مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
قراءات فكرية في السيرة الفاطمية. الباحث :الشيخ غانم الساعدي.
+ = -

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.

  الزهراء(عليها السلام) والولاية التكوينية يعني عندما نقف مع هذا المعنى والمتمثل في الولاية التكوينية من خلاله نستطيع اخذ المعارف والعلوم من وجود الزهراء(عليها السلام) ويقف الإنسان في هذا المعنى لمعرفة قيمة الزهراء(عليها السلام) من هذه الناحية وبودي الأشارة إلى قضية مهمة، أن الإنسان لابد له أن يعرف المعصوم(عليها السلام) ،لأن المعرفة تختلف عن العلم كما قال أصحاب المنطق بأنها قضية جزئية أن الإنسان يدرك جزء الشيء، اما العلم فهو ادراك للكليات فلابد أن تكون المعرفة معرفة هكذا يقسمونها أن المعرفة جمالية وجلاليه ثم جمالية ثم كمالية المعرفة الجلأليه أنك تعرف الشيء، بأبسط اموره ومقوماته وحدوده اما المعرفة الجمالية  تقف ملياً على بعض كنه ذلك الشيء ، فلذلك تجد الإنسان عندما ويرى جبل من بعيد هكذا يضربون هذا المثال يقول ذلك جبل لا شجر مثلاً ثم يقف عند الجبل فيعلم صلادة الجبل، وشموخ الجبل، بعد ذلك يصعد على ذلك الجبل يتحسس ذات الجبل بما هو جبل لا شيء آخر عندما نريد أن نعرف أهل البيت(عليها السلام) لابد أن نعرفهم معرفة جمالية لا جلالية .

   وهنا نرى موقفاً مهماً أنه كثيراً من الذين من كتبوا في علي و فاطمة(عليها السلام) بعد ذلك لا يتحول إلى متشيع أو إلى شيعياً هو يكتب في علي مثلاً لماذا لم يصبح شيعي مثل المسيح ،الذين كتبوا يقولون هؤلاء عرفوا علياً بالمعرفة الجلأليه لا الجمالية  اما الكمالية ينقطع فيها الكلام يعني يا علي لا يعرفك الا الله ،وأنا فإذن لابد لنا من معرفة الزهراء(عليها السلام) ومن خلال الولاية التكوينية نقف بهذا المعنى نحصل على معلومة جليلة وهي أن الولاية قيل فيها ما قيل من الكلمات قالوا أن الولاية تعني الولي من يتولى الله تبارك وتعالى بذاته، فلا يتصرف ولا يحرك ساكن الا بأمر الله تبارك وتعالى وقيل هو المطّلع على الحقائق الإلهية بإذن الله  يعني كيف يطلع على حقائق الله تبارك وتعالى بإذن الله لا بنفسه، وقال الفيض الكاشاني ،بأن الولي الإنسان الكامل يكون اما نبي أوما ولي واما وصي هذا يعني معنى الإنسان الكامل حتى يندرج تحته الولي فالزهراء(عليها السلام) لها حصة من هذا الكلام من ناحية الولاية التكوينية.

   ثم ننطلق إلى نفحة فاطمية آخرى بما يرتبط في زواج النور من النور وحقيقة هذا المفصل مهم جداً لأن فيه ما فيه من العبر والدروس ،ويجذب الإنسان إلى قضأيا أجتماعية فضلاً عن الاخلاقية يعني منها كيف أولاً تجد في هذا المفصل الخطبة وكيف كانت وكيف اتخذت صورة واتجاه في هذا المضمار ثم تجد القبول وهذه قضية مهمه رأي البنت أنه، لابد من اخذ رأيها فعندما ننظر إلى قضية الزهراء(عليها السلام) ، في زواجها نستل هذه المعاني ونطبقها عملياً أن الإنسان لابد له من التطبيق العملي والا العلمي فقط وفقط لا فائدة فيه، بعد ذلك نجد محور مهم كذلك ،في هذا الفصل وهو الكفاءة وهذا المعنى حقيقة مهم جداً لأنه كثيراً من الناس جبر البنت على شخص لا يمت اليها بصلة من الناحية العلمية فضلاً عن الدينية والاخلاقية فهذا الزواج يعطي لنا يعني أشارة واضحة بأن الإنسان يزوج كريمته للأنسأن صاحب دين أولاً ومن ثم الكفاءة العلمية ،وجاء في رواية  صاحب أعيان الشيعة المجلد 22 لولا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين لفاطمة ما كان لها للكفء على وجه الارض من ادم فما دون وهذا بيان للكفوء نعم ثم ننتقل إلى قضية الخطاب .

  نفحة آخرى بعنوان الزهراء(عليها السلام) في القرآن الكريم حقيقة هذا عنوان واسع جداً وفيه أيات كثر قال :(( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعُ ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل)). الملاحظ في هذا الأية أن الرعأية الإلهية قرأنيا قد شملت لفظة النساء أن وضعت نساءناونساءكم بين أنفسنا وأنفسكم وبين ابنائنا وابنائكم ،وهذا يعطي بياناً واضحاً للرعأية الإلهية إلى هذه اللفظ وهي تنطبق على الزهراء(عليها السلام) في القضية المشهورة ،عندما جاء النبي(صلى الله عليه واله وسلم) في قضية نصارى نجرأن وكيف عاملهم النبي وبين الحجة الدامغة.

  وفي نفحه مهمة جدا نتحدث فيها عن قضية الهجوم واسميناه جدلية الهجوم على الدار منهم من قال أنه لم يقع الهجوم البته ومنهم من قال أنه وقع الهجوم حقيقة نحن نقول ،أن الهجوم قد وقع وبيان ذلك أنه الهجوم لعله هجومأن هجوم تحذيري والآخر كان هجوم اقتحأمي فالقضية التي وقعت على الزهراء(عليها السلام) كان بالهجوم الثاني الذي  نقصد به على حين غره يعني غفلة ،وقع ذلك الأمر ويعضده ويسنده هذا الكلام الرواية التي بينت بأن الزهراء (عليها السلام) اخذت بعضادتي الباب ،وطالبت القوم بالرجوع فكان ما كان من الهجوم هذا رأي ورأي آخر أن المعصوم له شؤون خاصة أنت ترى اليوم مثلاً يقيس المعصوم على مقدار ومستوى ذهني القاصر ،كيف أن أمير المؤمنين وهذه الشبهة العالقة والتي حقيقة أنجرت إلى التشيع وإلى المذهب الشيعي من باقي المدارس يقول كيف أن أمير المؤمنين(عليها السلام) كان موجود في الدار، وقد أعتدى القوم على الزهراء(عليها السلام) فنقول اضافة إلى ما تقدم بأن حكمة الله تبارك وتعالى سارية ولذلك تجد  مثلاً أن الله يأمر من حيث لا يريد وأن الله ينهى من حيث يريد كما في قصة ابراهيم (عليها السلام) واخذ ابنه إلى المذبح.

 ونقف مع خطبة الزهراء(عليها السلام) حقيقة من الاهداف التي يمكن أن نسلط الضوء عليها هي أولاً أرادت (عليها السلام) يعني من اهداف الخطبة التي القتها أرادت استرجاع الحق المغصوب وهو أمر مشروع وعقلائي وقأنوني ولذلك تجد قضية فدك وهو الحق الذي قد ضيع على مر السنين تجد بأن الزهراء أرادت ارجاعه ولعله السائل يسأل، ما هي حدود فدك على وجه السرعة أمير المؤمنين(عليها السلام)حدد ذلك المكان قال: ينطلق يعني يبدأ من جبل أحد ثم عريش مصر ثم سيف البحر ثم حومة الجندل اما الإمام الكاظم (عليها السلام) عندما بينه للخليفة هارون العباسي قال:  يبدأ من عدن ثم سمرقند ثم افريقيا ثم ارمينيا وهذه مناطق مترأمية الاطراف شاسعة جداً ولعله المتتبع جغرافياً، يجد بأنه احتلت مساحة واسعة من البلدأن الإسلامية نعم الآخر أنه أرادت الزهراء(عليها السلام)، المطالبة بحق بني هاشم لأن بني هاشم قد ضيع عليهم حق وهو الخمس و الحق يمنع أن يعطى لهم كعشيرة و كقبيلة، فالزهراء عندما خرجت تطالب والقت خطبتها أرادت أن ترجع ذلك الحق .

  ما هو السبب السبب أن الزهراء (عليها السلام) استخدمت عنصر القوة من خلال اتصالها القريب بالنبي(صلى الله عليه واله وسلم) وشرفها وقدرها وقربها من النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم)، استناداً الى النقطة السابقة طالبت بحق بعلها (عليها السلام) أمير المؤمنين ثم بعد ذلك أرادت استنهاض الأمة ضد الذين غصبوا الخلافة وتبين احقية الخلافة للإمام (عليها السلام)، ثم ننتقل إلى الفقرة الأخيرة من اهداف الخطبة أرادت أضهار حال الأول وأصحابه كانوا أناس قد تسلطوا على رقاب الأمة بدون حق وبدون أي مشروعية.وآخر دعوانا أن الحمد لله  رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين .