم يا بقية العار موسومة بغضب الجبار وشنار الابدي موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فعملوا انا عاملون هذا الضرس القاطع وهذه الاستقامة العظيمة للزهراء( عليها السلام).

 انظروا كم سوف تستمر الأيام تعطيكم هذه النشوة في ارتداء الملابس الجميلة او الريادة والقيادة التي تحاولون ان تنحوننا عن مناصبنا وتأخذون أرثنا وتغصبوننا من هذا الأمر . ثم انه الزهراء( عليها السلام) ترجع بعد هذه المعاناة إلى أمير المؤمنين ( عليها السلام) انظروا لهجة الخطاب مع الزوج هذه الاستقامة التي اعتادتها الزهراء( عليها السلام) منذ أول يوم دخلت فيه  الزهراء ( عليها السلام) إلى بيت أمير المؤمنين( عليها السلام) قلنا أنها رضيت باليسير من العيش ثم أنها كانت حين تخاطبه تقول له يا بن العم او مثلا يا أبا الحسن او مثلا يا علي ولكنك اذا رجعت إلى قول السيدة الزهراء( عليها السلام) بعد ما رجعت بعد تلك المعاناة في المسجد رجعت إلى بيتها وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام)  ينتظرها باعتبار أنها ذاهبة في مهمة أملاها عليها القائد العام في ذلك الوقت وهو إمام زمانها علي بن ابي طالب ( عليه السلام).

 أذن حاولنا أن نقتدي بالزهراء( عليها السلام) على هذا المنهج فعلموا أننا نسير على خطى الزهراء( عليها السلام) أما إذا انحرفنا عن هذا المسير فأننا إذا مع أولئك الذين انقلبوا على أعقابهم والحمد لله أولا وأخرا والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.