ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﺪﻛﺎ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ سلام الله علیها :
ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺆﺭّﺧﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻔﺴّﺮﻭﻥ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﺃﻋﻄﻲ ﻓﺪﻛﺎً ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺣﻲّ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ «ﻭ ﺁﺕ ﺫﺍﺍﻟﻘﺮﺑﻲ ﺣﻘّﻪ»، ﻭ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻮﺍ:
1. ﺭﻭﻱ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭّ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ ﻓﻲ ﺫﻳﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﻭ ﺁﺕ ﺫﺍﺍﻟﻘﺮﺑﻲ ﺣﻘّﻪ) ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺈﺳﺮﺍﺀ ﻗﺎﻝ: ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﻭ ﺃﺑﻮﻳﻌﻠﻲ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻭ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺂﻳﺔ (ﻭ ﺁﺕ ﺫﺍﺍﻟﻘﺮﺑﻲ ﺣﻘّﻪ) ﺩﻋﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺳﻠﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﻋﻄﺎﻫﺎ ﻓﺪﻛﺎً. «ﻟﻤّﺎ ﺑﻮﻳﻊ ﻟﺄﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭ ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻲ ﻓﺪﻙ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻭﻛﻴﻞ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻟﻤّﺎ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻓﺪﻛﺎً ﻭ ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﻛﻠﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪّﻳﻘﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻲ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻣﻌﺘﺮﺿﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻭ ﺍﺗّﺨﺬﺕ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻟﺎﺳﺘﺮﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
وجاءت بام ایمن زوجة الرسول ص و الامام علي علیه السلام كشاهدين و لكن ابوبكر لم يقبلهما؟؟؟
أن ابوبكر نفسه كان يكتفي كثيرا بالدعوي المجرده عن البينه (الشاهد). فقد جاء عنه في صحيح البخاري [1]
أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم لمامات، جاء لأبيبكر مال من قبل العلاء بن الحضرمي فقال أبوبكر: من كان له علي النبي دين أو كانت له قبله عده فليأتنا. قال جابر: وعدني رسولالله صلي الله عليه و آله و سلم أن يعطيني هكذا و هكذا و هكذا فبسط يده ثلاث مرات، قال جابر: فعد في يدي خمسمائه، ثم خمسمائه، ثم خمسمائه.
و روي في الطبقات [2] عن أبيسيعد الخدري أنه قال: سمعت منادي أبيبكر ينادي بالمدينه حين قدم عليه مال البحرين: من كانت له عده عند رسولالله صلي الله عليه و آله و سلم فليأت؟ فيأتيه رجال فيعطيهم. فجاء أبوبشير المازني فقال: إن رسولالله صلي الله عليه و آله و سلم قال: يا أبابشير إذا جاءنا شيء فأتنا، فأعطاه أبوبكر حفنتين أو ثلاثا فوجدوها ألفا و أربعمائه درهم.
فإذا كان ابوبكر لا يطالب أحدا من الصحابه بالبينه علي الدين أو العده فكيف طلب من الزهراء بينه علي النحله(فدك)؟!
و هل كان النظام القضائي يخص الزهراء وحدها بذلك أو أن الظروف السياسيه الخاصه هي التي جعلت لها هذا الاختصاص؟
و من الغريب حقا أن تقبل دعوي صحابي لوعد النبي صلي الله عليه و آله و سلم بمبلغ من المال و ترد دعوي بضعه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لأنها لم تجد بينه علي ما تدعيه.
و إذا كان العلم بصدق المدعي مجوزا لإعطائه ما يدعيه فلا ريب أن الذي لا يتهم جابرا أو أبابشير بالكذب يرتفع بالزهراء عن ذلك أيضا.
واذا کان هذا الاعطاء من حیث ان جابر و ابا بشیر کانوا صادقین فی مداعهم ای إنما احتمال صدقهم سبب ان ابابکر یعطیهم الاموال ، فهذا یسبب أن ابابکر يعطي أي شخص المبلغ الذي يراه اذا فرض صدقه ، فلماذا لم يحتط بمثل هذا الاحتياط في مسأله فدك؟!
و من حیث ان السیده الزهراء هی الصدیقه الکبری کما جائت فی کتب اهل السنه (عن عائشة ، قالت : ما رأيت أحداًً كان أصدق لهجة من فاطمة [3]) فلماذا لم یقبلوا دعواها فی قضیة فدك و لكن يقبلوا كلام جابر و ابا بشير هل هولا اصدق من الزهراء سلام الله عليها ام هناك نوايا سياسية؟؟؟؟
***********************
المصادر:
[1] صحيح البخاري 2: 953، حديث 2537 كتاب الشهادات- باب 29.
[2] الطبقات الكبري 2: 318،
[3]-الذهبي – سير أعلام النبلاء – الجزء : (2) – رقم الصفحة : (131)