مقامات السيدة فاطمة (ع) في السيرة النبوية. الباحث :الدكتور هشام الربيعي.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.
في بداية الحديث لابد من الأشارة إلى مسألة حقيقية عنوان الندوة والورقة المقدمة للبحث عن مقامات السيدة الزهراء(عليها السلام) في السنة النبوية وكما مرعلينا مفهوم السنة النبوية أو أصبح متداولاً مفهوم السنة النبوية، حقيقة أنا اتمنى أن أقول مقامات السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ،في النهج المحمدي(عليها السلام) لأننا عندما نقول النهج المحمدي نبعد عن مفهوم السنه هذا المصطلح الذي أريد له ، لياخذ مكانلاً مقابلاً المكانة الأساسة في حديث الثقلين هذه النقطة عندما نفتح النهج المحمدي للرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) ، بمعنى نشرك السماء نشرك أهل البيت تدخل مجموعة من المصطلحات الأساسية التي ركز عليها القرآن الكريم القضية المهمة أيضاً ،أن منطلق البحوث الأساسية يجب أن تستند إلى القرآن الكريم المتحدث لجنابكم ليس مفسراً وهذا ما اذكره دائما إلى طلأبي في محاضراتي أنني لست مفسر لأن المفسر له ملاكاته وادواته التي يعمل بها اما أنا بشكل بسيط ومتواضع أنا قارئ للنص أن كان هذا النص هو نصٌ قرأني أو حديث نبوي لأي بحث نريد أن نلقيه أو نتنأوله بالكتابة هنالك فرضية البحث.
يجب أن تكون لدينا فرضية ونحن نتحدث عن مقامات السيدة الزهراء(عليها السلام) في النهج المحمدي ماهي الفرضية المطروحة الفرضية المطروحة مقام السيدة فاطمة (عليها السلام) هل اساس هذه المقامات أو هذا المقام هل اساسه القرابة النسبية أنها فاطمة بنت محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب النسب الشريف المعروف هل هذا الاساس هذا شيء او هو مرتبط بذات الزهراء (عليها السلام) كينونتها نشأتها ولادتها عملها عطائها السياسي عطائها الفكري عطائها الأجتماعي كمنظومة واحدة موجودة متحركة في داخل المجتمع ضمن مرحلة عمريه نتحدث عنها هل أيضا بالفرضية هل كان ذلك مكاناً يعني أنه لذات الزهراء(عليها السلام) ماهي تلك الاسس أن كانت هذه الفرضية فرضية أن مقام الزهراء(عليها السلام) لذاتها ليس لقرابتها من محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ماهي الاسس التي يستند عليها الباحث لتدعيم هذه الفرضية أيضا وهل هذه الفرضية عندما نبدأ في السير والتعاطي معها هل انعكست في معاملة الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم).
في اقوال الرسول في افعال الرسول اختزل هذه الفرضية بعبارة بسيطة كيف نظرت السماء إلى السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)وعندما أقول السماء أي أقول النبي محمد(صلى الله عليه واله وسلم) من قاعدة أساسة بسم الله الرحمن الرحيم (( وما ينطق عن الهوى أن هو الا وحي يوحى )). أي أن الترابط مستمر بين الارض والسماء أي بمعنى عندما نقول السماء أي أن الذات الإلهية السماء الرسول آل البيت بفعل هذه المنظومة إذن هذه الفرضية لتكتمل فريضيتها لتوضيح مقامات الزهراء (عليها السلام) يجب أن نستمر كيف نظرت الزهراء(عليها السلام) لأبيها هل نظرت له أنه محمد (صلى الله عليه واله وسلم) سبب وجودها المادي هل نظرت له أنه الرسول النبي (صلى الله عليه واله وسلم) هل كانت تخاطبة بأأبي وأمي يا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) هذه كلها ستتمم الاجابة من خلال تعاطينا مع هذا البحث.
المنهج الذي اعتمده الباحث بأن لابد لكل باحث من منهج ؟ هل التعاطي مع السيدة الزهراء(عليها السلام) يكون بجزئية أو بكلية ؟ أي بمعنى هل هناك منهجاً استوائياً يبدأ بالجزئية، وينتهي بالكلية او أن من المناهج الحديثة ما يمكن أن يساعدنا في منهج الثقلين أو تبنينا المنهج النبوي لدراسة هذه الشخصيات وحقيقة يجب أن أشيرإلى نقطة مهمة جداً أننا ،عندما نتعامل مع الشخصيات التي يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيراً واضح أن هذه الشخصيات ذات ابعاد قدسية في المتبنى الفكري للمتحدث ،وفيمن عرف هذه المتبنية الفكرية الموجودة يجب أن نوضح مسألة مهمة جداً هي أن هذه الشخصيات عندما طرقتها السماء وعندما تعاملت مع مجتمعها البشري الواقعي كانت واضحة وشديدة الوضوح لأن قد اختلفت مع من يجعل ، هناك حجاباً ما بين فهم هذه الشخصيات والوصول إلى كنهها الأساس.
أيها الاخوة لدينا تراثنا سواءاً القرآني أو الأحاديث الصحيحة عن الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) واحاديث الائمة (عليها السلام) أي بمعنى تراثنا الفكري في مدرسة أهل البيت (عليها السلام) ما يعيننا على معرفة أهل البيت (عليها السلام) المعرفة الحقة بشكل كامل وعندما ناتي إلى مسألة مهمة جداً في تلك الحوارية التي يوضح فيها الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) يا علي لا يعرفني الا الله وأنت ولا يعرفك الا الله وأنا ولا يعرف الله الا أنا وأنت هذه ليس معناها أن يسدل الرسول الكريم حجاباً يحجب عنا شخصيته أو شخصية الإمام علي (عليها السلام) أنما تلك المعرفة متعلقة بالمعرفة العلمية الخلقية لأن مصدر خلق محمد وعلي (عليهم االسلام ) واحد وهذا سيتوضح .
ابدأ بطرح الموضوع وادخل في مسألة مهمة نحن نتحدث عن السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) لأن منها يجب أن نفهم محمداً(صلى الله عليه واله وسلم) لنفهم محمد(صلى الله عليه واله وسلم)، علينا أن نفهم الحسن والحسين وعلياً(عليها السلام) ،أي بمعنى عملية التعاطي المعرفي مع هذه الجزئيات يوصل إلى معرفة كلية من الجزئية ، ومعرفة الجزئية للكلية وهذا يجعلنا نبدأ الحديث في مسألة مهمة الوجود البشري في حوارية الله سبحانه وتعالى مع الملائكة (واذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الارض خليفة) ، هذه المسألة إذا أردنا أن ناخذها بالمسار السياسي بمعنى خلافة الائمة المعصومين (عليها السلام) أو ناخذها بعملية الوجود البشري وتواصله اجابة الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح ونقدس لك هذه الاجابة قد تكون أن السفكية أي هي السفكية لدم الائمة (عليها السلام) يمكن أن نقرأها بهذا الاتجاه ويمكن أن تقرأها أن الملائكة أرادت أن تستفهم من رب العزة ما علة هذا الوجود البشري أي نحن الجالسون جميعاً ما علتنا مالذي يريده الله منا لكي يخلقنا.
لما ناتي إلى هذه المسألة وهنالك جنبة في هذاالجانب قال أني جاعل في الارض خليفة لم يحدد جنسه هذا الجعل هل هوأنثوياً أم ذكرياً هذه مسألة مهمة جداً يجب أن نبحث وكثير من يدرج على أن حواء كانت الشخص الثاني في عملية الخلق وفي عملية الوجود لم تكن الأولى ،أن كانت الأول فهنالك ادم يخلق لاجلها وأن كانت الثانية فهنالك ادم قد سبقها أي بمعنى أن العلة الاسية لهذا الوجود سيخرجنا واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس أنه كان من الجن لما ناتي إلى هذه النقطة أن عملية السجود لادم لأن الملائكة ادركت أن ادم سبب الوجود البشري .
من هنا تبدأ مقامات الزهراء(عليها السلام) أي أن الزهراء قد بدأت مقاماتها في عملية الوجود الأساس ،إذن عملية الوجود عندما نبحث في هذا الجاتب أي نجد هذه المعطيات في هذه المسألة عن النبي(صلى الله عليه واله وسلم) قال : لما خلق الله الجنة خلقها من نور وجهه ثم اخذ ذلك النور فقذفه فأصبني ثلث النور واصاب فاطمة ثلث النور واصاب علي ثلث النور واصاب علي وأهل بيته ثلث النور مع ما اصابهم من ذلك النور، فمن اصابه ذلك النور أهتدى إلى ولاية محمد وال محمد الحديث يحتاج إلى شرح كثيراً وهنا احفظ الجنبات الأساسة التي تخص بحثي عندما نأتي إلى تقسيم ذلك النور أي أن الله سبحانه وتعالى عادل في تقسيم ذلك النور ثلث لمحمد وثلث لعلي وثلث لفاطمة بمعنى أن النبوة ثلث والإمامة ثلث وفاطمة ثلث(عليها السلام) أي أن مكانة فاطمة قرينة مكانة النبوة ومكانة الإمامة.
عندما نستكمل هذا النص تتوضح عملية المعطى المشترك لهذا النور ثم مزج النور بالروح فخلقني وخلق علي وفاطمة والحسن والحسين فكنا نسبحه حيث لا يسبح ثم فتق نور ابنتي فخلق منه السموات والارض ،فالسموات والارض من نور ابنتي فاطمة ونور ابنتي فاطمة من نور الله وابنتي فاطمة ،افضل من السموات والارض إذن المبنى الثاني الذي يتأسس في ذهننا لمقامات السيدة الزهراء(عليها السلام)، قد احتوت الارض والسموات هذا الاحتواء أي مدلول له وأي جانب له وأي معطي له بحيث أنها تشكل السموات والارض طبعا عندما، أقول السموات والارض وطبقاتها والارض كذلك ليس سماءاً واحدة والا كان الحديث واضحاً قال
: في السماء الأولى والثانية هذا المعطى عندما نأتي إلى بعض النصوص الآخرى التي بدأت توضح تلك المكانة وتدريجها في الحديث القدسي يا فاطمة وعزتي نفسي قبل أن اخلق السموات والارض بإلف عام أن الا اعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار فعند ذلك يود الخلائق ، أن يكونوا فاطميون فتسير فاطمة ومعها شيعتها وشيعة ولدها الحسين وشيعة أمير المؤمنين آمنة مستورة عواراتهم قد ذهبت عنهم الشدائد وسهلة لهم الموارد هذا النص أظن يبدأ بي أن فاطمة تشكل محوراً اساسياً في علية الوجود الكوني والوجود البشري أي أن الله سبحانه وتعالى ما خلق هذه السموات والارض وما خلق عليها الا لأجل هؤلاء ثم بعد ذلك أن هؤلاء قد حووا وقد حوت السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) السموات والارض وما فيهما من هذه المكانة التي تبدأ بتوضيح بهذا المفهوم .
قد يقول البعض أن هذا ما قدمت له من حديث يؤسس في عالم غيبي عالم غير مرئي عالم غير محسوس لكن هذه المقدمة التي اتحدث فيها هل نعكست فالواقع الذي تقولون عنه، أنه محدود أنه محسوب عندما تعد عمر السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) على أشهر الاقوال أنها لن تتجأوز الثمانية عشر سنة لكن هذه النص يقول أن عمر فاطمة الفإن وثمانية عشر عاماً، وإذا اتينا إلى الرواية التي تقول أنها خلقت قبل الخلق بعشرة الأف سنه أو عام إذن هذا العمر الأمتدادي الموجود للسيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) يجب ، أن ياخذ بنظر الأساس أو يفهم بشكل كبير رداً على من يقول هذا الطرح ،أقول سألزم نفسي بما تقول أنت نعم عالم مادي ثمانية عشر عاماً لأن مقام الإنسان أن يحسب له مقام أو مكانته ينظم هذا الإنسان من الولادة إلى الوفاة كم عاش خمسين عاماً ستين عاماً ما الذي اعطاه في مرحلة الطفولة في مرحلة الصبا في مرحلة الكهولة ما الذي اعطاه حتى لكي نقيم ذلك الإنسان نجد أن هذه القاعدة لا تعمل مع السيدة فاطمة (عليها السلام) لماذا لأن ما يقاس بثمانية عشر عاماً لا يمكن يعيش كمن عاشت خمسين عاماً أو ستين عاماً ولكن مع ذلك نلاحظ أن المعطى الأساس للسيدة فاطمة(عليها السلام) ،كان قد فاق هذه الثمانية عشر عاماً وعندما نأتي إلى النهج المحمدي ولكي ناخذ منه بعض الأشارات الكثيرة التي وردت مصادر متعددة لكن ناخذ بعض الأشارات ونبدأ بدراستها لكي نخلص إلى مكانة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) حقيقة ما نختار ما هو سر العلاقة ما بين السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) وأبيها (صلى الله عليه واله وسلم) هل أنها الوحيدة التي بقيت من ابنائه هذا ممكن .
أن ذرية الرسول الكريم من ابنائه اعمارهم صغيره وقد توفوا هل هذا هو السبب ؟ ام أن تلك الاسس التي اسست لها كانت أثراً في تلك الملازمة ،التي وصلت إلى حد الرؤيا وإلى حد أن الرسول الكريم (عليها السلام)كان يشم السيدة فاطمة (عليها السلام) وهذه الممارسة وهذه العملية نعم فيها أنعكاس لواقع ولكن الذي يريده الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) ،عندما نلاحظ أن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) يسكنها إلى جانبه ولكن من رزقه الله سبحانه وتعالى وذهب إلى الحج أو اداء العمرة، يلاحظ أن الغرفة التي تعرف اليوم بغرفة عائشة يرى من ضمنها بيت فاطمة وهذه وسعت زمن الدولة العثمانية .
عندما يخرج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إلى معركة من معاركه ويعود، فأول وجه يراه هوالسيدة فاطمة (عليها السلام) وآخر وجه وجهها يعني هذه تمازجيه هذه الألتصاقية إذا عبرنا عنها بهذا المفهوم ما هو الاساس لها ؟ ما الذي يريده الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) ،إذا أردنا أن نركز على هذه المنطلقات نلاحظ أن الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) عندما تعامل مع مجتمع اسلأمي هذا المجتمع فيه الثنائيات الرجل والمرأة بمعنى تجدون في النصوص المهاجرين والمهاجرات مسلمين ومسلمات هذه الثنائيات التي كانت موجودة تعاطيه مع السيدة الزهراء(عليها السلام) هل كان ضمن الثنائيات الموجودة لاسيما، أن الثنائيات التي كانت موجودة زوجات الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وكنً يرينه كيف يعاملها فإذا اتينا إلى المصادر نجد أن عائشة تسأل الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ،وتقول له أتحبها يا رسول الله قال: أما والله لوعلمت حبي لها لزدت لها حباً يعني هذا الحديث إذا أريد قراءته بشكل دقيق نلاحظ على أنه تصرف الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) والسيدة فاطمة (عليها السلام) قد اثار الأخرين وبدأ يبعث في داخلهم التساؤلات هذه المنظومة التي كانت تثير هذه التساؤلات لأنها لم تدرك مكانة الزهراء(عليها السلام) كانت تظن أنها بنت محمد فقط ، لذلك تسأله أتحبها يا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .
واقع السؤال إذا فككنا هذا السؤال لماذا هذا الحب يا رسول الله لماذا أنت تعطي هذه المنزلة للسيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) هذا السؤال ولذلك اجابه الرسول الكريم(عليها السلام) كانت دقيقة بشكل كبير، اما والله لو علمت حبي لها لازدتي لها حبا . أي بمعنى أنك لو ادركتي تلك المنزلة والمكانة البعيدة من الجانب النسبي لا لكونها بنت محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ،لأنها الزهراء (عليها السلام) الشيء الآخر الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) ، كان يكثر من كلمة كان يقولها فداك ابوك وهذه المصادر التاريخية، استعملت هذه المودة من الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) أي أن الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) كان يفدي نفسه الشريفة لأبنته فاطمة الزهراء(عليها السلام) .
عندما نأتي إلى اسلوب كان يستخدمه الرسول في معاملة خاصة مع السيدة الزهراء(عليها السلام) تذكر مصادرنا التاريخية إذا قدمت عليه قام من مجلسه واجلسها مجلسه في رواية آخرى نقول عنها إذا قدمت عليه قام وقبل يدها وأجلسها وأيضاً هي كانت تعامله بنفس الاسلوب قرأت هذا النص تقول لنا أن السيدة الزهراء (عليها السلام) كانت ملتزمة بالنهج المحمدي وأنها عندما تقبل يدي محمد كانت تمثل محمداً عندما يقبل محمد يدها (صلى الله عليه واله وسلم) حقيقة وجدت المصادر متعددة في هذه المسألة يعني مسألة التفسير، أي الاجلاس وتقبيل اليد البعض منهم ، فسر أن هذا أمر غير معروف عند العرب كما ذكر النعماني في فاطمة والخلافة قال هذا الأمر عتاد عليه العرب على أن الرجل يقبل يد المرأة لكن لماذا فعله يعني فعله، لأنه اراد أن يقول أن هذه اليد التي اقبلها هي طاهرة كبيرة بشكل كبير جداً لماذا لا يقول أن الرسول كان يقبل اليد المعطاء التي اعطت لهذه الأمة لأن المقامات مرتبطة بالعطاء إذن هذه اليد ستعطي للإسلام الشيء الكثير، ولذلك هذه اليد ستكون لها مقام من المقامات .
مسألة آخرى أيضاً رسمها لنا رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) ،التي يعكس بها واحدة من مقامات السيدة الزهراء(عليها السلام) أنه الرسول الكريم(صلى الله عليه واله وسلم) ،أولى بالمؤمنين من أنفسهم فله تلك الولاية على أن يدخل بيت ابنته فاطمة (عليها السلام) ،ولكن لماذا يستإذن مصادر تاريخية تقول أنه طرق الباب فقالت :من الطارق قال: يا بنية رسول الله فقالت اليس البيت بيتك والبنت بنتك فما المأنع من الدخول فقال أن الله امرني الا ادخل الا باستئذان فإن هذا يعكس المكانة القدسية، وجدت أن هناك حديثاً آخر يكمل هذا الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم)، يقول لعلي لولا أنك بعلها لأمرتك بما امرني الله أن لا تدخل حجرتها الا بإذن منها إذن هذا يؤسس إلى مسألة مهمة جداً يؤسس إلى مكانة الزهراء وبيت الزهراء (عليها السلام)، إذا أردنا أن نربط مسألة مهمة جداً بمسألة بيت الزهراء وباب الزهراء ومكانة الزهراء أي أن البيت مكانته من الزهراء ومن علي ومن الحسنين في داخله وأن البيت الباب مكانته من فاطمة (عليها السلام) وعلي والحسنين .
هذا التأسيس الذي اراد أن يعكسه الرسول من خلال ممارسته الأمر الذي دفع عبدالرحمن بن عوف في رواية إلى الاستغرب من الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) لأنه يطيل النظر إلى باب فاطمة(عليها السلام) فسأله لماذا تطيل النظر يا رسول الله إلى باب فاطمة فقال: له أطيل النظر للباب أي أن الخطاب خطاب الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) ،عن الباب وليس عن فاطمة وليس عن علي وليس عن الحسنين في البيت أنما عن الباب اطيل النظر للباب لما احتوى كنوز واسرار أيسرها الأستأذان وأعسره تطيش له العقول يا رسول الله أنه باب مادي من خشب كيف هذا الباب، يمكن أن تكون له مكانة الأستإذان وكيف مكن أن تكون منه الاسرار وكنوز لهذا الباب المادي هذا باب بالي ليس له قيمة أنما الأشارة إلى من اعطى ذلك الباب تلك الاسرار ،وتلك الكنوز هذه قراءات تأسيسية في المتبنيات التاريخية الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم)، يريد أن يشير إلى مكانة ابته التي بعد ذلك ستعصر بين الجدار والباب إذا ذلك الباب الذي اعطاه الرسول كنوز واسرار بأنه سيقتحم .
هذه كلها أشارات ومعطيات إلى المحيط الذي كان يحيط بيت فاطمة وتأكيده على مسألة مهمة وكان يقول الله الله في بيت أهلي أن الرسول الكريم (ص ) كان يفعل مسالتين مهمتين الاختزال البصري كان ينظر إلى الباب ويتردد على بيت فاطمة الاختزال النظري وأيضاً العاطفي والروحي ، لذلك كان يريد أول وجه يراه وآخر وجه يراه هو وجه فاطمة (عليها السلام) ،وهذه الرواية معروفة عن ابن عمر أن الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) ،إذا اراد السفر كان آخر الناس عهداً بفاطمة وإذا قدم كان أول الناس به عهداً بفاطمة (عليها السلام) أيضاً من الاشياء التي يركز عليها الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) ،عندما كان يتردد على البيت وتنزيل أية التطهير أختلاف بالمصادر التاريخية البعض قال شهر البعض قال( 7 )أشهر البعض قال (9 ) أشهر هذا الأختلاف هذه التردد الموجود هي تؤسس أن كانت في يوم تأسس أيضاً أو كانت في اسبوع تؤسس وأن كانت في شهر تؤسس أيضاً لكن عندما يأتي النص أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت لا أريد أن ادخل في جنبات شرح هذه الأية لأن كثيراً عبارة أهل البيت نعم نحن نفسر البيت بيت محمد وال محمد (صلى الله عليه واله وسلم).
لكنني ارى أن المقصود به بيت الله ولذلك العبارة أصبحت مفتوحة أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت أي بيت الله وبيت الله من فيه الآنوار الخمسة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ،هذه أية التطهير نريد أن نقول أن القيمة القدسية التي أنزلت من السماء التي خلقت لأجلها السموات والارض هي دين في هذا البيت لذلك أن الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) لم يتلقى بهذا العمل .
عندما نأتي إلى مسألة مهمة جداً مسألة المبأهلة فمن حاجك به قل تعالوا ندعو أنفسنا وأنفسكم وابنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم هذه الأية القرآنية للمبأهلة واضحة أنه وليس هنالك أختلاف على أن الرسول (ص ) قد بأهل ولكن قضية المبأهلة في هؤلاء يعني ،لماذا الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) آخرج فاطمة لماذا آخرج علي لماذا آخرج الحسنين قبل قليل عندما نتحدث أن الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) اراد أن يخرج جزئية جسدية ومادية أن هؤلاء كمنظومة ، مرئية عندما نرجع إلى الغدير الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم)، لم اراد أن يقول من كنت مولاه فهذا علي مولاه ولكن لماذا رفع يد علي أي بمعنى التجسيد المادي في الصورة، فالذي لا يعرف علي فهذا علي ومن الذي لا يعرف علي فإنا اؤكد بأنه علي إذن الحضور لكن القيمة الأكبر، أن هؤلاء الخمسة كانوا الجزئية من اختيار السماء في مسألة المبأهلة أي بمعنى المبأهلة لا تتم الا بفاطمة وعلي والحسن والحسين وهو (صلى الله عليه واله وسلم) يعني الوجود المادي وبطبيعة العملية المبأهلة لا يمكن أن يتم طيب ما هو الآنعكاس الذي يكون في هذا الخروج ،أن السيدة فاطمة خرجت بحشمتها كاملة أن العيون ما كانت تبصر الرؤية المادية أنما كانت تبصر ماذا الذي سألناه قبل قليل مسألة النور واساس الخلق وهذا الذي القى الرعب في قلوب نصارى نجرأن فلم يبأهلوا الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم).
اختم حديثي إن هذه المنزلة وهذه المكانة وهذه المقامات المتعددة للسيدة الزهراء(عليها السلام) أين منزلتها عند الله سبحانه وتعالى ، لذلك اسس في عدد من الأحاديث التي أكدها الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) عندما قال :فاطمة بضعة مني فمن إذاها فقد إذاني ومن إذاني فقد اذى الله )) . إذن هذه المنزلة الكبيرة التي انعكست من خلال قول وفعل وممارسة وترسيخ الرسول ص في ذهن الأمة حتى بعد ذلك لأيكون لكل شخص عذرا في أنه لم يعرف تلك المكانة التي خص بها أهل البيت وفي الحقيقة هنالك العديد من الروايات الكثيرة لا يسع المقام لذكرها وآخر قولي أن الحمد لله رب العالمين.