مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
فيما قالته فاطمة عليها السلام لعلي عليه السلام بعد انصرافه من عند أبي بكر/ موسوعة سيدة نساء العالمين / موقع الميزان
+ = -
فيما قالته فاطمة عليها السلام لعلي عليه السلام بعد انصرافه من عند أبي بكر
1 – مناقب ابن شهرآشوب : لما انصرفت فاطمة من عند أبي بكر أقبلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقالت له : يا ابن أبي طالب اشتملت شيمة الجنين ، وقعدت حجرة الظنين فنقضت قادمة الأجدل ، فخانك ريش الأعزل [ أضرعت خدك يوم أضعت جدك ، افترست الذئاب وافترشت التراب ، ما كففت قائلا ، ولا أغنيت باطلا ] هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحيلة أبي ، وبليغة ابني ، والله لقد أجهر في خصامي ، وألفيته ألد في كلامي ، حتى منعتني القيلة نصرها والمهاجرة وصلها ، وغضت الجماعة دوني طرفها ، فلا دافع ولا مانع خرجت كاظمة ، وعدت راغمة ، ولا خيار ، لي ليتني مت قبل هينتي ، ودون زلتي عذيري الله منك عاديا ، ومنك حاميا ، ويلاي في كل شارق ، ويلاي مات العمد ووهنت العضد ، وشكواي إلى أبي . وعدواي إلى ربي اللهم أنت أشد قوة . فأجابها أمير المؤمنين : لا ويل لك ، بل الويل لشانئك ، نهنهي عن وجدك يا بنية الصفوة ، وبقية النبوة ، فما ونيت عن ديني ، ولا أخطأت مقدوري ، فان كنت تريدن البلغة ، فرزقك مضمون ، وكفيلك مأمون ، وما أعد لك خير مما قطع عنك ، فاحتسبي الله ، فقالت : حسبي الله ونعم الوكيل .2 – مناقب ابن شهرآشوب : معقل بن يسار وأبو قبيل وابن إسحاق وحبيب بن أبي ثابت وعمران بن الحصين وابن غسان والباقر ( عليه السلام ) مع اختلاف الروايات واتفاق المعنى ، أن النسوة قلن : يا بنت رسول الله خطبك فلان وفلان فردهم أبوك وزوجك عائلا ! فدخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : يا رسول الله زوجتني عائلا فهز رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده معصمها وقال : لا يا فاطمة ولكن زوجتك أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، أما علمت يا فاطمة أنه أخي في الدنيا والآخرة ، فضحكت وقالت : رضيت يا رسول الله ، وفي رواية أبي قبيل : لم أزوجك حتى أمرني جبرئيل وفي رواية عمران بن الحصين وحبيب بن أبي ثابت أما إني قد زوجتك خير من أعلم ، وفي رواية ابن غسان زوجتك خيرهم . وفي كتاب ابن شاهين : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنكحتك أحب أهلي إلي .3 – الروضة ، الفضائل : عن ابن عباس يرفعه إلى سلمان الفارسي – رضي الله عنه – قال : كنت واقفا بين يدي رسول الله أسكب الماء على يديه إذا دخلت فاطمة وهي تبكي ، فوضع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يده على رأسها وقال : ما يبكيك لا أبكى الله عينيك يا حورية ، قالت : مررت على ملاء من نساء قريش وهن مخضبات ، فلما نظرن إلي وقعوا في وفي ابن عمي فقال لها : وما سمعتي منهن ؟ قالت : قلن : كان قد عز على محمد أن يزوج ابنته من رجل فقير قريش وأقلهم مالا ، فقال لها : والله يا بنية ما زوجتك ولكن الله زوجك من علي فكان بدوه منه . وذلك أنه خطبك فلان وفلان فعند ذلك جعلت أمرك إلى الله تعالى وأمسكت عن الناس ، فبينا صليت يوم الجمعة صلاة الفجر إذ سمعت حفيف الملائكة ، وإذا بحبيبي جبرئيل ومعه سبعون صفا من الملائكة متوجين ، مقرطين ، مدملجين فقلت : ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل ؟ فقال : يا محمد إن الله عز وجل أطلع إلى الأرض إطلاعة ، فاختار منها من الرجال عليا ( عليه السلام ) ومن النساء فاطمة ( عليها السلام ) ، فزوج فاطمة من علي ، فرفعت رأسها وتبسمت بعد بكائها ، وقالت : رضيت بما رضي الله ورسوله . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ألا أزيدك يا فاطمة في علي رغبة ؟ قالت : بلى ، قال : لا يرد على الله عز وجل ركبان أكرم منا أربعة : أخي صالح على ناقته ، وعمي حمزة على ناقتي العضباء ، وأنا على البراق ، وبعلك علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة . فقالت : صف لي الناقة من أي شئ خلقت ؟ قال : ناقة خلقت من نور الله عز وجل ، مدبجة الجنبين ، صفراء ، حمراء الرأس ، سوداء الحدق ، قوائمها من الذهب ، خطامها من اللؤلؤ الرطب ، عيناها من الياقوت ، وبطنها من الزبرجد الأخضر .عليها قبة من لؤلؤة بيضاء ، يرى باطنها من ظاهرها ، و ظا