مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
البحث الفائز الخامس ((أُسْلُوبُ الزَّهْرَاء (ع ) وَشَخصِيَّتُهَا فِي ضَوءِ مُعَادَلَةِ بوزيمان)) الدكتور : كاظم حنون صجم الخفاجي
+ = -

          أُسْلُوبُ الزَّهْرَاء

         ( عَليها السَّلام )                        

            وَشَخصِيَّتُهَا       

          فِي ضَوءِ مُعَادَلَةِ              

            بوزيمان

          الدكتور : كاظم حنون صجم الخفاجي

ملخص البحث :

   يصعب على الباحثين تحديد الكلمات التي نطق بها المعصوم بسبب كثرة الروايات من جهة واستهداف النص من جهة أخرى بالوضع والأنتحال والزيادة والنقصان ورفع الفقرات ودفعها من قبل أعداء آل محمد ومع هذا الوضع فان هذا الركون متزلزل وذو مستويات متداخلة  ؛  لذا فان الاحتكام للنص يمثل مخرجا من هذه الحلقة المفرغة

إنَّ استنطاقَ النص المتواتر عن المعصوم  عن طريق (معادلة بوزيمان) يكشف لنا الحالة النفسية للمعصوم اثناء نطقه النص لكنه لا يكشف صدق النص من كذبه في النصوص التي لم تكتسب صفة التواتر  من جهة أخرى .

إنَّ تطبيق معادلة بوزيمان على النصوص تطبيقا يجمعها ولا يفرقها   بخلاف الدراسات الأخرى التي تفرق النص عن طريق اختيار ثيمات دلالية او جزئيات صرفية تتخذها غرضا للدراسة لان هذه الطرق اعتادت أنْ تفرق النص لتسلط الضوء على موضع الدراسة ، وقد شمل البحث  بعض شعر الزهراء ، وتعقيباتها بعد الصلوات الخمس ، وخطبتها  سبقها مرور خاطف على حديث الكساء .

 مثل هذا المشروع يمكن أنْ يطبَّق على كلام المعصومين جميعا ، وبيان أحوالهم في لحظة إنتاج القولة  في ضوء كلامهم في مختلف أحوالهم سلام الله عليهم أجمعين

Abstract                                                 

It is difficult for research to specify [ the meaning ] of the words uttered by the infallible Imam and that is due to the abundance of narratives on the one hand and the manipulation that was done to these narratives on the other hand .                                                                                                 

 Many narratives were altered , added to , fabricated , or had some of their parts deleted by the enemies of prophet Mohammed progeny .                                                                                       

Yielding to this situation is shattering and happens on overlapping levels .                                 

As such relying on the text represents away out of this vicious circle .                                         

This is done through on analysis of the meaning fully recurrent hadiths that we received from the infallible Imam using Bozeman’s formula .                                                                                   

This formula reveals to us the psychological state of the infallible Imam when he was saying the hadith .                                                                                                                                          

However, it does not show us the truthfulness or lack of which of texts that are not designated as meaningfully recurrent hadiths .                                                                                                    

On the other hand applying this formula helps gather the hadiths instead of scattering them, contrary to other studies that categorize hadiths according to semantic themes or literal categories for the sake of studying them .                                                                                                           

 Aproject like this can be applied to all the speechs made by the infallible Imam by showing their state of being at the moment of speaking .

                                                                                                                       أثرمعادلة بوزيمان في الاستنطاق الصرفيّ:

إذا جاز لأحد أن ينتقد الدراسـة الصـرفية الحالية فسيرى أنَّها لا تتعدى تقطيع أوصال النص ، واجتزاء مفردات فيه للإشارة إلى غرض صرفي معين ، وإن كان هذا هو المبتنى المعمول به في الدراسة ؛  لذلك كثرت الدراسات التي تشيرإلى هذه  الجزئيات مثل صيغ المبالغة في نهج البلاغة أو المنصوبات في نهج البلاغة أو الصيغ الصرفية في الصحيفة السجادية  فالقاسم المشترك في هذه الدراسات هي تقطيع أوصال النص وانتقاء ثيمة او جزئية صرفية والعمل عليها ليس غير

إنَّ حشر الأسماء أو الصفات أو الجموع بأنواعها للدلالة على حالة معينة أمرٌ لم يحدث فلم يسبق أنْ خُلِطتْ هذه المفردات الصرفية وَأُدْخِلتْ في معادلة رياضية نستطيع أن نخرج منها بنتائج محددة .

هذا وصف سريع لكل الدراسات الصرفية  – ما خلا هذه الجزئية التي تقوم على معادلة بوزيمان .

فبعد حشد الجغرافيا الصرفية في نص من النصوص لم ينتفع أحد من الباحثين بهذا التعداد كما انتفع د.سعد مصلوح بتطبيق معادلة بوزيمان ؛ لذلك قال : (( أما بالنسبة للغة العربية فهذه هي المرة الأولى في حدود علمنا التي يجري فيها تطبيق هذا المقياس على نصوصها))([1]) – فقد ضمّن كتابه فصلاً خامساً بعنوان ( معادلة بوزيمان ) ،

 وبوزيمان هذا عالم ألماني نشر دراسته عن النصوص في الأدب الألماني عام 1925 ، ونشر دراسته بعنوان (( الأسلوب والشخصية ))([2]) *  .

 وخلاصة نظريته أنه وضع الأحداث – الأفعال – في كفة([3]) والأوصاف – صفات الأسماء – في كفة أخرى([4]) ، فأصبحت الكلمات عنده على نوعين : كلمات أحداث وكلمات صفات ، ثم استخرج نسبة الصفات إلى الأحداث واستنتج منها :

1 – الكلمات التي تتغلب فيها نسبة الأفعال على الصفات يكون الكلام صادراً عن إنسان شديد الانفعال ، وبخلافه يكون الكلام الصادر عن الإنسان الهادئ المرتاح (المستقر نفسياً ) .

2 – الأفعال في الكلام المنطوق أكثر منه في المكتوب (( كما اكتشف أيضاً وجود ارتباط مرتفع بين زيادة هذه النسبة واتصاف الشخصية بخصائص معينة مثل الحركية والعاطفية وانخفاض درجة الموضوعية والعقلانية وعدم توخي الدقة في التعبير ))([5]) .

 فتحولت هذه النظرية إلى معادلة رياضية([6]) .

وإجمالاً نقول : إنَّ هناك عوامل ترجح ارتفاع نسبة الفعل إلى الصفة ، وهناك عوامل أخرى على العكس من ذلك ترجح ارتفاع نسبة الصفة إلى الفعل .

فأما النوع الأول فإنها ترتفع في :

1 – الكلام المنطوق .

2 – اللهجات .

3 – النصوص الشعرية .

4 – الأعمال الأدبية .

1 – الكلام المكتوب .

2 – الفصحى .

3 – النصوص النثرية .

4 – الأعمال العلمية .

5 – النثر الصحفي (التعليق على الخبر الصحفيّ).

6 – القصص .

7 – الشعر الموضوعي ( المسرحي ) .

مع الإشارة إلى أنَّ نسبة الأفعال أعلى في وجهة النظر الشخصية وأقل منها بكثير في حديث النفس فإنها تنخفض قياساً مع الأجزاء الأخرى .

إنَّ معادلة بوزيمان تقوم على تحديد النسبة بين مظهرين من مظاهر التعبير : أولهما التعبير بالحدث ( Active Aspect ) ، وثانيهما مظهر التعبير بالوصف ( Qualitative Aspect ) . ويعني بوزيمان بأولهما الكلمات التي تعبر عن حدث أو فعل ، وبالثاني الكلمات التي تعبر عن صفة مميزة لشيء ما أي تصف هذا الشيء وصفاً كمياً أو كيفياً([7]) .

يجب الوقوف طويلاً عند كلمات قالها رولان بارت عن اللغة ، وهي إلى الأتهام  أقرب منها إلى أي شيء آخر ،إذ قال:(( إنَّ اللغة ليست بريئة على الإطلاق ، فللكلمات ذاكرة أخرى تغوص في عمق الدلالات الجديدة بطريقة عجيبة والكتابة تحديداً – هي تلك المصالحة بين الحرية والذكرى ، إنَّها تلك الحرية المتذكرة التي لا تكون حرية إلا في حركة الاختيار ، ولكنها ليست حرة في ديمومتها ))([8]) .

قد تبدو هذه الكلمات شديدة الاختصار مكتنزة المعاني ، حمالة للأوجه ، وهي إلى الألغاز أقرب ، لكن حين نضع كلمات د. بديعة الطاهري قد يتضح لنا جلّ هذه المعاني ، إذ تقول : (( اللغة إرث جماعي ، والمتكلم لا يكون سيد الكلمة إلا في حالة واحدة ، هي لحظة تجسـيد الصـوت مادياً ، عند انتفاء هذه الحالة تصـبح فعلاً اجتماعيـاً ضد سلطة المتلفظ الواحد ))([9]).

إنَّها بتعبير آخر عملية متبادلة بين الإنسان والكلام ، فهما يتبادلان الأدوار في كون أحدهما في وثاق الآخر كما أشار الإمام علي ( عليه السلام) : (( الكَلامُ فِي وِثاقِكَ ما لم تتكلم به ، فإذا تكلَّمتَ بهِ صرتَ في وثاقه )) ([10]).إنَّ اللغة تكشف عن نفسها وعن صاحبها حتى أن القائل  قد يُذهل أحياناً لما تكشف عنه هذه اللغة([11]) ، لكن هناك أسـاليب لهذا الكشـف ، فهو لا يأتي اعتباطـاً ، ومن هذه الأساليب : ( معادلة بوزيمان ) ، والواقع أنَّ هذهِ النظرية عملياً مرَّتْ بثلاث مراحل 

1ــ مرحلة موزيمان A. Busemannوهو من أطلقها عام  1925.

2ــ مرحلة التطوير على يدي عالم النفس الألماني ف.تويباور  

 V.Neubawer والباحثة أ.شيلتسمان أوف  انسبروك A.Schlitz mann of

Insbruck

3ــ مرحلة نقلها إلى  العربية والانتفاع منها على يدي د. سعد مصلوح عام 1986.

4ــ ها هي تمر بمرحلة رابعة وهي التعديل الذي يجريه الباحث ـ في هذا البحث ـ حيث أدخل قسم  المصادر وتوابعها ؛ لدلالتها على الحدثية .

وأرى أنَّهُ يجب الأطلاع على هذه النظرية في مهدها ،وبيئتها  (اللغة الألمانية ) ؛ لتكون مشروعاً متكاملاً في التحليل اللغوي .

والواقع أنَّ المعادلة تكشف عن بعض حقائق النص (*)  .ولنا أن نسأل كيف كانتْ الحالة النفسية للمعصوم حال نطقه النص ، وما هي الخوالج النفسانية التي سجلتها الكلمات لحظة نطقها فاصبحت راسمة لصورة الناطق فضلا عن شفرة الافهام والابلاغ  ؛ولان المعادلة تعتمد المفردات الصرفية فالمشتق الوصفي ناظرٌ إلى ( اسم الفاعل  ،  اسم المفعول  ،  صيغ المبالغة  ،  اسم التفضيل ، الصفة المشبهة ) ([12]) 

أمّاالحدث فانه فضلا عن الافعال هناك حدثيَّة الأسماء ( اسم المعنى ) وهي (المصدر ، اسم المصدر ، اسم المرّة ، اسم الهيئة ، المصدر الميمي ) ([13])

؛ لذلك لنا أن نسمية (الاستنطاق الصرفي في كلام المعصوم ) وهو ليس جهدا فرديا بل يجب أن  تنهض به مؤسسة متكاملة ، فتطبيق معادلة بوزيمان على كتب التراث الشيعي العام مثل نهج البلاغة ،أو الصحيفة السجادية ، أو تحف العقول لابن شعبة الحراني …الخ

أو كتب التراث الشيعي الخاص مثل المحاسن للبرقي أو الكتب الأربعة … الخ

وهذا البحث يمثل مثالا تطبيقيا صغيرا لكلمات  أم المعصومين والحجة عليهم  إنَّها مريم الكبرى أعني الزهراء  (سلام الله عليها ) في ضوء هذهِ المعادلة ؛ لذلكَ يجب الإشارة الى ملاحظتي (العمر والجنس ) ((إذ يرتبط منحنى ن ف ص([14])عادة بمراحل العمر ،فيميل إلى تسجيل قيم عالية في الطفولة والشباب ))([15])

ولما كانت الزهراء سلام الله عليها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ؛فيجب الأشارة الى أن قيمة ن ف ص((تميل إلى الأرتفاع عند النساء في مقابل ميل واضح إلى الأنخفاضها عند الرجال ))([16])   

  1 ــ تطبيق النظريَّة  في شعرمريم الكبرى (الزهراء )

 الواقع العلمي يحتم القول إنَّ هذا العنوان لامصداق له ؛ ذلك أنَّ الزهراء لم تكن من الشواعر في يوم من الأيام ، فلا يمكن الركون إلى الأشعار المنسوبة إليها ، والتي أوردها إسماعيل الزنجاني في موسوعته عن الزهراء ([17])

وأسباب الرفض أسباب علمية موضوعية ليس هذا موضع بسطها ؛ولستُ أول من أشار لذلك ، فإلى ذلك أشار الشيخ القرشي بقوله :(( وَنُسِبَ لها شعرٌ آخر في رثائها لأبيها ، أو قيل على لسانها وهو يحكي ما ألم بها من عظيم الرزء وفادح الخطب على فقدها لأبيها الذي استوعب حبَّه جميع عواطفها ))([18]) .  لكن اجمالا نقول إنَّ معظم الشعر المنسوب إلى الزهراء لا ينتمي الى عصر الزهراء ؛ بل هو يندرج تحت عنوان( لا يصدر من المعصوم الا القول جميل الكلام ) ، ومن أغربِ ما نُسب إليها عليها السلام بيت استعملت فيه كلمة مهموزة في البيت الشعري ([19])

             إذا ماتَ يوماً ميتٌ قلَّ ذكْرُهُ              وَذكرُأبي مذ مَاتَ واللهِ أَزْيَدُ   

ولعمرك ما رأيتُ قرشية وأبوها سيد الفصحاء تقول 🙁 أفعل ) ؛ مع ما عُرف عن قريش من هجرهم لهذه الصيغة وميلهم إلى صيغة (فَعَلَ) ؛ وقد عُلل ذلك بإنَّ قريش تميل إلى المقاطع القصيرة  المفتوحة بخلاف تميم التي اشتهرت بميلها الى صيغة أفعل وقد أشتهر تعليل  الدكتور غالب المطلبي لهذه الظاهرة أنّضها بسبب رغبتهم في إغلاق المقطع المفتوح  ([20])  

نعم هناك أبيات شعرية أوردها الشيخ المفيد في الأمالي ([21]) نسبها للزهراء وعددها ثمانية أبيات وَزِيدَ عليها حتى بلغتْ أربعةَ عشرَ بيتاً في موسوعة الزنجاني ([22]) والزيادة في القصائد ليس أمراً غريباً في عصر صدر الإسلام في القصائد الشعرية عامة  وقصائد الدين والعقيدة بشكل خاص وأبرز مثال يمكن أنْ نُوردَهُ هنا يكاد يكون منطبقا على هذا الموضع الشعري هي قصيدة أبي طالب ([23])  فقد قال ابن سلاَّم الجمحي وهو يورد ذكر قصيدته التي مدح فيها النبي (صلى الله عليه واله ) ((وكان أبو طالب شاعراً جيَّدَ الكلام أبرع ما قال قصيدتهُ التي مدح فيها النبي

              وَأبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ            رَبِيعُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ

وقد زِيدَ فيها وطُوِّلَتْ … وقد علمتُ أنْ قَدْ زَادَ الناسُ فِيها ،ولا أدري أينَ مُنْتَهاها . وسألني الأصْمَعِيُّ عنها ، فقلتُ صحيحةٌ جَيِّدةٌ قالَ أتدْرِي أيْنَ مُنْتَهاها ؟ قلتُ : لا   وأشعارُ قريش أشعارٌ فيها لِينٌ  ، فَتُشْكِلُ بَعضَ الإشْكَالِ ))([24])

وأرى أنَّ هذا الأمر تكرر في قصيدة الزهراء فقد زيدتْ وطولت ودَخَلَ في نفسها الشعري انكسار بيِّن ، أمَّا التي تنتمي إلى عصر الزهراء وتحمل أنفاسها فثلاثة أبيات فهي لها (سلام الله عليها ) فيما يبدو   لي ، فالخبير بلغة الشعر لا يستقبل سوى أول ثلاثة أبيات وهي ([25]) 

         قد كان بعدك أنباءٌ وَهنْبَثَةٌ            لو كنت شاهدها لم تكثر* الخَطْب

        إنَّا فقدناك فقد الأرض وآبلها         واختلَّ قومك فاشهدهم فقد نكبوا

        قد كان جبريلُ بالآيات يؤنسنا        فغبت عنّا فكلُّ الخير محتجبُ

  وهنا يرى الباحث أنَّ البيت الثاني قد أُقحم ، وأُرجح أنْ يكون القائل من أصحاب رسول الله صلى عليه وآله ومن أنصار أمير المؤمنين علي عليه السلام وأنصار الزهراء عليها السلام  مع وجود روايتين الأولى كما ضبطها الشيخ المفيد (نَكَبوا ) بمعنى حادوا عن الطريق ([26]) في حين وردت رواية أخرى بلفظ ( نُكِبوا ) ([27])

ملحوظات عامة : هذه الأبيات يمكن أنْ تكون آخر ما ورد ما عن الزهراء لوجود ألفاظ (هَنْبَثَةٌ )

وهي الداهية وكل أمرِ شديد يؤلم النفس ([28]) ، (كَثُرَ الخطبُ )  ، (اختلَّ قومك )، ( نَكَبوا ) أي حادوا عن الطريق الذي رسمت لهم إنَّ المتتبع لمسيرة هذه الألفاظ والفترة الزمنية التي قطعتها من (الهنبثة) إلى كثرة (الخطب) إلى (اختلال القوم) إلى القناعة بأنَّ بيضة الأسلامِ في خطر فقد نَكَبَ قوم رسول الله عن دين الله، إنَّ كل هذه المحطات تستدعي فترة زمنية بعد وفاة الرسول ، واليأس من انصافهم للزهراء حتى تصل إلى حقيقة مرعبة في تأريخ الأسلام وهي أنهم نكبوا عن طريق الله الذي رسمه لهم رسول الله 

فالزهراء إلى الموت أقرب بعد هذه الأبيات ؛ بدليل أنَّ الأرضَ تموت بعد فقدها ماء السماء : ( إنَّا فقدناك فقد الأرض وآبلها ) ، وليسَ بعدَ فقدِ أسبابِ الحياة إلاَّ استقبالُ أسبابِ الوفاة ِ

إنَّ استعمال لفظة (مُحْتَجَبُ ) بما فيها من غموض واستمرارية هذا الاحتجاب بصيغة اسم المفعول الذي هو في الواقع وعاء الفعل المبني للمجهول (أُحْتُجِبَ ) ؛ هذه اللفظة تشير إلى أنَّ بركة الأسلام ـ(لا الإسلام نفسة)ـ  قد حُجِبَتْ عن المسلمين بما في هذه اللفظة من غموضِ المدةِ والكيفيةِ والأثر  بسبب ما لقيت الزهراء من ظلم وهضم وغمض حق ؛ فالعقوبة من من جنس العمل .

ملحوظات خاصة بالنظرية : يلحظ بقوةحضور الحدثوحشده قياساً للصفات فقد كانت حصيلته  ونسبته 79%  ، مقابل 21% من الصفات فنسبة الأحداث إلى الصفات   = 4.6

شكلت المصادر حضورا قويا  = ونسبة 46%من أصل الأحداث للدلالة على ثقل الحدث (مظلومية الزهراء ) وعدم ارتباطها بالزمان الحاضر (11هجرية ) بل بالحدث المجرد المستمر (مجرد من الزمن ،مستمر بالدلالة

وقد ارتبطت الأبيات بفعل مضارع واحد فقط ، ولعله انتهى بوفاتها سلام الله عليها ،

 فالزهراء في هذه الأبيات خاطبتِ الأجيالَ المسلمة التي تتسآءل عن سبب غربة الأسلام ،لا أنها تخاطب (الرسول المغيب تحت أطباق الثرى )ـ كما في الأبيات المنسوبة ـ فالزهراء لا تعتقد غيبة النبي وانَّما صاحب الأبيات الشعرية هو من يعتقد ذلك ؛فلذلك قيل على لسانها 

والدليل على ذلك هو كثرة الأفعال الماضية التي من أهم أهدافها تسجيل الحدث للتأريخ ؛ فقد كانت نسبته مرتفعة أيضا فهو بنسبة 36%

إنَّ غلبَة الأفعال الماضية والمصادر( والتي هي من كوَّنت الحدثَّية في هذا الشعر) يُشيران إلى أنَّ الزهراء تنقل مظلومية ثقيلة عبر (المصادر) إلى الاجيال عن طريق (الفعل الماضي) الذي هو لغة الخطاب ؛

 فمن أراد خطاب الأجيال وايصال صوته للمستقبل أكثر من الفعل الماضي فالزهراء نقلت مظلوميتها عن طريق المصادر والفعل الماضي  وكأنها أنفاس تقطع ، أو روحٌ تنتزع ، أو شجرة مثمرة تقتلع ولما تؤتي أُكُلَهَا بعدُ   

والذي يبدو لي جلياً أنَّ الزهراء سلام الله عليها سارت سيرة أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله في الأبتعاد عن الشعر والتمثل به  ـ بدليل أنَّ خطبتها تخلومن الشعر  ـ أو الأقلال منه  تأسِّيا بأبيها خاتم النبيين ، وأمتثالا لقول الله تعالى ((وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )) الحاقة /41

ونفيا من قريبٍ أو بعيدٍ لقوله تعالى ((ويقولون أننا لتاركو ألهتنا لشاعر مجنون )) الصافات /36

وقوله تعالى على لسانهم ((بل قالوا أضغاث أحلام بل أفتراه بل هو شاعر فليأتنا بآيةٍ كما أرسل الأولون )) الأنبياء /5 ؛ وذلك لمسيس القرابة بينهما ،فقد كانت (( أشبه النَّاس وجها وحديثاً وسَمْتاً وهدياَ برسول الله ))([29])   فهي أم أبيها سلام الله عليها !!!

2 ـ تطبيق النظرية في دعاء الزهراء 

   لا شكَّ أنَّ دعاء الزهراء ( سلام الله عليها ) قد تحقق فيه كل عوامل النجاح والفلاح  ، وقد ذكر القرطبي في تفسيره مقولة ابن عطاء حيث قال :  ((‌إِنَّ ‌لِلدُّعَاءِ ‌أَرْكَانًا وَأَجْنِحَةً وَأَسْبَابًا وَأَوْقَاتًا، فَإِنْ وَافَقَ أَرْكَانَهُ قَوِيَ، وَإِنْ وَافَقَ أَجْنِحَتَهُ طَارَ فِي السَّمَاءِ، وَإِنْ وَافَقَ مَوَاقِيتَهُ فَازَ، وَإِنْ وَافَقَ أَسْبَابَهُ نَجَحَ. فَأَرْكَانُهُ حُضُورُ الْقَلْبِ وَالرَّأْفَةُ وَالاسْتِكَانَةُ وَالْخُشُوعُ، وَأَجْنِحَتُهُ الصِّدْقُ، وَمَوَاقِيتُهُ الأْ سْحَارُ، وَأَسْبَابُهُ الصَّلاَ ةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عليه))([30]) ، وكل هذه الأمور قد تحققت في كلماتها الدُعائيَّة سلام الله عليها غاية التحقق ، وأكمله ، وأتمه ، وأجمله ؛ وقد استوقفتني عبارة (وأسبابه الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله )، فالله وحده يعلمُ قوة هذا السبب في دعائها ، وكيفية صلاة فاطمة على أبيها ، ومداليل هذه الكلمات التي تخرج من فمها الشريف  حال صلاتها على خاتم النبيين محمد وهي أم أبيها !

وليس لنا في هذا الموضع إلاَّ أنْ نقول(اللهم صل على محمد وآل محمد صلاةَ فاطمةَ الزهراءِ على أبيها )

وقد نظرتُ في أدعية الزهراء فإذا هي ثلاثة أنواع :

1 ـ أدعية علمها رسول (الله صلى الله عليه واله) لها ([31]) ، أو لها ولأمير المؤمنين عليِّ (عليه السلام )أي دعاءٌ قاله النبي بحضور عائلة  فاطمة (دعاء عائلي )([32])

2 ـ أدعية علمتها الزهراء (عليها السلام  للناس في عالم الملك([33]) أو عالم الملكوت ([34])

3     ـ  أدعية النجوى وهي من أدعية الزهراء لربها بلسانها وأسميتها كذلك لانها في نظرية بوزيمان من حديث النفس المتسم بالصدق والمتجرد من المداراة والمراعاة للسامع ،الكاشف عن الحال ، والطالب لما فية الخلاص بسلَّم الإخلاص

وأدعية النجوى هي التي قصدتها بالبحث فوجت فيها ثلاثة أنواع :

 أ ـ منسوبة طويلة ، ب ـ منسوبة قصيرة  جـ ـ غير منسوبة متفاوتة في الطول والقصر 

فاخترت الصفة الأولى لتتناسب وموضع البحث وهي التعقيبات بعد الصلاة اليومية لوجود صفتي الطول الذاتي والمعنوي ؛ فكونها مرتبطة بالفرئض فهي متصلة تقترب من الرواتب اليومية ، وتكرارها كرور الليالي والأيام أضفى لها بعداً آخر وهو طول صحبتها للزهراء ، وتكرار جريانها على لسانها (سلام الله عليها ) ، خمس مرات في اليوم ، في مدةٍ مُبارَكة لا يعلم أمدها ألاَّ اللهُ سبحانه، تكرارا مباركا طويلا على قِصَرِ المُدَّة في حياة الزهراء سلام الله عليها

ملحوظات عامة على تعقِبات الزهراء :

1ـ مجموع فقرات أدعية التعقيبات (اثنتان وستون) فقرةً بواقع :

تعقيبات الصبح ( سبع عشرة ) ، تعقيبات الظهر (تسع ) ، تعقيبات العصر( أربع عشرة ) ، تعقيبات المغرب (عشر ) ، تعقيبات العشاء ( اثنتا عشرة ) ، والغريب أنَّ الوسيط = 12 ، والوسط الحسابي =       12  فهما متطابقان ، وقد شملت الدراسة (خمس ) فقرات من كل صلاة .

2 ـ في تعقيبات صلاة الصبح  نجد فيها طلب التكرار في الفقرة (1) : (( يا أهل التقوى وأهل المغفرة … ثلاثاً )) ، وفي الفقرة (2) : (( وهو على كل شيء قدير … أحدى عشرة مرة ))، وفي الفقرة (3) : (( ومداد كلماته ، ورضاء نفسه … أحدى عشرة مرة))([35])  ، على حين أختفى التكرار في التعقيبات الأخرى

3 ـ في تعقيبات صلاة المغرب إشارة فقهية إلى تداخل وقت صلاتي المغرب والعشاء ، وقرب هذه من تلك وقد ورد في قولها سلام الله عليها : (( اللهم إذا طال يوم القيامة على المُجرمين فقَصّر طول ذلك اليوم علينا كما بين الصلاة إلى الصلاة ))([36])

4 ـ المنوال ( Mode ) وهو القيمة الأكثر شيوعا على التكرار بشكل عام كانت المصادر المجردة ثم المصادر الميمية ، لتثبت حقيقة دلالية مفادها أنَّ المصادر بانواعها  هي طليعة خطاب العقيدة والدعاء .

5 ـ أختفاء الأفعال ناقصة الحدثية من الدعاء بشكل عام حتى أنَّ أشهر فعل من الأفعال الناقصة وهو (كان ) قد ورد بصيغة ( كان التامة ) بمعنى وجدَ (( أو كان منهم أو يكون إلى يوم القيامة ))([37]) ومعنى ذلك أنَّ الفعال الناقصة أفعال للتعامل الدنيوي ، ويقل أستعمالها للخطاب الديني والأخروي

6 ـ بشكل عام هناك تنسيق عجيب ، وتناغم بيِّن في كلٍ من

 اسم الفاعل ××× الفعل الأمر                      وكأن اسم الفاعل يستجلب الفعل الأمر بصيغة الدعاء

 المصادر ××× الفعل المضارع         وكأن مركزية الحدث تستوجب فعلا متجدداً وهو الفعل المضارع

ملحوظات خاصة بالنظرية :

تعقيبات صلاة الصبح :يبدو واضحا تقليص مساحة الوصف ، وانفتاح في الحدثية والتجدد تتناسب وروعة انفلاق الصبح وتنفسه ، وشكر المنعم ، وتجدد نعمته .

 الفقرة  نسبة الأحداث إلى الصفات      الوسط الحسابي الحدثي ([38])        الوسط الحسابي الوصفي ([39])

   1 ـ           =2.3                        =6                            =3.25

2 ـ           =2.5                        =5                            =3

3 ـ          =6                            =4                            =2

4 ـ           =0.75                        =1.5                           =2

5 ـ           =1.75                        =3.5                           =4

تعقيبات صلاة الظهر: شكلت المصادر والأفعال المضارعة منوالا ظاهرا ، وتكرارا بارزا في الأحداث ، على حين شكل اسم الفاعل القيمة المهيمنة على الصفات للدلالة على استمرار الرغبة في الدعاء .

1 ـ           =2.3                        =6.3                         =4

2 ـ           =5.3                       =10.6                       =3

3 ـ           =7.25                     =9.6                         =2

4 ـ           =6.1                       =8                            =3.5

5 ـ           =6.1                       =9.25                       =6

تعقيبات صلاة العصر : تقارب القيم مع تعقيبات صلاة الظهر؛ لقربها منها ، كما شهد لاول مرة حضور اسم فعل الأمر ( آمين )

1 ـ          =2.06                     =11                        =3.2

2 ـ          =11.2                    =14                        =1.6

3 ـ          =23                      =7.6                        =1

4 ـ          =20                      =5                            =1

5 ـ          =13                     =4.3                         =1

تعقيبات صلاة المغرب : في الصفات حضرت الصفة المشبهة ، واسم الفاعل أكثر من غيرها من الصفات، وبدت المساحة متساوية القاعدة من حيث الوصفية والحدثية .

1 ـ                =1.2                  =9.5                      =7.5

2 ـ                =11.25               =11.25                   =2

3 ـ                =0.75                  =3                         =2.6 

4 ـ                =3.8                  =15.3                    =6

5 ـ                =13                   =4.3                     =1

تعقيبات صلاة العشاء :هناك حضور متناسق بين الفعل الأمر واسم الفاعل ، مع انخفاض واضح في قيمة الأحداث ، ورتفاع الوصفية فهما يتناسبان مع نهاية زمان الصلاة  وأوقاتها  . 

1 ـ                  =2.7                  =10                     =5.5

2 ـ                  =0.2                  =2                        =5

3 ـ                  =31                   =31                     =1

4 ـ                  =2                    =16                     =3.2

5 ـ                  =1.2                  =11.5                  =18

ملاحظات عامة على حديث الكساء :

1 ـ التسمية لافتة للسامع فالحديث عمَّن ضمَّهم الكساء الذي طلبه رسول الله من ابنته فجاء مع ما طلب خمسة ذوات هم من عالمِ الملكوت ( أربعة منهم لهم جنبة ظاهرة في عالم الملك ـ فاطمة وبعلها وبنوها )

فعتبة العنوان اسم مفرد مركزي ( الكساء ) جامعٌ مانعٌ ـ جامعٌ لمن ضمهم الكساء ، مانعٌ من دخول غيرهم معهم ؛ وإلاَّ لكان مباحاً على أمِ سلمة زوج النبي أنْ يصدق عليها هذا العنوان ، فلم يأتي العنوان (الدخول تحت الكساء ) أو ( الكون تحت الكساء ).

 2ـ سند الحديث  ذُكر مرتين تكرَّر فيها اسم الزهراء إسناداً من غير قصد ((روى الشيخ عبد الله بن نور الله البحراني بسندٍ صحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال سمعت فاطمة أنَّها قالت : دخل عليَّ أبي …))([40]) ؛ وكأنَّ فاطمة الإنسيَّة تروي عن فاطمة الملائكية التي تسمع كلمات الله لجبريل عليه السلام ، واستأذان جبريل من ربه أنْ يهبطَ إلى الأرضِ في عالم الملكوت 

3 ـ الإذن لجبريل من رسول الله أختلفَ عن الإذنِ لعائلةِ الزهراء بوجود ضمير الشأن والقصة (( إنَّه نعم قد أذنتُ لكَ )) وفي عائلة الزهراء تكررت عبارة (( قد أذنت لكَ))

 ففي  ضمير الشأن خصائص لا تخفى من عدم العود على متقدم أو متأخر ، وأنَّه يجسد مضمون الجملة وفيه من مضمرات القول أهونها التعظيم وظاهرها الإبهام وغرض من أغراضها الفخامة ([41])    

4 ـ قول الأمين جبريل لربه طالبا الإذن ،  وسلامه على نبيه وطلب الإذن ثانيا يشير إلى مضمرات من الكلام  ، ومن مضمرات القول هنا ما يشير من باب المقابلة إلى أنَّ (الحسن والحسين وعلي وفاطمة ) قد طلبوا الإذن من الله فإذن لهم ثم جاء الكساء مناسبة لطلب الإذن النبوي فطلبوا الإذن من رسول الله ، فالسياق في القصة يقتضي المقابلة ، وأنْ يسيرَ جبريلُ الأمينُ كما سار آل محمد   (عليهم السلام ) ، وأنَّ من المضمرات أنَّ الحسن عليه السلام هو من فتح باب الدخول إلى رسول الله

الحسن = أن أدخل   ،   الحسين  = أن أكونَ   ،    علي = أن أكون    ، فاطمة = أن أكون

وبالمقابل   فإنَّ      جبريل  قال  = أن أدخل معكم

فالذي فتح الباب لأهل عالم الملكوت هو جبريل الأمين ، فاللهُ يعلمُ مَنْ مِنَ الملائكة أتبَعَ الدخولَ بالكونِ مع آل محمد ؟؟؟!!!!

5 ـ إنَّ آيةَ التطهير قد وصلت إلى محمدٍ وآل محمد عن طريق الوحي ، فلم يقل  الأمين :إنَّ الله قد أوحى إليك بل قال : إنَّ الله قد أوحى إليكم فدخل الحسن والحسين وعلي وفاطمة في هذا الإيحاء 

6 ـ يعتذر الباحث عن إجراء معادلة بوزيمان ، وتطبيق هذه المعادلة على حديث الكساء  وعلى  الأحاديث القدسية ، وأدعية السر القدسية ؛ لشعوره بقدسية هذه الكلمات ، مع تجديد المطالبة بلجنة خاصة لدراسة هذه الأحاديث تستفرغ الوسع وتبذل المجهودوتعتذر الى الله في هذا المجال .

3ـ تطبيق النظرية في خطبة الزهراء

خطبة الزهراء وثيقة رسمية لله والتأريخ وأجيال المسلمين ، تبين موقف المسلمين  من الزهراء وأبيها ، فريق صغير مع محمد وآل محمد ، وفريقٌ مع الدنيا وما فيها .

لقد كان الشيخ باقر شريف القرشي (رحمه الله تعالى ) موفقا ، مؤيدا ، مسددا  حينما قسَّمَ هذهِ الخطبة إلى أغراضها رغم أنَّها بدتْ متداخلة ، ولا يمكن اقتطاعها ، لكنَّ الفقرات تدرجت بشكل متسلسل منطقي ، تحاكم العقل المسلم المؤمن بالأمس  والمتمرد الجاحد للحق حال يوم الخطبة  والواقع أنَّ الخطبة خطبتان :

الأولى للذكران (الذكور ) في مسجد النَّبي وفقراتها خمس عشرة فقرة .

والثانية للنسوان (النساء ) في بيت الزهراء وعدد ثلاث فقرات،فتم عددها وميعادها ثمان عشرة فقرة !!                                            وقد أصدرت فيها قرارات مهمة ، أبرزها أنَّ المسلمين سيدفعون ، وسوف يدفعون ثمنَ خذلان الزهراء عاجلاً متواصلاً مع الآجل لا مهادنة فيه ولا فتور. 

ملاحظات عامة على خطبة الزهراء :

  1. ماقبل الخطبة إنَّ عبارة (( أتراك محرقاً عليَّ بابي )) وعبارة (( أجئت لتحرق دارنا ))([42])  تطرحان بقوة الوصفية في العبارة الأولى والحدثيّة في الثانية وهما يمثلان بوادر الخطبة وأحد أسباب بواعثها
  2. الخطبة في مسجد النبي للذكور وعنوانها ( تذكير وتحذير ) والخطبة الثانية في بيت الزهراء للإناث وعنوانها ( موقف الزهراء من المسلمين بعد خذلانهم إياها )
  3. حضرت صورة الأب ( الرسول الخاتم ) في خطبة الزهراء بقوة في سبع فقرات

الأولى ( الإقرار بنبوته )

الثانية ( الإشارة الى بركته )

الثالثة ( الصلاة عليه )

الرابعة ( بنوتها له )

الخامسة ( التذكير بقوله صلى الله عليه وآ له  : المرء يحفظ في ولده )

السادسة ( استنهاض المسلمين والتعجب من خذلان بنت نبيهم )

السابعة ( التحذير الشديد )

  • اصدار قرار فردي وجماعي في الخطبة

الفردي : خطابها لظالمها  وإعلامه بنقلها الدعوة والخصومة من مسجد النبي الى يوم القيامة أمام حكم الله (( فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله )) ([43])

والحكم الجماعي : وذلك بتحميل المسلمين جميعاً مسؤولية خذلانها لذلك قالت (( فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر ، نقبة الخف ، باقية العار ، موسومة بغضب الله الجبار ، وشنار الأبد ، موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة ))([44])

  • سبب الخطبة القاء الحجة وإيصال الحادثة الى الأجيال ولكنها في الأصل (( فيضة النفس ، ونفثة الغيظ ، وخور القنا وبثة الصدور ))([45]) وفيه إشارة خفية الى ألم صدرها

6 ـ خطاب الزهراء عابر للزمن يُشير إلى خلل وزلزل سيدفع ثمنه المسلمون من الأجيال القادمة(( أما لعمري لقد لقحت، فنظرة ريثما تنتج…هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف التالون غبَّ ما أسس الأولون ))([46]) 

ملحوظات خاصة بالنظرية :

خطبة الرجال :

الفقرة الأولى :تحميد الله وتمجيده ، ارتفاع قياسي في نسبة الأحداث إلى الصفات ، وضيق مساحة ارتكاز الحدث والوصف 

     نسبة الأحداث إلى الصفات       الوسط الحسابي الحدثي            الوسط الحسابي الوصفي

                   =32                        =16                              1 

الفقرة الثانية  : القرار بالوحدانية ، انفتاح في قاعدة الحدث والوصف وتفنن في التعبير يتناسبان ورسوخ الإيمان بالواحد القهار

                   =8.6                       =14.3                           =1.25 الفقرة الثالثة والرابعة : الشهادة لرسول الله بالرسالة والفضل على الأمة ، وفيها ظهر اسم النبي بصيغة (أبي ) لأول مرة .

                     =6.7                     =22.3                           =2.5

الفقرة الخامسة :بيان فضل القران وأثره في المسلمين

                       =1.7                     =16.5                               =6.3

الفقرة السادسة والسابعة والثامنة : بيان فضائل الأسلام وذكر مفاهيمه  من (ايمان ، صلاة ، جهاد ،صيام ، حج ، طاعة آل محمد ، إمامة آل محمد ، الجهاد… ترك الذنوب ، التقوى ))

                  =14.8                       =18.5                        =2.5

الفقرة التاسعة :بيان منزلة الزهراء ، وفضل والدها على المسلمين ، وبيان حالهم قبل رسول ؛ ومن السهولة متابعة جزئية مهمة  في خطاب الزهراء ، وهي دفعها محاولة الخصوم التفريق بينها وبين أبيها رسول الله محمد ؛ لذلك ارتفعت نسبة الأنفعال والحدثية قياسا الى الفقرات التي تخلو من هذه الجزئية ما خلا حديثها عن استنهاض الانصار لنصرتها في الفقرة (14) ، وحديثها عن منزلة أمير المؤمنين وأثره في حياتهم في الفقرة (2) من خطبتها في النساء في بيتها .

                   =2.6                       =14.6                          =11

الفقرة العاشرة : حال المسلمين بعد وفاة النبي صلى اله عليه وآله

               =2.05                       =11.6                          =8.5

الفقرة الحادية عشر : الزهراء تصف ظلامتها ، يلحظ تصرفها في ركنين من أركان الحدثيَّة وهما الفعل المضارع  والمصادر ؛ في شعورٍ خفي منها أنَّها لن تحصلَ على حقها بل باستمرارية هذا الظلم ، وتنوعه وتعدد أشكاله ؛ وخير من عبَّر عن هذه الخشية والمخاوف هو مركزية الحدث واستمراره .

              =9.5                           =12.6                           =1.3

الفقرة الثانية عشر : خطاب المظلوم للظالم ، والخاذل المتخاذل ، ويلحظ اتساع الوصف لعميق التأثر.

              =8.6                       =13                            =1.5

الفقرة الثالثة عشرة : عتابها لأصحاب أبيها ، حضور الفعل المضارع بقوة ظاهرة إبرازاً للأحداث ، وتقليص مساحة الوصف والحدث بمعنى التركيز على أمر ما

            = 4.1                     = 14.5                              = 3.5

         الفقرة الرابعة عشرة :عنوانها العام استنهاض الأنصار ؛ فكانت الزهراء شديدة التأثر حزينة غاية الحزن على ما ستترتب عليه  أمور المسلمين أنْ ساروا في طريق غصبها وخذلانها ،

          = 18                        = 14.4                                = 1

الفقرة الخامسة عشرة :الوصول إلى لحظة الخذلان من الأنصار والمسلمين عموما وبيان أثر ذلك الخذلان

           = 4.1                    = 9                                   = 2.2

وفي هذه الفقرة تغير نمط الخطبة ، وحضر الفعل المبني المجهول بصيغة الماضي ، ومن المعلوم نحويا أنَّ في جملة الماضي المبني للمجهول حلقة مرفوعة وهي (الفاعل ) ؛ وكأنَّ الزهراء تُخبر عن مؤامرة ( رفعتْ ودفعتْ ) رفعت محقا ، ودفعت حقا، فأبكت آل محمد ، وأورثت المسلمين الحزنَ والخسران

وفي هذه الفقرة الأخيرة من خطبة الرجال أيضا أصدرت السيدة الزهراء أوامرَ بسحب من سلبها فدكا من خطامه يوم القيامة ، وأن تُحمل الظلامةُ على ظهور المسلمين ؛ ومعنى هذا أنَّ المسلمين جميعا يحملون أوزار هذه النكبة  .  

انتهت خطبة الزهراء للرجال في مسجد النبي .

خطبة النساء :

في بيت الزهراء ذكرت السيدة الزهراء ملحقا لخطبتها في أربع فقرات :

الفقرة الأولى : ذكرت فيه إعراضها عن المسلمين ، وغضبها ممن خذلها في استرداد حقها ، وهي تماثل الفقرة (12) من خطبتها في المسجد للرجال ، وتقاربها في قيم الحدث والوصف

         = 9.6                = 14.5                                = 3

الفقرة الثانية : وفيها ذكر كمالات أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) والوقوف على ثمرة الولاية المضاعة      ، وهي تماثل الفقرة (10) في فقد المسلمين للنبي بعد وفاته في الحدثيَّة وتخالفها في الوصف .

       =2.8                   = 3.75                                = 6

الفقرة الثالثة : رأيها بالبديل الذي فرض نفسه وتوافى عليه أصحاب أبيها ؛ خذلانا لها ، وغمطا لحقها ، نلحظ الحدثية والأنفعال ، وهي تصف الغاصب لها حيث انخفض الوصف ، وعلا الحدث بنسبة تسعِ مرات 

          = 9                    = 6.75                                 = 1

الفقرة الرابعة والأخيرة : ذكرت الزهراء ( سلام الله عليها ) (عقوبة الأستبدال ) : أستبدالُ الذي هو أدنى بالذي هو خير

           = 1.4                  = 5                           = 3.5

 ونلحظ حضور نائب الفاعل ، واسم الفاعل الدال على التجدد للدلالة على أن الخطاب عابرٌ للزمن ولا يقف على وقت محدد ( فيا حسرة لكم ))([47])  ولم تقل فيا حسرة عليكم ؛ للدلالة على أنَّهم أخذوا جنس الحسرة وجوهرها، ولم تقع عليهم مدة من زمن؛ فالزهراء باقية بقاء ظلامتها سلام الله عليها .

إنَّ التوسع في تطبيق معادلة بوزيمان على كلمات المعصومين  يفتح منهجاً جديداً للدراسة الصرفية التي تقترب لتكوين جغرافيا صرفية داخل النص ولا تقتطع منه شيئاً ،هذا من جهة ومن جهة أخرى   – وهي الأهم  –  فإنها تسلط الضوء على الحالة النفسية للمعصوم لحظة تكلمة بهذه الكلمات التي أوصلت الرسالة للسامع زمن التكلم ورسمت صورة القائل  مدى الزمان ؛ لأن القائل واحد لكن السامع متعدد عبر الأجيال ، ودرجة وعيه متفاوتة بل إنَّ النبي أطلق على السامع الأول هذه الصفة ( السامع ) فقط أمَّا المتعدد فهو( مُبَلَّغْ )ولهذا قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في حجة الوداع : (( فليبلغِ الشاهد الغائب  ، فرَّب مُبَلَّغٍ أوْعَى مِن سامع  )) ([48])   .

                                          نتائج البحث 

1 ـ لا شِعْرَ للزهراء إلاَّ ما ندر ؛ فاغلب شعرها منسوب ، وهو ليس لها فعلا  .

2 ـ الكساء حديث مغبون الحق لم تسلط الأضواءِ على مضامينه ، مُقدَّس الدلالة .

3 ـ تعقيبات الزهراء تفكرٌ وتأملٌ ، مرتبطة بحركة الزمان اليومية ، فتعقيبات الصبح تختلف عن العصر والمغرب ، فالحدثية في انخفاظ بعد الصبح والظهر والعصر ، وترتفع نسبة الوصفية في المغرب والعشاء.

4ـ المصادر(بأنواعها ) هي الأقدر على حمل مفردات العقيدة والدعاء ، أمّا الأفعال الناقصة فكانت أقل الأفعال حضورا لعدم اكتمال حدثيتها فهي أفعال الدنيا لا الدين.

5 ـ الفعل المضارع والمصدر يتصدران خطبة الزهراء ، وهما يدلان على مركزية الحدث وقوته وتجدده .

6 ـ أكثر ما كان يؤذي الزهراء في موضوع خطبتها  هو محاولة الفصل بين محمد رسول الله وبين آل محمد ، ومحاولتهم جاهدين ألغاء حلقة الوصل بينهما وهي( فاطمة الزهراء)  .

                                   هوامش البحث


[1] – الأسلوب دراسة لغوية إحصائية / 77 .

[2] – المصدر نفسه /57 .

* – ولهذا السبب أطلقت عنوان  ( أسلوب الزهراء وشخصيتها في ضوء معادلة بوزيمان )

[3] – لا يمكن تطبيق معادلة بوزيمان كما وضعها صاحبها باللغة الألمانية على اللغة العربية ، إذ راى صـاحب كتاب النص والخطـاب والإجراء أنه توجد خصـوصـية للغة الألمانيـة في التعاطي مع الأفعـال : ( الفعل اللغوي ، الحدث ، الحالة ، الصفة ، البيئة أو الوظيفة ) . ينظر : النص والخطاب والإجراء / 138 – 139 .

كما أشار د.أحمد محمد قدور إلى أن اللغة الألمانية ليس فيها توسع صرفي كما في اللغة الإنكليزية والفرنسية (( إذ تعتمد الألمانية على بعض العلاقات السياقية للتعبير عن تعدد الزمن أو لبيان الفرق بين زمن وآخر ، فالحاضر ( Prasens ) يصلح صرفياً للزمن الحاضر البسيط وللزمن الحاضر المستمر ، كما يصلح المستقبل ( Futur ) للزمن القريب والبعيد ، ولتقدم زمن على زمن في المستقبل . أما الماضي ففيه ( Perfekt) الذي يستعمله المتحدث للتعبير عن نفسه أو غيره . وفيه : ( Pratevitum ) الذي يستعمل للكتابة عن الآخرين، أو للحديث الذي ليس للكاتب أو المتكلم مشاركة فيه )) .                   مبادئ اللسانيات / 265 .  

[4] – وقد عدَّل د.سعد مصلوح من هذه النظرية بما يلائم اللغة العربية مستبعداً أفعال الشروع والمقاربة والأفعال الناقصة وأفعال المدح والذم . ينظر : الأسلوب دراسة لغوية إحصائية / 78 .

[5] – الأسلوب دراسة لغوية إحصائية / 76 .

[6] – تسمى بالإنكليزية اختصاراً ( VAR ) ، وهي الحروف الأولى من المقابل الإنكليزي ( Verb – Adjective Ratio ) واختصرها د.سعد مصلوح بـ ( ن ف ص ) أي نسبة الفعل إلى الصفة . ينظر : الأسلوب دراسة لغوية إحصائية / 77 .

[7] – أبعد د.سعد مصلوح من الصفات (( ما كان جملة وصفية ، سواء كانت جملة فعلية أو اسمية أو شبه جملة متعلق بمحذوف ؛ وذلك لسببين : الأول أن إعراب هذه الجملة صفة هو تصورنحوي ( أي مقولة منهجية ) وليس حقيقة من حقائق اللغة . وثانياً : لأن الجملة تتركب من عناصر قابلة هي في ذاتها للتصنيف مما يعقد عملية الإحصاء . وفيما عدا ذلك فقد شمل الإحصاء جميع الأنواع الأخرى من الصفات بما في ذلك الجامد المؤول بالمشتق كالمصدر الواقع صفة ، والاسم الموصول بعد المعرفة والمنسوب ، واسم الإشارة الواقع بعد معرفة )) . الأسلوب دراسة لغوية إحصائية / 78 .

[8] – الكتابة بدرجة صفر / 24 – 25 .

[9] – السرد وإنتاج المعنى / 56 .

[10] – نهج البلاغة 3/ 246الحديث رقم 381.

[11] – إلى هذه الحقيقة أشار د.سهيل إدريس بقوله : (( أذهلني ما استخرج النقاد والدارسون من روايتي الحي اللاتيني )) . شهادة في تجربة روائية ضمن كتاب الرواية العربية واقع وآفاق / 286 .

* لعل السؤال الأهم الذي يرد لماذا الاعتماد على لغة النص في تأصيل قاعدة ما أو إشارة إلى أصل ثابت والجواب: (( لأنَّ لغة النص هي مادة التحليل والدراسة باعتبارها مفتاح أسرار العمل )) الأسلوب دراسة لغوية إحصائية / 120 .

[12] – ينظر مبادئ اللسانيات 211 .

[13] – المصدر نفسه 210 .

[14] – ينظر تفاصيل الأختصارات في هامش 3 الصحيفة 4 في هذا البحث  .

[15] – الأسلوب دراسة لغوية احصائية  /82.

[16] – المصدر والصحيفة أنفسهما  .

[17] – الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء 21/528 ــ 546  .

[18] – موسوعة سيرة أهل البيت سيرة السيدة فاطمة الزهراء 9/495 .

[19] – الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء 21/530.

[20] – ينظر لغة قريش (دراسة في اللهجة والأداء  ) 241  ، 243 نقلا عن  لهجة تميم وأثرها في العربية الموحدة 207.

[21] – كتاب الأمالي للشيخ المفيد 41 .

[22] – الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء 21/532 .

[23] – لديوان أبي طالب راويتان  أحدهما أبو هفان المهزمي راوية أهل البصرة (ت257 هـ )

والأخر علي بن حمزة البصري (ت 375 هـ ) وقد جعل الاول القصيدة 111 بيتا وأمَّا الثاني فقد جعلها 115بيتا مع اختلافٍ كبير في الالفاظ والدلالات وفي سيرة ابن هشام 94 بيتا   .

[24] – طبقات فحول الشعراء  1/244ــ 245 .

* ويروى( لم يكبر) ينظر موسوعة الزهراء 21/523

[25] – أمالي الشيخ المفيد   41 .

[26] – ينظر لسان العرب مادة (ن ك ب ) 6/4535 .

[27] – موسوعة الزهراء 21/523 .

[28] – ينظر القاموس المحيط 187 وقد ذكر ابن منظور الابيات الشعرية المنسوبة للزهراء في ذكر هذه المفردة ينظر  لسان العرب 6/4708    

[29] – أدعية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام  12

[30] – تفسير القرطبي 3/182.

[31] – وهي أدعية كثيرة جدا مثل دعاء (يا أعز مذكورٍ وأقدمه قِدماًفي العز والجبروت …) ينظر مهج الدعوات176  ،

وكذلك دعاء (الله ربنا ورب كل لاشيء ، منزل التوراة والأنجيل والزبور والفرقان …) ينظر أدعية السَّيّدة فاطمة  الزهراء 139.

[32] – مثل دعاء (اللهم لا إله إلاَّ أنتَ العلي العظيم ذو السلطان القديم …)  ينظر مهج الدعوات 178  .

[33] – ومنها دعاء علمته لسلمان المحمدي (الفارسي )  رضوان الله عليه المعروف بدعاء الحمى ينظر مهج الدعوات 19 .

[34] – مثل دعاء علمته الزهراءفي عالم المنام  لرجل كان محبوسا حبسا طويلا فتخلص من السجن وأوله (اللهم بحق العرش ومن علاه وبحق الوحي ومن أوحاه…) ينظر مهج الدعوات 179 .

[35] – أدعية السيد فاطمة الزهراء 92  ــ 94 .

[36] – المصدر نفسه    122 .

[37] – أدعية السيدة فاطمة الزهراء  97.

[38] – الوسط الحسابي الحدثي يمثل كثافة الحدث /مساحته في النص  .

[39] – الوسط الحسابي الوصفي يمثل كثافة الوصف / مساحتة في النص .

[40] – مفاتيح الجنان 644 .

[41] – ينظر : ضميرا الشأن والفصل دراسة ومقاربة لسانية  10 ــ  13.

[42] – العقد الفريد 5 / 13.

[43] – موسوعة سيرة أهل البيت 9 / 348.

[44] – المصدر نفسه 9 / 353 .

[45] – المصدر نفسه 9 / 352 ـــ 353 .

[46] – المصدر نفسه 9/ 357.

[47] – المصدر نفسة 9/358 .

[48] – صحيح البخاري /420 كتاب الحج حديث برقم 1741.

                                                 مصادر البحث

  • القرآن الكريم .
  • أوّلاً : الكتب المطبوعة
  • أدعية السَّيدة فاطمة الزهراء عليها السَّلام ، محمد تقي دخيل ، الطبعة الأولى ، دار المرتضى ، بيروت ، لبنان ، 2002م .
  • الأسلوب (دراسة لغوية إحصائية )، د. سعد مصلوح ، الطبعة الثالثة ،عالم الكتب ،القاهرة ،1992م.
  • كتاب الأمالي للشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي ( ت413  هـ ) تحـ الحسين استادولي ،علي أكبر الغفاري ، الطبعة الأولى  ، المطبعة الاسلامية 1403، قم المقدسة ـ ايران 1403 هجري .
  • تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن والمبيّن لما تضمنه من السُّنة وآي الفرقآن ) محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي  (ت 671هـ )، تح : عبد الله بن عبد المحسن التركي ، الطبعة الأولى ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، لبنان ،2006م.
  • ديوان أبي طالب بن عبد المطلب ،تح الشيخ محمد حسن آل ياسين ، الطبعة الاولى ، دار الهلال ، بيروت ، لبنان ،2000م
  • الروا ية العربية واقع وآفاق , محمد براده ومحمود أمين العالم وفريدة النقاشي وآخرون , الطبعة الأولى , دار ابن رشد للطباعة والنشر , 1981 م .
  • السرد وإنتاج المعنى ، د . بديعة الطاهري، الطبعة الأولى، مطبعة رؤية للنشر، القاهرة  مصر 2015 .
  • صحيح البخاري لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري  (ت 256هـ ) ، الطبعة الأولى ، دار ابن كثير ، دمشق ،سوريا ، 2002 م
  • طبقات فحول الشعراء ، محمد بن سلَّام الجُمَحي ،تح محمود محمد شاكر ، الطبعة الأولى ،دار المدني ،القاهرة ،  مصر ،1980م 
  • العقد الفريد ، أحمد بن محمد ابن عبد ربه الأندلسي ، تح  د. عبد المجيد الترحيني ، الطبعة الأولى ، دار الكتب العلمية بيروت ، لبنان ،1983م .

القاموس المحيط ، مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ت(817)هـ،تح محمد نعيم العرقسوسي ، موسسة الرسالة ، بيروت ، لبنان ،2005 م .

  • الكتابة في درجة الصفر , رولان بارت , ترجمة محمد نديم خشفة , الطبعة الأولى , مركز الإنماء الحضاري , حلب – سوريا ، 2002 م .
  • لسان العرب ، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم المعروف بـ ( ابن منظور ) ( ت 711 هـ ) ، تح : عبد الله علي الكبير ، محمد أحمد حسب الله ، هشـام محمد الشـاذلي ، دار المعارف ، 2009 م .
  • لغة قريش ، دراسة في اللهجة والأداء ، د . مهدي حارث الغانمي ، الطبعة الأولى ، دار الشؤون الثقافية العامة ، بغداد ، 2009 م .
  • مبادئ اللسـانيات , د .أحمد محمد قدور , الطـبعة الأولى, الدار العربيـة , بيروت ، لبنان , 2011
  • المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ، وضعه : محمد فؤاد عبد الباقي ، دار الحديث ، القاهرة ، 1422 هـ – 2001 م .
  • ·                    . مفاتيح الجنان ، الشيخ عباس القمي ، (طبعة حديثة) الطبعة الأولى  ، الدار الاسلامية ، بيروت ، لبنان ،2009
  • مهج الدعوات و منهج العبادات ، السيد علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس (ت664 هـ ) الطبعة الثالثة ، مط أنوار الهدى ، طهران ، 1425 هـ
  • موسوعة سيرة أهل البيت ، الشيخ باقر شريف القرشي ، تح مهدي باقر القرشي ، الطبعة الثانية ، دار المعروف ، مؤسسة الإمام الحسن لإحياء ثراث أهل البيت ، النجف الأشرف ، العراق ،2012م
  • النص والخطاب والإجراء ، روبرت دي بوجراند ، ترجمة د. تمام حسان ، الطبعة الأولى ، طـبع عالم الكتب ، القاهرة ، 1998 .
  • نهج البلاغة ، من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، جمع : الشريف الرضي محمد بن الحسين بن موسى ( ت 406 هـ ) ، شرح : محمد عبده ( ت 1905 م ) ، تح

ثانياً : البحوث والمجلات

  • ضميرا الشأن والفصل دراسة ومقاربة لسانية ، أ.د. فوزي حسن الشايب ، جامعة الكويت ، حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية ، الحولية السابعة والعشرون ،2006م.