مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
خير نسائكم فاطمة(ع)/المصدر…دار الزهراء (ع).
+ = -
خير نسائكم فاطمة(ع)
فاطمة الزهراء(ع)، بنت خير الكائنات، وسيّد الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله(ع). اُمها أم المؤمنين خديجة الكبرى بنت خويلد.
وهي سيدة نساء العالمين، عديلة مريم بنت عمران، من ناسكات الأصفياء، وصفيات الأتقياء، السيدة البتول، والبضعة الشبيهة بالرسول، أحبّ أولاده لقلبه، وأولهم لحوقا به.
وهي التي يرضى الله لرضاها، ويغضب لغضبها، ثالثة الشمس والقمر، الطاهرة الميلاد، السيدة بإجماع أهل السداد. أم أبيها، أصدق الناس لهجة بعد رسول الله (ص).
وما عسى الكاتب أن يكتب عن هذه البضعة الطاهرة، والسيدة المعصومة، وأي قلم يرقى لها ليكتب عنها، بل أي بنان يستطيع أن يحيط بكنه وجودها، وسرّ تكوينها.
وما عسانا أن نكتب عن بنت خير الكائنات محمد(ص)، وربيبة الوحي، وزوجة سيّد الموحدين أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(ع)واُم سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين(ع)، والتسعة المعصومين من ذرية الحسين(ع).
إن كلماتنا هذه لا تتعدى أن تكون مرآة تعكس جزءا ضئيلا مما هي عليه.
إن الفقرات التي تمرّ عليك -عزيزي القارىءـ ما هي إلا لمحة مختصرة عن شخصية الزهراء(ع)، ومروراً سريعاً على بعض جوانب حياتها المباركة.
الزهراء(ع) في القرآن الكريم:
كثيرة هي الآيات التي نزلت بحق الزهراء(ع)، وبحقّ أهل البيت(ع)، حتى أن الإمام علي(ع) قال: “نزل القرآن أرباعا: فربع فينا، وربع في عدونا، وربع سير وأمثال، وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن”.
بعض ما نزل بحقّ الزهراء(ع) في القرآن الكريم:
1- قوله تعالى: «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ»:
أجمع أهل القبلة حتى الخوارج على أن النبي (ص)لم يدع للمباهلة من النساء سوى ابنته فاطمة.
روى مسلم والترمذي: أن معاوية قال لسعد بن أبي وقاص: ما منعك أن تسب أبا تراب؟! فقال سعد: أما ما ذكرت فلثلاث قالهن رسول الله(ص) فلن أسبّه، ولئن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم: سمعتُ رسول الله(ص) يقول وقد خلّفه في بعض مغازيه، فقال علي: “خلّفتني مع النساء والصبيان”؟ فقال رسول الله(ص): “أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي”؟
وسمعته(ص) يقول يوم خيبر: “لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله”. فتطاولنا إليها، فقال (ص): “ادعوا عليا”، فاُتي به أرمد، فبصق في عينيه فبرأ، ودفع إليه الراية ففتح الله على يديه.
ولما نزلت هذه الآية: «فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ» فدعا رسول الله(ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، وقال: “اللهم هؤلاء أهلي” وعن عامر بن سعد عن أبيه، قال لما نزلت هذه الآية: «نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ»، دعا رسول الله(ص) وفاطمة وحسنا وحسينا رضي الله عنهم، فقال: “اللهم هؤلاء أهلي”.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: لما نزلت هذه الآية «فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ». دعا رسول الله(ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، وقال: “هؤلاء أهلي”.
2- قوله تعالى: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا»:
روى أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله(ص): “اُنزلت هذه الآية في خمسة: فيّ، وفي عليّ، وحسن، وحسين، وفاطمة”.
وروى ابن أبي شيبة والترمذي، وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم: أن رسول الله(ص) كان يمرّ ببيت فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول: “الصلاة أهل البيت «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا»”
وفي رواية ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري: أنه(ص) جاء أربعين صباحا إلى باب فاطمة يقول: “السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، يرحمكم الله «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا»”
وفي رواية عن ابن عباس: سبعة أشهر.
وفي رواية لابن جرير وابن المنذر والطبراني: ثمانية أشهر.
وعن أنس: أن النبي(ص) كان يمرّ ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول : “الصلاة يا أهل البيت «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا»”.
وعن أنس أيضا: أن رسول الله(ص) كان يمرّ ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول: “الصلاة يا أهل بيت محمد «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا»”.
وقالت اُم سلمة: في بيتي نزلت: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ»، فأرسل رسول الله(ص) إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال: “هؤلاء أهل بيتي”.
وعن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ»، قال: نزلت في خمسة: في رسول الله(ص)، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين.
وعن أنس بن مالك: أن رسول الله(ص) كان يمرّ ببيت فاطمة(ع) ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول “الصلاة يا أهل البيت «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا»”، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وقال ابن حجر: أكثر المفسرين على أنها نزلت في عليّ، وفاطمة، والحسن والحسين. وسُئلت عائشة عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(ع)فقالت: وما عسيت أن أقول فيه، وهو أحب الناس إلى رسول الله(ص)، لقد رأيتُ رسول الله(ص) وقد جمع شملته على عليّ وفاطمة والحسن والحسين وقال: “هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا”.
3- قوله تعالى: «قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى»:
عن ابن عباس قال: قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودتهم؟ قال: “علي وفاطمة وابناهما”.
وأخرج أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس: أنّ هذه الآية لما نزلت قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذي وجبت علينا مودتهم؟ قال: “علي وفاطمة وابناهما “.
4- قوله تعالى: «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا»:
قال ابن عباس: مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما رسول الله(ص)، وعادهما عامة العرب، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا.
فقال عليّ: “إنّ برئا مما بهما صمت لله عز وجلّ ثلاثة أيام شكرا”، وقالت فاطمة كذلك، وقالت جارية يقال لها فضّة نوبيّة: إن برئا سيداي صمت لله عز وجلّ شكرا.
فألبس الغلامان العافية، وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق عليّ إلى شمعون الخيبري فاقترض منه ثلاثة أصع من شعير، فجاء بها فوضعها، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته، وصلى علي مع رسول الله ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم مسكين فوقف على الباب فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، مسكين من أولاد المسلمين، أطعموني أطعمكم الله عزّ وجلّ على موائد الجنة، فسمعه علي فأمرهم فأعطوه الطعام، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلا الماء.
فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة إلى صاع وخبزته، وصلى علي مع النبي(ص) ووضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم يتيم فوقف على الباب، وقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، يتيم بالباب من أولاد المهاجرين استشهد والدي أطعموني، فأعطوه الطعام، فمكثوا يومين لم يذوقوا إلا الماء.
فلما كان اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته، فصلى علي مع النبي(ص) ووضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم أسير فوقف بالباب وقال: السلام عليكم أهل بيت النبوة، تأسروننا وتشدوننا ولا تطعمونا، أطعموني فإنّي أسير، فأعطوه الطعام. ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلا الماء، فأتاهم رسول الله(ص) فرأى ما بهم من الجوع، فأنزل الله تعالى عليه: «هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا سورة الإنسان» ـ إلى قوله ـ «لَا نُرِيد مِنْكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا»
المرأة الفاضلة في فكر أرسطو:
يعتقد أرسطو إن المرأة “الفاضلة” صاحبة الامتياز الحقيقي والجدارة الحقيقيّة هي التي تكون ربّة منزل من الطراز الأول تسهر على تربية الأطفال، وتسير على قواعد محدّدة منها:
1- ينبغي أنّ لا تسمح لأحد بدخول المنزل بدون علم زوجها.
2- أن تبتعد عن القيل والقال، وما تمارسه النسوة المتسكعات اللائي ينتقلن من منزل إلى آخر، ويعملن على تسميم النفوس.
3- ينبغي أن لا تطلع أحدا على ما يدور بداخل منزلها بل تكون هي وحدها العليمة بما يحدث فيه، فإذا ما وقع أمر من خارج البيت كان الزوج هو الملام.
4- لابدّ أن تكون مدبرة فتضبط نفقات البيت والحفلات التي يفضّلها زوجها وأن تجعل حدودا معينة من الإنفاق على اللباس والزينة، واضعة في اعتبارها إن الجمال لا يعتمد على الملابس الغالية الثمن، ولا على كثرة المجوهرات.
5- امتياز المرأة لا يعود إلى الذهب بمقدار ما يرجع إلى سلوكها وتصرّفاتها في كل ما تفعل وميلها إلى حياة شريفة منظمة تنظيما جيدا، تلك هي الزينة التي نرفع من قدر المرأة وتظلّ قائمة في شيخوختها، باقية لأولادها من بعدها.
تلك هي مملكة المرأة التي ينبغي عليها أن تضع في اعتبارها كيف تحكمها بنظام وتدبّر، وليس من اللائق للرجل أن يعرف كل ما يدور داخل المنزل: أما في جميع المسائل الأخرى فليكن هدفها أن تطيع زوجها دون تلقى بالا للمسائل العامة.
بل حتى عندما يبلغ أولادها مبلغ الزواج فلا ينبغي أن تتدخل في هذا الموضوع، وإنما عليها أن تتنحى تماما وأن تصغي إلى زوجها بكلّ احترام. فتوافقه، وتطيع أمره، وأن تكون على بينة تامة من أنه إذا كان من غير اللائق أن يتدخّل هو في الشئون الداخليّة للمنزل، فإنه لا يليق لها أن تتطفل على الأمور التي تقع خارج البيت “إن على المرأة صاحبة الحياة المنظمة، أن تنظر إلى مطالب زوجها كما لو كانت قوانين فرضتها عليها الإرادة الإلهية ما دامت تشاركه حياته فإذا ما تحمّلت هذه الحياة بجلد، وصبر وجدت نفسها تحكم بيتها في سهولة ويسر، وإلا فسوف تجد صعوبة بالغة في إدارة المنزل ثم يسوق أرسطو بعض النصائح للزوجة “الفاضلة” و”الصالحة” الممتازة، التي هي جديرة بالثناء منها أن تكون وفية لزوجها في السراء والضراء، فلا تكون مطيعة له ما دام في حالة رخاء، ثم لا تكون كذلك أيام المحنة والشدة: “فإذا ذهبت ثروته بسبب مرضه أو أخطائه، فينبغي عليها أن تظهر أن معدنها أصيل”.
ومن ثم عليها أن تشجعه بكلمات رفيعة، وأن تخضع له بكل الطرق المناسبة، وألا تفعل شيئا وضيعا أو غير جدير بالاحترام، وإلا تذكر له أمراً سيئا كان قد ارتكبه وهو في حالة ضيق نفسي، كذلك عليها أن تكف عن الشكوى أو التذمّر، أو اتهامه بارتكاب الأخطاء وإنما عليها، على العكس، أن تعزو كل شيء إلى المرض أو السهو، أو الأخطاء العابرة لأنه بقدر صمودها في خدمته في هذه الأوقات يكون امتنانه وعرفانه لها عندما يسترد عافيته، أو يسترجع ثروته.
ويعتقد أرسطو أن الزوجة التي تعيش مع رجل ثري أو زوج صاحب جاه، لن تواتيها الفرصة لتكشف عن معدنها الأصيل في حين أن القدرة على تحمل الشدائد هي التي تستحق عظيم الاحترام لأن الروح العظيمة هي وحدها القادرة على الحياة وسط المصاعب دون أن تأتي ما يشين “إنها تصلي لكي تجنب زوجها المحنة، وعندما يقع الزوج بالفعل في محن، فإنها تدرك أنه ها هنا تظهر المرأة الممتازة الجديرة بأعظم ثناء”.
ويضرب أرسطو للزوجة “الفاضلة” صاحبة الامتياز ـ أمثلة شهيرة، يقول: “إن على الزوجة الممتازة أن تتذكّر أن الكستيس Alcestis لم تكن لتنال كل هذه الشهرة، ولم تكن بنلوب Penelope تستحقّ كل هذا الثناء والاطراء ما لهم يكن قد تعرض زوج كل منهما المحنة كما هو معروف وهكذا حققت متاعب أدميتوس Admetus وأوليس Ulysses سمعة طيبة لهاتين الزوجتين لن تموت أبدا، لأنهما برهنتا في ظروف صعبة وعصيبة على الإخلاص لزوجيهما فأسبغت عليهما الإلهة الاحترام الواجب والسبب هو أنه سهل جدا أن تجد شريكة وقت الرخاء، لكن المرأة الفاضلة هي وحدها التي تشارك في الضراء والمحن ولهذا فإنه ينبغي على الزوجة إلا تخجل من زوجها حتى إذا ما ذهب عنه ثراؤه، أو ضعفت صحته.
وإذا كان أرسطو يفتخر بهذه النماذج النسوية، فنحن نفتخر بسيدة نساء العالمي، التي مثّلت الزوجة الكاملة، والأم الرؤوم، والبنت التي حملت لقب أم أبيها على لسان خير المرسلين وسيد الأنبياء محمد(ص).
والتي قال فيها نبيّ الأمة(ص): “خير نسائكم فاطمة”، إلى غير ذلك مما جرى على لسان المعصومين(ع) في تعريف هذه الشخصية الكاملة، لأن أهل البيت أدرى بما فيه.
وإليك ما يقول الأستاذ العقلاني: “سيدة نساء العالمين في كل دين صورة للأنوثة الكاملة القدّسة تخشع بتقديسها المؤمنون، كأنما هي آية الله فيما خلق من ذكر وأنثى، فإذا تقدست في المسيحية صورة مريم العذراء، ففي الإسلام لا جرم تتقدس صورة فاطمة البتول“.

المصدر: دار الزهراء (ع).