محطات من سيرة السيدة الزهراء ( ع). اسم الباحث :الدكتور ايمن الركابي.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين.
اذا كان الحديث عن الزهراء (عليها السلام) بالخصوص وعن المعصوم بوجه عام فلا مجال الا التقصير لان المعصوم هو المعصوم، ولكن ما يسوغ في الكلام اليوم اني اجد نفسي خادماً صغيراً اسلك هذا المسلك لعل الزهراء(عليها السلام)، تقبلني فتنالني شفاعتها يوم الورود. ورقتي التي اقدمها اليوم وسمتها بشهادة الصديقة الطاهرة (عليها السلام) المقدمات والأسباب فجاءت المقدمات على قسمين :
القسم الأول : الجانب السياسي ويتضح من الجانب السياسي أن الزهراء(عليها السلام) كانت من شخوص المعارضة البارزين الذين وقفوا بقوة ضد تولي الأول الذي صادر حقها في فدك وغيرها من المواريث التي تركها النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ،وقد طالبت الحاكم ان يعيدها اليها فشكلت بذلك خطراً على استمرار حكومته فكان من اللازم اسكاتها بأي ثمن او بأي طريقة كانت.
الجانب السياسي في السنة العاشرة للهجرة حج النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وهي الحجة الوحيدة للنبي الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) ، وقد عرفت بحجة الوداع وكان برفقته عدد كبير من المسلمين وعلى رأسهم ابنته فاطمة (عليها السلام) اما الإمام علي (عليه السلام) ، فكان على راس جيش بعثه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) الى اليمن لدعوتهم الى الإسلام ومن هناك وافاه والتقى على مشارف مكة وتميزت هذه الحجة بأن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) نعيت اليه نفسه، فاعلن قرب وفاته للمسلمين وانه لما علم بقرب وفاته بلغ عن الله جموع المسلمين في ظهيرة يوم 18 من ذي الحجة في تلك السنة في منطقة تسمى بغدير خم، بلغ المسلمين بان الإمام علي (عليها السلام) هو خليفته وولي امره وقد بايعه المسلمون جميعاً .
وبعد هذا بدأت تحركات بعض المسلمين تهدف الى الوقوف بوجه هذا المشروع الإلهي ، فبدات بالتخطيط المحكم لسلب الخلافة من بيت أهل العصمة (عليها السلام) وقد اعترف عمر بن الخطاب بهذا الاتفاق في محاورة له مع ابن عباس اذ قال: اتدري يابن عباس ما منع قومكم منكم بعد محمد(صلى الله عليه واله وسلم) قال ابن عباس: فكرت ان اجيبه فقلت : اني لم اكن ادري فان امير المؤمنين الكلام للطبري يدري قال عمر: كرهوا ان يجمعوا لكم النبوة والخلافة ،فتبجحوا تبجحاً فختارت قريش لانفسها فاصابت ووفقت وقد أشارت الروايات الى ان ابي بن كعب هو من الأنصار كان يردد باستمرار في مسجد النبي(صلى الله عليه واله وسلم) بعد السقيفة قوله : الا هلك أهل العقدة والله ما اسي عليهم انما اسى على ما يظن الناس فقيل: له من هؤلاء أهل العقدة وما عقدتهم فقال: قوم تعاهدوا بينهم ان مات رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) لم يورثوا احد من أهل بيته .
وفي هذه الاثناء شعر الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) بخطورة هذا الوضع ، فجعل يكثر من التركيز على أهل البيت(عليها السلام) ، فاخذ يوصي بهم المسلمين وكشف عن نوايا بعض المسلمين الخبيثة فاطلق احاديث في هذا الخصوص منها : اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضاً وقال : استوصوا بأهل بيتي خير فاني اخاصمكم فيهم غداً وقال: اذكركم الله في أهل بيتي وقال: ان أهل بيتي سيلقون من بعدي تطريداً وتشريداً وقال: اشتد غضب الله على من اذاني في عترتي كل تلك الأحاديث وغيرها انما خرجت من النبي (صلى الله عليه واله وسلم) لشعوره بخطورة الوضع بعد وفاته وما سيجري على ذريته الطاهرة من التقتيل والاقصاء والتشريد ولذا قام الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) بتدابير ليتسنى له نقل الخلافة الى الإمام علي (عليها السلام) من تلك التدابير :
اولا: ارسال جيش لقتال الروم بقيادة اسامة بن زيد فيه كبار الصحابة وحتى قيل لم يبقى احد من وجوه المهاجرين والأنصار الا انتدب في تلك الغزوة ، وكان في طليعتهم عمر وابو بكر وابو عبيدة وسعد بن ابي وقاص ومن الأنصار بشير بن سعيد وغيرهم وقد حاول بعضهم تفسير تأمر اسامة على راس هذا الجيش طلباً للثأر ممن قتل اباه ولنا عليه تحفظات ان زيداً قتل في مؤته وقتل معه جعفر بن ابي طالب (عليها السلام) وعبدالله بن رواحه ، فلماذا لم يثأر الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) لهؤلاء وان زيداً استشهد في سبيل الله شأنه شأن باقي الشهداء في واقعة بدر واحد وباقي الغزوات فهل ثأر النبي(صلى الله عليه واله وسلم) لاحد قبله والشيء الاخير ان معركة مؤته وقعت سنة 8 للهجرة فلماذا يؤخر الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) الثأر للسنة 11 هـ هذه تحفظات نثيرها على هذا التفسير.
وقد اعترض بعضهم على تأمير اسامة على هذا الجيش لصغر سنه اذ يبلغ عندها 18 سنه فتثاقل الجيش عن الخروج ولم ينطلق وعسكر في الجرف لان الكثير منهم انسحبوا وتواطئوا عنه وعصوا امر الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) ، بأنفاذ جيش اسامة وكان يردد انفذوا جيش اسامة لعن الله من تخلف عنه وتجب الأشارة الى ان النبي الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) الذي اطلق تلك الأحاديث التي منها اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم هو نفسه يخرج كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار من المدينة وينفذهم في جيش اسامة حتى خلت المدينة من المهاجرين والأنصار الا من بعض الصحابة الذين في مقدمتهم الإمام علي (عليها السلام) ومن يميل اليه حيث لم ينفذهم في جيش اسامة.
ويبدو انه يمهد لنقل الخلافة الى الإمام علي (عليها السلام) وذلك باخلاء المدينة من المزاحمين لعلي (عليها السلام) ليتم له الأمر لما راى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ان القوم عصوه ولم ينفذوا جيش اسامة لجأ الى خطوة ثانية وهي كتابة كتاب يقيهم الضلالة من بعده فحين اشتد مرضه (صلى الله عليه واله وسلم) قال: هلموا اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده وفي البيت رجال منهم عمر بن الخطاب فقال عمر : ان الرسول قد غلبه الوجع وفي رواية يهجر وعندكم القران فحسبنا كتاب الله وكان عمر على ثقة تامة بان الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) سيكتب بتولي الإمام علي(عليها السلام) الأمر من بعده ولذا حال دون ذلك واصفاً الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ، بالهجر وهو تطاول واضح واساءة ما بعدها اساءة وهو دليل على الوقوف ضد المشروع الإلهي الذي جاء به الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) وتطبيق المعاهدة التي تعاهده بعض الصحابة عليها ومن ادلة ذلك المخطط لسلب الخلافة من أهل بيت النبوة (عليها السلام) غير التخلف عن جيش اسامة ومنع كتابة الكتاب اولاً التطاول على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) واتهامه بالهجر ثانياً .
أشارت بعض الكتب الى ان الدعوة الى تولي ابو بكر سبقت من قبل جماعة من المهاجرين ، اما عند اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعده واما اثناءها مما اثار الخوف لدى الأنصار، فلذلك ناقش بعضهم بعض ان اعترضت قريش وقريش لها هيبة وقوة وسطوة في ذلك الحين نقول منا امير ومنكم امير . ثالثاً حيلة انكار عمر لوفاة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، وانضم اليه في تلك الحيلة ابو عبيدة وعبدالرحمن بن عوف فأيدوا الفكرة لكسب الوقت حتى يصل ابو بكر وان لا يبايع الناس علي(عليها السلام) . رابعاً تركهم جنازة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) لما وصلهم اجتماع الأنصار في السقيفة وانسحابهم خلسة دون ان يخبروا احداً من المهاجرين بذلك الأمر.
ومن الادلة على ذلك ان اتفاقهم كان بتدوال السلطة بينهم ان ابي بكر لما توفى اسند بالخلافة الى عمر بشورى وعندما توفي عمر او عندما ضرب قبل وفاته قال : لو ان سالماً كان حياً لستخلفته من بعدي وسالم هو مولى حذيفة من اليمان هذا ما يتعلق بالجانب السياسي .
القسم الثاني: الجانب الأقتصادي فقد اتخذت حكومة الخليفة الأول تدابير عدة من اجل اضعاف أهل البيت(عليها السلام) واضعاف قوتهم وحقهم في الخلافة ومن تلك التدابير هي مصادره فدك وفدك في التاريخ معروفة هي نحلة من الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) الى فاطمة (عليها السلام) ، لانها كانت ملكاً صرفاً للرسول (صلى الله عليه واله وسلم) لم يوجف عنها بخيل ولا ركاب عندما نزلت الاية: ((وات ذي القربى حقه))، وهبها الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) الى فاطمة الزهراء(عليها السلام) لتكون نحلة لها ولولدها من بعدها فقضية فدك هي قضية خارجة عن قضية الارث .
الزهراء (عليها السلام) تسلمت فدك في حياة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) وكان لديها وكلاء عليها واكلت من غلاتها في حياة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) ، وبعد وفاته كانت تحت يد الزهراء (عليها السلام) والشيء الاخر هو مصادره ارث النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقد كان للرسول (صلى الله عليه واله وسلم) املاك غير فدك من تلك الاملاك منطقة العوالي والحوائط السبعة وكانت ملك مخريق وهو من اليهود اسلم بعد هجرة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) الى المدينة وجعل امواله تحت تصرف الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ان حدث له حادث فقتل في احد المعارك ، فانتقلت ملكية هذه الضياع او البساتين الى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)، فكانت له خالصة ومن الاملاك ايضاً ما وهبه الأنصار الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من اراضي لم يبلغها الماء ومنها ايضاً ثلاثة حصون في خيبر فتحها الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) بالسلاح وبقي حصنان تصالحوا مع الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) هما حصن الوطيح والسلالم وكانت حصة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) من السته التي فتحت بالسيف حصنين واحد وهو حصن الكتيبه لان له سهم الخمس فاخذ حصة الكتيبه فاصبح له ثلاثة حصون من مجموع ثمانية حصون هذه كانت ملكاً للرسول(صلى الله عليه واله وسلم) صرفاً ومن الاملاك ايضاً ثلثا وادي القرى وهو بين المدينة والشام وما بين تيماء وخيبر فبعد خيبر توجه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) الى وادي القرى ودعى أهله للاسلام فرفضوا الدخول في الإسلام فقاتلهم حتى فتح بلادهم عنوة وكانت سابقاً هذه المنطقة مقسمة ثلث لبني عذرة وثلثان لليهود وبعد فتحها صالحهم النبي(صلى الله عليه واله وسلم) على ان يكون له ثلث ولليهود ثلث . واخيراً سوق مهزور وهو بالاصل وادي بالعالية سكنته بني قريضة من اليهود لم تذكر المصادر كيف انتقلت ملكية هذا السوق الى الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) .ولكن هو مما يحسب لاملاك الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) .
فهذه الاملاك صادرتها حكومة الأول بدعوة حديث لم يروه احد من المسلمين الا الخليفة الأول وبالفاظ مختلفة نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة الى اخره وكل مره وهذا الحديث ومنهم عائشة وعمر حتى ان بعضهم كان يكثر بتلك الروايات والاسانيد وهذا الحديث رواه من طريق واحد وانتهوا الى ابي بكر قالوا : سمعنا ابي بكر يقول سمعت رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث الى اخر الحديث، فالراوي الوحيد لهذا الحديث هو ابو بكر الشيء الثالث مصادرت الخمس او الغاء حق الخمس وكان معمولاً به في عهد رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) واوقف العمل به في حكومة الأول.
واجهه الخليفة الأول معارضة كبيرة من قبل الزهراء (عليها السلام) لاعتراضها على الجانب السياسي واعتراضها على الجانب الأقتصادي فكان لابد من اسكات الزهراء (عليها السلام) باي ثمن فكانت حادثة البيت والهجوم على البيت وكان الهجوم على البيت هجومان:
الهجوم الأول :بعث ابي بكر رجال منهم عمر الى دار فاطمة(عليها السلام) ، وكان يجتمع فيها عدد كبير من المهاجرين والأنصار ممن يروى الخلافة لأهل البيت (عليها السلام)، وعارضوا ان تكون الخلافة لابي بكر ومن الذين عارضوا المقداد فجاء عمر واراد ان يفرقهم وتوعد بحرق الدار على من فيها فانفض المسلمون من بيت فاطمة(عليها السلام) هنا كان الدخول الأول
الهجوم الثاني :كان اكثر قساوة وكان فجأة كسروا الباب ودخلوا فجأة وبسرعة بعد ان اضرموا النارخارج البيت، وقيل اضرموا النار على البيت وقيل اضرموا النار في الباب، فقط ودخلوا الى امير المؤمنين(عليها السلام) وما ان رأت الزهراء(عليها السلام) عمراً حتى صرخت بوجهه فضربها بالسيف وهو مغموداً ضربها في جنبها وصرخت ايضاً فضربها بالسوط على ذراعها، فلما راى امير المؤمنين (عليها السلام) ذلك وثب على عمر واخذ بتلاليبه واسقطه ارضاً وكسر انفه واخذ رقبته ولكن تذكر وصية الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) وهو قال له ذلك لو لم اكن موصيا لما خرجت حيا من هنا في هذه الاثناء رجع قنفذ الى ابي بكر وقال له بما حدث يستنقذه ويطلب النصرة والعون، فبعث معه رجالاً فدخلوا بيت الزهراء(عليها السلام) وامير المؤمنين (عليها السلام) لم يصل الى سيفه بعد فاخذوه بغته وتكأثروا عليه ورموا الحبل على رقبته واخذوه عنوة للمبايعه عند هذا الاثناء الزهراء(عليها السلام) اعترضت اخراج امير المؤمنين من منزله فقام قنفذ بضربها وقام خالد بن الوليد بضربها وقام عمر بن الخطاب بضربها هؤلاء الثلاثة هم من ضربوا الزهراء(عليها السلام) ،لان الضرب حدث بعد اخراج امير المؤمنين(عليها السلام) من البيت امير المؤمنين (عليها السلام) تأبى غيرته وشجاعته ان يرى ذلك ويسكت وهو من الاشياء التي نجيب بها من يقول ان الإمام(عليها السلام) لماذا سكت الإمام لم يسكت ولكنهم تكأثروا عليه، فأخذوه بغتة فاصبح لا يستطيع ان يفعل شيء فضربوها ليس امامه . فقضية المسمار وقضية الباب فيها اراء كثيرة وفيها ملابسات وفيها بحوث وفيها مناقشات كثيرة وفيها اطروحات ولكن الذي نطمئن اليه انها عصرت في الباب كانت هناك عضادة في الباب وضعوها على تلك العضادة ، فكسرت ضلعها من جانبها واسقط المحسن (عليها السلام) منها وبقيت تعاني من هذا الشيء حتى وفاتها فكانت وفاتها من تلك العصرة وحقيقة وفاتها .
المؤرخون يتفقون في السنة الحادية عشر للهجرة توفيت السيدة فاطمة (عليها السلام) ولكن اختلفوا في عدد الايام هل كانت ثلاثين يوم بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) سبعين يوم اثنان وسبعون يوم ثلاثة أشهر او اثنان وثمانون يوم اختلفوا في تلك الايام من وفاة الزهراء(عليها السلام) مما يترتب على الهجوم الثاني . نعود الى الهجوم الثاني هو اخراج الإمام(عليها السلام) غصباً لاجباره على المبايعه لكن الإمام لم يبايع وضرب الزهراء (عليها السلام) وكسر ضلعها واسقاط المحسن(عليها السلام)، هناك روايات كثيرة عن المحسن (عليها السلام) فيروي ابن حنبل ان المحسن (عليها السلام) كان مولوداً في عهد الرسول (عليها السلام) ويروى ان الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) لما ولد الحسن (عليها السلام) قال لامير المؤمنين(عليها السلام) ما اسميته الرواية بالمعنى ليس باللفظ قال: اسميته حرباً قال: لا انه حسناً ولما ولد الحسين(عليها السلام) جاء الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) وسئل امير المؤمنين(عليها السلام) وقال: ما اسميته قال: اسميته حرباً قال : لا انه حسيناً ولما ولد المحسن (عليها السلام) جاء الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) الى امير المؤمنين(عليها السلام) وقال: له ما اسميته قال: اسميته حرباً قال: لا انه محسنً فسميتهم على اسماء ابناء هارون شبر وشبر وشبير ومشبر ، ولا نعلم الحاح امير المؤمنين على حرب لماذا امير المؤمنين يلح على هذا الاسم مانعرف الامير له هوس يعني مهوس بالحروب بالقتل يرون هكذا يروي بن حنبل وحدتها ولكن المؤكد والثابت في التاريخ ان المحسن لم يولد انما هو سقط قيل انه ولد ومات وقيل انه اختلفوا في عمره ولكن الرواية الثانية انه(سقط) سقط في حادثة الباب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .