مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
سلسلة حلقات نحو مجتمع فاطمي عفيف/بقلم الشيخ الدكتور ثائر العقيلي/مدير مركز الدراسات الفاطمية في البصرة/الحلقة الثانية
+ = -

مركز الدراسات الفاطمية

    البصرة   –  العراق

سلسلة حلقات نحو مجتمع فاطمي عفيف

مجموعة الدراسات المرسلة الى اللجنة التنسيقية

هلال فاطمية أستراليا سدني

الحلقة الثانية

ولادة السيدة فاطمة (عليها السلام) بين الولادة النورانية والمادية

ولادة السيدة فاطمة ( عليها السلام).

يستطيع الباحث المطلع على سيرة السيدة فاطمة ( عليها السلام) التميز بين ولادتيين الأولى :الولادة النورانية والثانية : الولادة المادية، ولكل منهما خصائص وحيثيات، ونحن في هذا الدرس سوف ندرس الولادتيين وهما كالأتي.

الأولى: الولادة النورانية.

لقد أكدت كثير من الروايات  في مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام) ومدرسة أهل السنة على وجود الخلقة النورانية لجميع أهل البيت ( عليهم السلام) ومن بينهم السيدة فاطمة ( عليها السلام) ومن هذا المنطلق أطلقنا مصطلح الولادة بدلاً من مصطلح الخلقة من باب انطباق حقيقة الولادة على الشيء بعد عدمه لأسميا الخلق هو ولادة بنحو من الإنحاء حتى وإن كان نوراً أو غيرة. ونحن في هذه الجزئية سوف نستعرض الروايات التي تثبت هذا المعنى عبر الروايات التالية.

1- روي عن الامام جعفر الصادق( عليه السلام ) قال: (( الله تبارك وتعالى : يا محمد إني خلقتك وعليا نورا يعني روحا بلا بدن قبل أن أخلق سماواتي وأرضي و عرشي وبحري فلم تزل تهللني وتمجدني ، ثم جمعت روحيكما فجعلتهما واحدة فكانت تمجدني وتقدسني ، وتهللني ، ثم قسمتها ثنتين وقسمت الثنتين ثنتين فصارت أربعة محمد واحد وعلي واحد والحسن والحسين ثنتان ، ثم خلق الله فاطمة من نور ابتدأها روحا بلا بدن ، ثم مسحنا بيمينه فأفضى نوره فينا )). ([1]).

2- روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إن الله عز وجل خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين من نور فعصر ذلك النور عصره فخرج منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا وقدسنا فقدسوا وهللنا فهللوا ومجدنا فمجدوا ووحدنا فوحدوا ثم خلق السماوات والأرضين وخلق الملائكة فمكثت الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحا ولا تقديسا فسبحنا فسبحت شيعتنا فسبحت الملائكة….)). ([2]).

3-روى المفضل بن عمر قال : قال الصادق جعفر ابن محمد( عليهما السلام) :(( إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا . فقيل له : يا ابن رسول الله ومن الأربعة عشر ؟ فقال : محمد و علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ويطهر الأرض من كل جور وظلم .)). ([3]).

4- روي عن جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، قال : ((قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خلق الله نور فاطمة قبل أن يخلق الأرض والسماء ، فقال بعض الناس : يا نبي الله فليست هي إنسية ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : فاطمة حوراء إنسية)). ([4]).

بعد هذا الاستعراض لهذه الروايات التي تثبت الولادة النورانية للسيدة فاطمة ( عليها السلام) نقف لنسجل بعض الأمور وهي كما يلي.

1-إن الله خلق أنوار أهل البيت (عليهم السلام) قبل خلق السماوات والأرض وقبل خلق الموجودات.

2-إن الوجود النوراني للسيدة فاطمة ( عيها السلام) في عالم ما قبل هذا العالم يثبت لنا سمو مقامها وعلو منزلتها عند الباري سبحانه وتعالى.

3-تشكل السيدة فاطمة ( عليها السلام) قطباً أساسيا من أقطاب الخلق النوراني من بين جميع البشرية كونها السيدة الوحيدة من بين سائر الخلق النوراني الأخر.

4-تعتبر السيدة فاطمة( عليها السلام) جزء علة في خلق الإمام الحسن ثم الإمام الحسين ( عليهما السلام).

الثانية: الولادة المادية.

ولدت السيدة فاطمة ( عليها السلام) من ابوين لم يشهد التاريخ لهم نظير فالاب محمد رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) والام السيدة خديجة بن خويلد ( عليها السلام) ،وقد أكدت حميع المصادر التاريخية إنها ( عليها السلام) لم تكن البذرة الطيبة الاولى لابويها بل سبقها عدد من الاخوة ، وهنا وقع الخلاف في المصادر من ناحية العدد والاسماء على ثلاث أقوال : ([5]).

الأول: يرى عن السيدة خديجة (عليها السلام) أنجبت من النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) مجموعة من الابناء والبنات وهم : القاسم وعبدالله و والطيب والطاهر على اختلاف الروايات فيهم والظاهر انه ولد واحد وهو القاسم والباقي مجرد القاب له،وقد مات الاقاسم بعد البعثة . أما البنات فله : زينب ورقية وام كلثوم وفاطمة ( عليها السلام) وكلهن ادركن الاسلام ومتن قبل وفاة النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) عدا السيدة فاطمة ( عليها السلام) فأنها ماتت بعده.

الثاني:يقول إن السيدة خديجة ( عليه السلام) ولدت  للنبي السيدة فاطمة ( عليها السلام)  والقاسم فقط. أما  باقي البنات فهن ربائب له أذ كن بنات هالة أخت السيدة خديجة ( عليها السلام).

الثالث:ينفي وجود بنات لرسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) غير السيدة فاطمة ( عليها السلام) ويرى بان باقي البنات هن شخصيات مختلقة لا وجود لهن. ([6]).

أكثر الدراسات او جميعها تشير الى رواية الامام جعفر الصادق ( عليه السلام) التي تبين ملابسات ولادة السيدة فاطمة ( عليها السلام) ونحن سوف ننقلها مع تحفض على بعض ما فيها ولا نتبى كونها رواية موضوعة وهي كالتالي.((  قال المفضل بن عمر : قلت لأبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) كيف كان ولادة فاطمة (عليه السلام ) قال : نعم ان خديجة لما تزوج بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هجرها نسوة مكة وكن لا يدخلن إليها ولا يسلمن عليها ويمنعن امرأة أرادت ان تدخل إليها فاستوحشت خديجة لذلك وكان جزعها وغمها حذرا عليه ، فلما حملت بفاطمة كانت فاطمة عليها السلام تحدثها من بطنها وتصبرها وكانت تكتم ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله )… فلم تزل خديجة على ذلك إلى أن حضرت ولادتها فوجهت إلى نساء قريش وبنى هاشم ان تعالين لتلين منى ما تلى النساء من النساء فأرسلن إليها عصيتنا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمدا يتيم أبى طالب فقيرا لا مال له فلسنا نجئ ، ولا نلي من أمرك شيئا فاغتمت خديجة لذلك فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال كأنهن من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما رأتهن ، فقالت إحديهن لا تحزني يا خديجة فانا رسل ربك ونحن أخواتك انا سارة وهذه آسية بنت مزاحم ، وهذه رفيقتك في الجنة وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثم أخت موسى بن عمران بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلى النساء من النساء فجلست واحدة عن يمينها ، وأخرى عن يسارها والثالثة بين يديها والرابعة من خلفها فوضعت فاطمة (عليها السلام) طاهرة مطهرة … ودخلن عشرة من الحور العين كل واحدة منهن معها طشت من الجنة وإبريق من الجنة وفى الإبريق ماء من الكوثر فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر فأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب ريحا من المسك والعنبر فلفتها بواحدة وقنعتها بالثاني …وقالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها وفى نسلها فتناولتها فرحة مستبشرة وألقمتها ثديها فدر عليها)). ([7]).

تميزت السيدة فاطمة ( عليها السلام) وتفردت في كونها المرأة الاكثر شهرة بين النساء الله تعالى من اطلق عليها أسمها المبارك بل ربما المراة الوحيدة، ومما يروى في هذا الصدد ماروي عن الامام محمد الباقر ( عليه السلام) قال : (( لما ولدت فاطمة (عليها السلام) أوحى الله إلى ملك فأنطلق به لسان محمد (صلى الله عليه وآله) فسماها فاطمة ، ثم قال : إني فطمتك بالعلم وفطمتك من الطمث ، ثم قال أبو جعفر (عليه السلام) : والله لقد فطمها الله بالعلم وعن الطمث في الميثاق)) ([8]).

اختلفت المصادر واختلف الرواة في تاريخ  ولادة السيدة فاطمة ( عليها السلام) على ثلاث اقوال وهي كاالاتي.

الأول : ولادة السيدة فاطمة ( عليها السلام) قبل البعثة.

الروايات التي تبنت القول بولادة السيدة فاطمة ( عليها السلام) قبل البعثة ونجدها رغم الاتفاق على الولادة في هذا التاريخ نجدها اختلفت في تحديد عام الولادة عدا ابن إسحاق  نجدة  يكتفي بالقول قبل البعثة فقط ([9]).بينما نجد ابن سعد وابن حنبل و أبو الفرج الأصفهاني وابن الجوزي يتبنون السنة الخامسة ([10]).بينما ابن عبد البر يرى إن  الولادة كانت في السنة السادسة  ([11]).

الثاني :ولادة السيدة فاطمة ( عليها السلام) عام البعثة.

وهناك من قال إن الولادة كانت في سنة البعثة فقط من دون الإشارة إلى تاريخ معين ومن بين من قال بذلك اليعقوبي الذي اكتفى بالقول إن السيدة فاطمة ( عليها السلام)  توفيت في سن الثالثة والعشرين([12]). وكذلك ابن حجر الذي أشار إلى إن زواج السيدة فاطمة ( عليها السلام) كان في السنة الثانية من الهجرة وعمرها خمس عشرة سنة وخمسة اشهر ونصف ([13]).ومن خلال دراسة هذه الإشارات الرقمية يتضح إن اليعقوبي وابن حجر يرون إن الولادة كانت عام البعثة.

الثالث: ولادة السيدة فاطمة ( عليها السلام) بعد البعثة.

هناك طائفة من المؤرخين قالوا إن السيدة فاطمة ( عليه السلام) ولدت بعد البعثة ولكن اختلفوا في عام الولادة على أقوال فمنهم أمثال الحاكم وابن عبد البر والخوارزمي قالوا الولادة كانت بعد السنة  الأولى من البعثة ([14]).ومنهم من قال أمثال المفيد والطوسي قالوا إن الولادة كانت في السنة الثانية بعد البعثة([15]).ومهم قال في السنة الخامسة من البعثة  ومن بين من تبنى هذا القول الكليني والخصيبي والمسعودي  وابن الفتال النيسابوري والطبرسي وابن الخشاب([16]).وهذا القول الأخير هو القول الأشهر والأكثر اعتمادا  في مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام) ([17]).

بعد إن بينا القول المشهور والمعتمد في مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام) لابد من الاستدلال عليه ببعض الأدلة ومن اشهرها التالي.

الأول:الروايات في مذهب أهل البيت ( عليهم السلام) أكدت على ثبوت ولادة السيدة فاطمة ( عليه السالم) في السنة الخامسة من البعثة النبوية الشريفة،ومن أشهر واصح تلك الروايات سنداً ومتناً ما روي عن حبيب السجستاني عن الإمام محمد الباقر ( عليه السلام) قال : ((ولدت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بعد مبعث رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) بخمس سنين وتوفيت ولها ثماني عشرة سنة …)) ([18]). وروي عن أبي بصير عن الإمام جعفر بن محمد ( عليه السلام) قال : ((ولدت فاطمة في جمادى الآخرة اليوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأقامت بمكة ثمان سنين وبالمدينة عشر سنين … وقبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة )). ([19]).

الثاني: ويمكن الاستدلال بروايات المعراج على إن السيدة فاطمة ( عليها السلام) ولدت بعد البعثة ، وأرجح الأقوال انه كان في السنة الخامسة من البعثة ومن الجدير بالإشارة إليه علينا الفصل بين  حادثة الإسراء وبين حادثة المعراج لأنها حادثتان منفصلتان وليس حادثة واحدة ومن هذا المنطلق نتبنى ان الإسراء واحد ولكن المعراج متعدد ونستطيع الاستدلال على ذلك ما روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام) قوله : ((عرج بالنبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء مائة وعشرين مرة مامن مرة لا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبي (صلى الله عليه وآله) بولاية على والأئمة من بعده أكثر مما أوصاه بالفرايض )). ([20]).

 ومما روي  من روايات في هذا الصدد ما روي عن ابن عباس قال : (( دخلت عائشة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقبل فاطمة ، فقالت له : أتحبها يا رسول الله ؟ فقال : إي والله ، لو تعلمين حبي لها لازددت لها حبا … .فلما صرت إلى الحجب أخذ جبرئيل بيدي فأدخلني الجنة ، فإذا أنا برطب ألين من الزبد ، وأطيب رائحة من المسك ، وأحلى من العسل ، فأخذت رطبة فأكلتها ، فتحولت الرطبة في صلبي . فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة ، فحملت بفاطمة الحوراء الإنسية ، فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحتها)). ([21]).

4-روى عبد الله بن بريدة عن أبيه قال خطب أبو بكر وعمر  فاطمة فقال: (( رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنها صغيرة فخطبها على فزوجها منه)). ([22]). ومن هذه الرواية نستنتج لو إن السيدة فاطمة ( عليها السلام) كان قبل البعثة فلا يصح من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إن يقول صغيرة.


[1] – الكليني ، الكافي ،440،1/ الحر العاملي، الجواهر السنية،212/المجلسي، بحار الأنوار،15ـ19.

[2] – الاربلي ، كشف الغمة ،85،2/المجلسي، بحار الأنوار،343،26.

[3] – الصدوق ، كمال الدين ،335/ المجلسي، بحار الأنوار ،23،15.                                                                                                                                                                     

[4] – الخصيبي ، الهداية الكبرى ،375/ الطبري الشيعي، دلائل الإمامة،448/ الحلي، المختصر،267.                                                                                                                                                              

[5] – النصر الله ، صاحبة التسبيح المقدس ،17                                                                                                                                                        

[6] –  توجد العديد من الدراسات ناقشت حقيقة وجود بنات للنبي غير السيدة فاطمة ( عليها السلام) .مثل العاملي ، البنات ربائب . ودراسات اخرى له بعنوان بنات النبي أم ربائبه.  وكذلك ربائب الرسول شبهات وردود.والطائي ، نساء النبي وبناته.                                                                                                                                                     

[7] –  الصدوق ، الامالي ،690 – 692/ابن الفتال النيسابوري ، روضة الواعظين،144/ابن شهر أشوب ، مناقب ،118،3.                                                                                                                                                  

[8] –  الكافي ، الكليني ،460،1/ الصدوق ، علل الشرائع،179،1/ الحلي ، مختصر بصائر الدرجات ،172.                                                                                                                                               

[9] – سيرة ابن إسحاق،83.                                                                                                                                             

[10] –  الطبقات الكبرى: 19،8/المسائل :30/ .أبو الفرج الأصفهاني:مقاتل الطالبين :35 /ابن الجوزي : صفة الصفوة :1،148.                                                                                                                                           

[11] –  الاستيعاب في أسماء الأصحاب : 4 ،80_381 .                                                                                                                                       

[12] –   تاريخ 2 ،72.                                                                                                                                  

[13] –   الإصابة في تمييز الصحابة: 4،377.                                                                                                                                    

[14] –   المستدرك : 166،3/الاستيعاب : 4،377/ مقتل الحسين : 89.                                                                                                                                   

[15] –  مسار الشيعة : ص54  / مصباح المتهجد : 793 .                                                                                                                                    

[16] -الكافي :1،457 ./الهداية الكبرى : 175 / مروج الذهب ومعادن الجوهر: 2 ، 295 /روضة الواعظين :143 /تاج المواليد :21/تاريخ مواليد أهل البيت ،8-9 .                                                                                                                              

[17] -للمزيد من التفصيل درست جميع تفاصيل القوال الثلاثة سندا ومتناً من قبل الدكتورة انتصار العواد في رسالة الماجستير في الفصل الأول.                                                                                                                          

[18] – الكليني ،الكافي ،457،1/ المجلسي، بحار الأنوار ، 43،9.                                                                                                                    

[19] – المجلسي ، بحار الأنوار ، 43،61                                                                                                                     

[20] – الصفار ، بصائر الدرجات ،99/ الصدوق ، الخصال ،601/ البحراني ، حليلة الأبرار ،421،1.                                                                                                                  

[21] – المجلسي ، بحار الأنوار ، 43،61                                                                                                                      

[22] – النسائي ، سنن النسائي،62،6