اللمعة البيضاء – التبريزي الأنصاري – الصفحة ١٠٤
ويمكن تطبيق كل ذلك على القواعد اللفظية أيضا، لأن المضاعف كما ذكروا يلحقه الابدال والحذف مثل المعتل، مثل: أحسيت وأحست في أحسست، وأمليت في أمللت، وتقضى البازي وأصله تقضض لثقل الفعل بالتضعيف، فاعطي حكم حرف العلة، والحرفان المتقاربان مخرجا يقلب أحدهما إلى الآخر كالراء والميم مثلا، ونحو ذلك.
[الأخبار في تسميتها بالزهراء] ومنها الزهراء سميت بذلك لما ورد في الأخبار.
منها ما روى الصدوق (رحمه الله) في العلل، عن أبان بن تغلب، عن الصادق (عليه السلام) قال: قلت له: يا ابن رسول الله لم سميت الزهراء زهراء؟
فقال: لأنها كانت تزهر لأمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاث مرات بالنور، في كل يوم يزهر نور وجهها وقت صلاة الغداة والناس على فرشهم، فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة، فتبيض حيطانهم فيعجبون من ذلك، فيأتون النبي (صلى الله عليه وآله) فيسألونه عما رأوا، فيرسلهم إلى منزل فاطمة، فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلي والنور يسطع في محرابها من وجهها، فيعلمون ان الذي رأوه كان من نور فاطمة (عليها السلام).
فإذا نصف النهار وتزينت للصلاة – وفي بعض النسخ تربت أي ثبتت، أو تهيأت للصلاة – زهر نور وجهها بالصفرة، فيدخل الصفرة حجرات الناس، فتصفر ثيابهم وألوانهم، فيأتون النبي (صلى الله عليه وآله) فيسألونه عما رأوه، فيرسلهم إلى منزل فاطمة فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها بالصفرة، فيعلمون ان الذي رأوا كان من نور وجهها.
فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس احمر وجه فاطمة (عليها السلام)، فأشرق وجهها بالحمرة فرحا وشكرا لله تعالى، فكان يدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمر حيطانهم، فيعجبون من ذلك ويأتون النبي ويسألونه عن ذلك، فيرسلهم إلى منزل فاطمة، فيرونها جالسة تسبح الله وتمجده ونور وجهها يزهر بالحمرة، فيعلمون ان الذي رأوا كان من نور فاطمة (عليها السلام).
(١٠٤)