مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
قراءت تحليلية في تاريخ ولادة السيدة الزهراء (ع) وومضات من سيرتها العطرة. الباحث :الشيخ الدكتور ثائر العقيلي .
+ = -

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.

       في البداية أحتاج إلى بعض الأشارات حول هذا البحث من ناحية التقسيم الأساس قبل أن ادخل إلى التفاصيل والمحاور لأن  لكل باحث منهجأً خاصاً في اليات التعامل مع مفاصل الكلمة أو البحث الذي يريد أن يتحدث فيها فكيف بنا ونحن نريد أن نتحدث عن السيدة الزهراء(عليها السلام) وعندما نتحدث عنها نتحدث بحجمنا ونتحدث بما وهبنا المولى سبحانه وتعالى من فيض عنها سلام الله عليها .فمما لاشك فيه  أن المتحدث قاصر عن الاحاطة في الحديث عن قطرة من بحرها (عليها السلام).

    البحث يجمع بين الجانب السياسي والجانب العسكري و تعلمون بأن هناك أرتباطاً وثيقاً بين الجانب العسكري والجانب السياسي احيأنا بحيث لا يمكن التفكيك بينهما فكل جانب عسكري هو جانب سياسي وليس العكس، البحث ينقسم على محورين أساسين :

المحور الأول :المواقف السياسية للمرحلة المكية .

المحور الثاني :المواقف السياسية في المرحلة المدنية

المحور الثاني أيضاً ينقسم على قسمين أساسين قبل أستشهاد النبي الخاتم(صلى الله عليه واله وسلم) ،ماهي مواقف السيدة فاطمة (عليها السلام) من الجانب السياسي والجانب العسكري والقسم الآخر مواقفها عليها السلام بعد أستشهاد الخاتم(صلى الله عليه واله وسلم) والآن سوف نتحدث عن المحور الأول :

المحورالأول: المواقف السياسية في المرحلة المكية:

  في الحقيقة عندما يأتي الباحث ويتصفح التاريخ الإسلامي يجد أن هذه المرحلة هي مدة عاشتها السيدة فاطمة (عليها السلام) قرابة سبع سنين المعروف أن السيدة فاطمة  ولدت بعد البعثة بخمس سنين على ارجح الاقوال المراد بالترجيح أشارة الى أن هناك كثيراً من الاقوال حول ولادتها (سلام الله عليها)  فالروايات عندما نقف عليها يمكن تقسيمها إلى ثلاثة اقوال :

القول الأول :يشير إلى ولادة السيدة فاطمة(عليها السلام) قبل البعثة .

القول الثاني: يشير إلى ولادتها (عليها السلام) في عام البعثة.

 والقول الثالث :وهو الراجح لأنه مروي عن أئمة أهل البيت (عليها السلام) يشير إلى ولادتها بعد البعثة بخمس سنين وهذا القول لا يعني أن  القول بالولادة بعد البعثة بخمس سنوات هو القول الوحيد  بل هناك قول أنها ولدت بعد البعثة بثلاث سنين وقول يقول بأربع سنين .

أن هذه السنوات السبع التي عاشتها السيدة فاطمة(عليها السلام) قبل الهجرة هناك مواقف سياسية واضحة للسيدة الزهراء(عليها السلام) أنا بوصفي باحثاً أقف على شذرات أو أضواء من تاريخها المبارك وأرجح بأن هناك مواقف سياسية وربما بعض الباحثين وبعض الحضور الكرام يذهب بأن هذه الموقف لا يمكن عدها سياسية وله الحق أن يختلف أو يتفق فلكل واحد قراءته الخاصة .

أولاً: المواقف السياسية ما قبل الهجرة.

  للسيدة فاطمة عليها السلام مواقف مع النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) ضد مشركي قريش أن الروايات التاريخية للأسف الشديد قد بخلت في هذا الجانب فيجد الباحث في هذه المرحلة الروايات في عموم حياة السيدة فاطمة(عليها السلام) روايات قليلة جداً لا سيما في هذا الجانب وربما نوعز هذه القلة القليلة وهذا البخل التاريخي لمحاور عدة منها:

 1- :صغر عمرالسيدة فاطمة (عليها السلام) .

2- الظروف الموضوعية التي عاشتها السيدة الزهراء (عليها السلام) غير مؤتية أن تمارس ادواراً موضوعية يمكن أن تنطلق هذه الموضوعية بجوأنب متعددة .

    وأهم هذه المواقف التي ترتبط  معنا في هذا الحديث موقف السيدة فاطمة (عليها السلام) ونصرتها الخاتم  (صلى الله عليه واله وسلم)، في هذا المجال وأن هذه المناصرة تعتبر بعداً تأسيساً في العلاقة بينها وبين النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وهل هذا الموقف يعد  أول المواقف في المجال السياسي والعسكري أم هناك مواقف آخرى أنا اعتقد أن هذا الموقف ، هو الموقف السياسي الأول الذي تبلوره السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) في الوقوف مع الرسالة من جانب ومن جانب آخر مع أبيها (صلى الله عليه واله وسلم) .

    وخلاصة هذا الموقف أن مشركي قريش بأطيافهم المتعددة ، اتفقوا أن يتصدى أحدهم للرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وقدرأنبرى عقبة بن أبي معيط فرمى ما كان يتخلف مما ذبح إلى الأصنام على رأسه الشريف المبارك وجاءت فاطمة (عليها السلام) وكان عمرها خمس سنين رافضة التجأوز الذي حصل من مشركي مكة على النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) وقد كان هذا الحدث بعد وفاة أبي طالب (رض) وازالت ما رمي على رأسه المبارك والمقدس وأنا اعتقد عندما نتصفح تاريخ الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) نجد أشارة مهمة جداً  الى أن هذا الموقف هو الموقف الوحيد بحسب ما وقفت عليه الذي دعا الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) على مشركي قريش والسبب يرجع إلى وقوف السيدة فاطمة (عليها السلام) وأنكسار قلبها الشديد والمبارك.

 لم تكن مناصرة السيدة فاطمة (عليها السلام) للرسول (صلى الله عليه واله وسلم) موقفا للعلاقة النسبة بل أنها (عليها السلام) كانت تعلم علم اليقين أن هذا الموقف هو موقف للدفاع عن رسالة السماء المقدسة وأنا اعد هذا الموقف موقفاً سياسياً وجهادياً وتكليفياً شرعياً لأنها تدرك بأن هذا الشخص هو النبي وهو المرسل وهو الرسول من  السماء فلابد أن تقف معه وهو يشكل جنبة سياسية في  مفهوم مشركي قريش.

 الموقف الآخر موقف الهجرة لعل البعض يقف ويقول أن هناك كثيراً ممن هاجر إلى الحبشة اوإلى المدينة فكيف نميز بين السيدة فاطمة (عليها السلام) وبين من هاجر من المسلمين أنا اعتقد أن للسيدة فاطمة(عليها السلام) مفهوماً خاصاً حول مفهوم الهجرة ولها فلسفة حول الهجرة تختلف عما كان مهاجراً وقد أكد  القرآن الكريم في عدد من الأيات الشريفة بأن الهجرة الحقيقة يجب أن تكون إلى الله  تعالى  وأن يدرك المهاجر مفهوم النصرة ومفهوم الولاء للرسالة المحمدية فلذلك اشكل البعض على أبي بكر على فرص صحه  هجرته مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وشرط الهجرة أن يهاجر المهاجرمنفردا كي يصح مفهوم الهجرة إلى الله تعالى  وهذا المعنى توجد بعض الأيات الشريفة تؤكد على هذا المعنى.هاجرت السيدة فاطمة (عليها السلام) في العام الثالث عشر من البعثة النبوية بعد هجرة النبي الخاتم(صلى الله عليه واله وسلم) بثلاثة أيام وللأسف الشديد هذه المرحلة مدة الثلاثة أيام كيف عاشتها السيدة الزهراء(عليها السلام) وعند من خلفها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  نجد أن الروايات للأسف الشديد قد بخلت في أيضاح هذه الصورة بصورة واضحة .فيكون الباحث امام الفرضيات التي تجيب عن الاسئلة التي تطرح.

ثأنياً : المواقف السياسية والعسكرية في المرحلة المدنية

    عندما نقف مع هذ الجانب من حياة السيدة الزهراء(عليها السلام) نجد الصورة واضحة اكثر من الصورة الأولى في عملية المقارنة بين الصورتين ونجد اكثر ثراء بلحاظ المقارنة فعندما نقف قبل أستشهاد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وهو المحور الأول والجزئية الثانية من المحور الثاني نجد بأن الزهراء(عليها السلام) مارست كثيراً من الادوار في هذه المرحلة وفي هذا الجانب نجد ظهوراً واضحاً للجانب العسكري للسيدة فاطمة(عليها السلام) وأنا اعتقد أن الجانب وهو الجانب العسكري والجانب السياسي مندمجان معاً بوصفها قضية واحدة  لايمكن الفصل بينهما  واعتقد  أننا بحاجة إلى قراءة جديدة ودراسة لحياة السيدة الزهراء(عليها السلام) .

    أول المواقف السياسية كما نوهنا أن كل موقف عسكري أنا أعدهُ موقفاً سياسياً وليس العكس .وأول المعارك التي كان فيها  للسيدة فاطمة (عليها السلام) حضور في المرويات التاريخية  معركة أحد واقعاً الروايات عندما نقف على هذه الجزئية كيف صورت لنا السيدة الزهراء(عليها السلام) كيف تعاملت الروايات مع السيدة (عليها السلام) علماً أن هناك موقفاً عسكرياً واضحاً واخذ أنموذجاً من هذه المصادر وأقصد بالمصادر الشيعية تحديداً الإمامية ناخذ على سبيل المثال الشيخ المفيد المتوفي في القرن الرابع الهجري 413هـ ، نجده يشيرالى أنها كانت من جملة النساء الخارجات باستقبال النبي الخاتم(صلى الله عليه واله وسلم) والمسلمين بعد اخفاقهم وفشلهم في معركة أحد هناك صور آخرى لبعض المصادر التاريخية تصور لنا بأن الزهراء (عليها السلام) لم تكون ممن خرج اصلاً وأنما كانت السيدة فاطمة (عليها السلام) في داخل البيت والنبي عندما يصل إلى داره  كما روى ذلك الواقدي في كتابة المغازي وكان هناك موقف  للسيدة الزهراء(عليها السلام) حول قضية تضميد جراح النبي وهناك روايات تشير بأنه قد ضمدته بحصيركماروى ذلك البخاري في كتابة الصحيح وهناك روايات تقول ضمدته بقطن وما شاكل فهذه الروايات مع الاسف الشديد لم تقدم صورة واضحة عن فعلية مشاركة الزهراء(عليها السلام) بمعركة أحد أنا اعتقد بأن السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) لم تصل للحدود الجغرافية العسكرية لمعركة أحد وأنما كانت ضمن الشخصيات التي استقبلت الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم)وهذا يعطينا مؤشراً بأن هذا الاستقبال لا يمكن عده موقفاً  عسكرياً مباشراً وأنا بلحاظ العنوان بأنه نحن نقرأ ليس بالضرورة أن نثبت موقف وأنما ممكن أن نثبت وممكن أن لا نثبت فإنا اعتقد بأن السيدة فاطمة (عليها السلام) لم تصل للحدود الجغرافية العسكرية لمعركة أحد وبالتالي لا يمكن عدها من الشخصيات التي شاركت فيها .

 والمعركة الثانية معركة الخندق أيضاً نقف مع ملابسات معركة الخندق التي وقعت في السنة الخأمسة للهجرة على ارجح الاقوال لأن لدينا  رأياً يقول أن معركة الخندق أو الأحزاب بلحاظ التعبير القرآني كانت في السنة الرابعة للهجرة ولكن القول الراجح هو السنة الخأمسة عندما نقف مع ملابسات المعركة نجد نصا واحداً يبين لنا موقف السيدة الزهراء(عليها السلام) وهذا النص لا يمكن عدهُ موقفاً عسكرياً بالمعنى العسكري لأن المفهوم العسكري في بعديه الاشتراك العسكري يحتاج إلى بعدً حسي واضح  نصف هذا الموقف أو ذاك كان اشتراكاً مفهوماً والروايات للأسف  قدمت موقفا واحداً  مفادهُ بأن السيدة فاطمة (عليها السلام) جاءت بطعام إلى النبي الخاتم(صلى الله عليه واله وسلم) وقدمتهُ اليه وتحدد بأنه كان بتعبير الرواية كان كسرة من خبز لأن المسلمين كانوا يعانون شيء من الضيق في هذه المرحلة بحيث جاءت لنا الروايات التاريخية ـ تقدم لنا كثيراً من المعاجزمن الممكن أن نعبر عنها بالمعاجز الغذائية ـ التي تقدم لنا صورة واضحة أو ترسم لنا صورة من صور الجوع فلذلك جاءت لنا الصور التاريخية متعددة حول هذا الجانب فلذلك اعتقد بأن قضية وصول الزهراء(عليها السلام) وتقديم هذه الكسرة من الخبز للنبي الخاتم(صلى الله عليه واله وسلم) لا يمكن عدهما موقفاً واحداً وأن كانت هي متواجدة ضمن دائرة المحيط خصوصاً بأن الخندق الذي كان خندقاً دائراً على المدينة نعم احيأنا قد يكون هناك شيء من البعد عن دائرة الخندق الأساس لمواجهة مشركي قريش لكن لا يمكن عدهُ هذا الحضور موقفاً عسكرياً واضحاً أنا أشير بعجالة إلى هذا الموقف دون الدخول ببعض المفاصل الجزئية اختصاراً لضيق الوقت .

المعركة الثالثة هي معركة خيبر وهذا يعطينا مؤشر أن هناك ثلاث معارك حصل الخلاف التاريخي في قضية وجود الزهراء(عليها السلام) ومشاركتها مع النبي (صلى الله عليه واله وسلم) الأولى أحد والثانية الخندق والثالثة خيبر كما هو معروف في التاريخ كانت في السنة السابعة للهجرة المباركة أنا لا أريد أن ادخل في مفاصل الجانب التاريخي وأنما بمقدار ما أريد أن أشير إلى موقف السيدة فاطمة(عليها السلام) حتى لا نخرج  من دائرة مفاصل البحث  غاية ما قدمت له المصادر التاريخية حول هذه الجزئية  أن النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) قد اعطى حصة للسيدة فاطمة(عليها السلام) من جملة الحصص التي دفعت بعد تقسيم غنائم خيبر للسيدة الزهراء(عليها السلام) على أختلاف المقدار الذي اعطاه الخاتم(صلى الله عليه واله وسلم) وهذا الأمر لا يمكن  الاستدلال عليه للقول بالقطع في مشاركة السيدة فاطمة(عليها السلام) في هذه المعركة فلذلك أنا نوهت قبل قليل بأنه هذه المفاصل العسكرية للسيدة الزهراء(عليها السلام) تحتاج إلى قراءة وتحتاج إلى دراسة بحثية لأنني لم اجد دراسة اكاديمية أو حوزوية قد درست هذا الجانب بشيء من التحقيق والتوسعة.

     بالمواقف السياسية في المرحلة المدنية ممكن  أن نشير إلى جزئية المبأهلة وجزئية الغدير فالحقيقة جزئية المبأهلة من الجزئيات المهمة التي لم تسلط عليها الاضواء  بقراءة سياسية جديدة لهذه الجزئية خصوصاً بأن هذه المفاصل الأساسة التي تمثلت في الخمسة من أهل البيت (عليها السلام) كونهم الاركان الأساسة للوجود ودخول السيدة فاطمة(عليها السلام) دفاعاً عن نصرة العقيدة ودفاعاً عن الدولة الإسلامية المتمثلة في شخص الخاتم(صلى الله عليه واله وسلم) وحفاظاً على الوجود كونها دخلت بوصفها جزءاً اساسياً في قضية المبأهلة باتجاه نصارى نجرأن والأيات قد أشارت إلى ذلك وعبرت في تعبير نسائنا ونسائكم كما جاء في سورة ال عمرأن في الأية (61).

    الموقف الآخر أيضاً بيعة الغدير كانت السيدة الزهراء(عليها السلام) من ضمن الشخصيات التي حضرت واقعة الغدير وممن بأيعت أمير المؤمنين أنا اكتفي في هذا الموقف وادخل على عجالة الى المواقف السياسية للسيدة فاطمة (عليها السلام) بعد أستشهاد  الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وقبل أن ادخل في بعض المفاصل الأساسة أود أن أشير إلى خصائص هذه المرحلة التي تختلف عن المراحل التاريخية التي تحدثنا عنهما  ومن ابر خصائص هذه المرحلة الاتي :

1ـ  أن السيدة فاطمة (عليها السلام) في هذه المرحلة من تاريخها السياسي والجهادي كانت تقف بوجة بعض المسلمين على خلاف بعض المراحل التاريخية السابقة خصوصا قبل الهجرة اذ كان جهادها السياسي ضد المعسكر الشركي .

2ـ أن المواقف السياسية للسيدة فاطمة (عليها السلام) في هذه المرحلة كانت للدفاع عن الإمامة والولاية الإلهية على خلاف المرحلة السابقة  اذ نجدها تدافع عن الإسلام.

الموقف الأول: المواقف الأساسة التي يمكن أن أشير اليها بعجالة بأن السيدة الزهراء(عليها السلام) رفضت البيعة للخلافة وللخط الغاصب والمتمثل  بأبي بكر وعمر كثيراً في اليات البيعة التي اخذاها من المسلمين ذات الأليات النبوية في بيعة الغدير ومن أبرز تلك الصور البيعة العامة والبيعة الخاصة وقضية المصافحة وما شاكل وبيعة النساء أيضاً كيف كانت هذه الصورة التي حصلت في بيعة الغدير حاكها هؤلاء المغتصبون للخلافة في هذه المرحلة فالزهراء(عليها السلام) لم تبأيع وهذا ما لا في شك  فيه هو موقف سياسي  لأن سائر النساء الآخريات قد بأيعن بصورة خاصة وبطريقة خاصة للخلافة الجديدة .

 الموقف الثاني: هو موقف البكاء للسيدة الزهراء(عليها السلام) كيف يمكن أن نفهم موقف البكاء هو موقف سياسي وهل الروايات التاريخية أوصلت لنا صور واضحة وهل هناك مبالغة في بكاء السيدة الزهراء(عليها السلام) واقعاً هناك قراءات متعددة فقضية البكاء  يعد موقفاً سياسياً واضحاً لأنها رفضت عملية أنحراف خط الإمامة والولاية التي وصلت إلى أبي بكر فلذلك كانت رافضة فكانت تعبر عن أولويات الرفض في طريقة خاصة وهي طريقة البكاء بوجه السلطة الغاصبة. 

  الموقف الثالث :الخطبة الفاطمية الأولى الخطبة الفدكية في مسجدالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) والثانية في بيتها مع نساء المهاجرين والأنصار واقعاً لن نقف على مفاصل هاتين الخطبتين  ولكن مأنشيراليه أننا نجد أن الخطبة الثانية تكمل الخطبة الأولى لأن الخطبة الأولى فيها مواقف سياسية واضحة ولكن تحمل هذه المواقف مواقف رمزية ولكن الخطبة الثانية وهي خطبة نساء المهاجرين والأنصار كانت واضحة حين تحدثت السيدة الزهراء(عليها السلام) مع نساء المهاجرين والأنصار بصورة واضحة  وقد صرحت بموقفها الرافض لخلافة الجديدة من جانب ومن جانب آخر دافعت عن خلافة من أمير المؤمنين  علي بن أبي طالب (عليها السلام) .

 الموقف الرابع : قضية الوصية وصية الزهراء (عليها السلام) من ضمن المحاور والمفاصل التي أشارت  لموقف سياسي واضح وصريح بصور والوأن شتى منها رفض الصلاة عليها ممن ظلمها وقضية تشيعها ودفنها  سراً .وأن كان هناك قراءة متعددة حول قضية لتشيع هل هناك تشيع حصل ام لم يحصل أين دفنت السيدة الزهراء (عليها السلام)  ؟. في البيت أم في المسجد ام في البقيع .

    هذه اراء متعددة واقعاً حاولنا تسليط الاضواء على المواقف السياسية والعسكرية للسيدة الزهراء(عليها السلام) في هذه العجالة القصيرة ونعتذر عن الاطالة وآخر دعوأنا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين