مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
أوقاف وصدقات فاطمة الزهراء(عليها السلام)…السيد محسن الامين
+ = -

أوقاف وصدقات فاطمة الزهراء(عليها السلام)

كان لها سبعة بساتين وقفتها على بني هاشم وبني المطلب وجعلت النظر فيها والولاية لعلي (عليه السلام) مدة حياته وبعده للحسن وبعده للحسين وبعده للأكبر من ولدها . روى الكليني في الكافي بسنده عن الصادق (عليه السلام) ان فاطمة (عليه السلام) جعلت صدقتها لبني هاشم وبني المطلب وبسنده عن الباقر (عليه السلام) إنه أخرج حقا أو سفطا فاخرج منه كتابا فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصت به فاطمة بنت محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصت بحوائطها السبعة العواف والذلال والبرقة  والمبيت والحسني والصافية وما لأم إبراهيم إلى علي بن أبي طالب فان مضى علي فإلى الحسن فان مضى الحسن فإلى الحسين فان مضى الحسين فإلى الأكبر من ولدي شهد الله على ذلك والمقداد بن الأسود والزبير بن العوام وكتب علي ابن أبي طالب بسنده عن الصادق (عليه السلام) نحوه الا أنه قال إلى الأكبر من ولدي دون ولدك وبسنده عن أبي الحسن الثاني (عليه السلام) انه سئل عن الحيطان السبعة التي كانت ميراث رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة فقال : إنما كانت وقفا فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأخذ إليه منها ما ينفق على أضيافه والتابعة تلزمه فيها فلما قبض جاء العباس يخاصم فاطمة فيها فشهد علي وغيره انها وقف على فاطمة وعدها كما تقدم وفي رواية عن الصادق (عليه السلام) ان المبيت هو الذي كاتب عليه سلمان فأفاءه الله على رسوله فهو في صدقتها أقول ربما يتوهم التنافي بين هذه الأخبار فبعضها يدل على أنها تصدقت بها على بني هاشم وبني المطلب أي وقفتها عليها ولازم ذلك انها كانت ملكا لها إذ لا وقف الا في ملك وبعضها دال على أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان قد وقفها عليها وحينئذ فكيف تقفها على بني هاشم وبني المطلب فان الوقف لا يوقف ويمكن الجمع بان النبي (صلى الله عليه وآله) وقفها عليها في حياتها وبعدها على بني هاشم وبني المطلب وجعل النظر فيها على الترتيب الذي جعلته أو إنه وقفها عليها ثم على من تختاره بعدها فهي بوصيتها حاكية لا منشئة .

المؤلف : السيد محسن الامين

الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة

الجزء والصفحة : ج1,ص468-469