مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
أنوار الله في جميع الكتب السماوية …..الزهراء (عليها السلام) في العهد الجديد
+ = -

إن العظماء الذين تجاوزت عظمتهم حد الارتباط بمناسبات تاريخية معينة فأرسلوا أضواء تجلت آفاقا وأبعادا رائعة في معارج الشوق الإنساني لا يغيب لهم حضور، فلولاهم لم تكن سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا فلك يدور ولا بحر يجري، فقد ذكرهم الله جل وعلا في جميع الكتب السماوية التي أنزلها على أنبيائه ليكونوا حجة على البشرية.

الزهراء (عليها السلام) في العهد الجديد
أما ذكر فاطمة الزهراء(عليها السلام) فقد جاء في العهد الجديد في رؤيا يوحنا: 12: 1/2 الذي يقول: «قي كادول نر اى بشامايم اشا اشير هشيميش لقوشا قي هيا ريح تحت ركليها قي عل روشاه عطيرت شنيم عاسار كوخاقيم» وترجمته: «وستظهر آية عظمى في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل من اثني عشر كوكبا» ثم يتابع النص: «قتيلد بن زاخار أشير يرعيه كل هوكويم بشيقط برزل قيلاقح بناه ال ها ايلوهيم قي ال كسؤ» والترجمة العربية لهذا النص: «وستلد ابنا ذكرا سيرعى جميع الأمم بعصا من حديد وسيرفع ابنها الى الله والى عرشه».
فذكر فاطمة الزهراء(عليها السلام) يتضح من أنه يتضمن قرائن لتأكيد منزلة ومقام سيدة نساء العالمين إذ يذكر في الفقرة الأولى من النص: (.. على رأسها اكليل من اثني عشر كوكبا) إذ أشار الى الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) وهذا نص صريح يخص فاطمة(عليها السلام) وليس يقصد به السيدة مريم(عليها السلام) وابنها سيدنا المسيح(عليه السلام) ففي الفقرة يذكر أنها ستلد ابنا ذكرا سيرعى جميع الأمم وفي معتقداتهم بأن النبي عيسى(عليه السلام) قد صلب وتوفي.
أما فاطمة الزهراء(عليها السلام) فابنها يقصد به الإمام الحجة(عجل الله تعالى فرجه) الذي سيرعى جميع الأمم بعد ظهوره ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

وفي انجيل يوحنا: 9 ـ 12 جاء بالنص العبري: «يوحنا بخبر عن ال خروج بكربلا» / «كي أتا نشحطتا»/ «قي بدمخا قانيتا لإيلوهيم» / «من كل مشبحا وي لا شون وي كل عم وي – وي» / «قي إيريه قا اشمع» / «قول ملاخيم ربيم»/ «قورئيم عوشير وي حاخما»/ «قوي – بورها وي هدار كاود وي براخا».
ويعني هذا النص بحسب تتابع المقاطع: «إنك الذي ذبحت»/ «وقدمت دمك الطاهر قربانا للرب» / «ومن أجل إنقاذ الشعوب والأمم» / «وسينال هذا الذبيح المجد والعزة والكرامة إلى الأبد»/ «لأنه جسد البطولة والتضحية بأعلى مراتبها».
يشير النص العبري الى الإمام الحسين(عليه السلام) من خلال ما جاء على لسان يوحنا بأنه المذبوح الذي ضحى بنفسه من أجل الله وأنه سينال المجد والعزة على مر العصور والأجيال.
فالحسين(عليه السلام) انقذ البشرية بملحمته الدامية ضد الطواغيت المتسلطين على مقدرات الناس وعلى شؤونهم، فقد استطاع(عليه السلام) أن ينقذ الإنسان من مصيدة النفس وأهوائها المادية ويحلق به في سماء طلب الحق والعدالة والسعادة الواقعية.