بقلم: علوية الحسيني
المبحث الأول: التمهيدُ الفاطميّ وكيفيتُه
لاشكّ أنّ المُقدماتِ المُمهِّدةَ لشيءٍ مُقدّسٍ تكونُ مُقدّسةً أيضًا؛ إذ هي أُسُّه وأساسُه.
كانتِ السيدةُ الزهراء (عليها السلام) المقدِّمةَ للتمهيدِ المُقدّسِ لقداسةِ المُمهَّد له، إمامنا المُفدّى، حفيدها، الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف).
كما أنّه لاشكَّ ولاريبَ أنّ السيّدةَ الزهراء (عليها السلام) مُقدّسةٌ بصريحِ الآياتِ الكريمة، والرواياتِ الشريفة –في كُتُبِ الفريقين-؛ وكفى بآيةِ التطهير من الأدلّةِ القرآنيةِ دليلًا على قداسةِ السيدةِ الزهراء (عليها السلام) لتكونَ أُسَ التمهيدِ المقدّس وصاحبه، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا}(3).
وكفى بحديثِ الكساءِ من الأدلةِ الروائيةِ دليلًا على قداستِها أيضًا، رويَ عن علي بن الحسين (عليه السلام) عن أم سلمة قالت: “نزلت هذه الآية في بيتي وفي يومي، كانَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) عندي فدعا عليًا وفاطمةَ والحسنَ والحسينَ (عليهم السلام) وجاءَ جبرئيلُ (عليه السلام) فمدَّ عليهم كساءً فدكيًا، ثمّ قال: اللهم هؤلاءِ أهلُ بيتي، اللهم أذهبْ عنهم الرجسَ وطهِّرْهم تطهيرًا”(4).
إذًا فشخصُ فاطمة الزهراء (عليها السلام)، والتمهيدُ لظهورِ الإمامِ المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) أمران مقدّسان، لابُدّ من الوقوفِ على كُلٍّ منهما على حدة؛ إلمامًا بالموضوع، وخروجًا بنتيجةٍ واقعية. وهذا ما سيتم بيانُه ضمنَ المبحثِ في المطلبين التاليين: الأول منه في مرحلةِ التصور، والثاني في مرحلة التصديق.
■ المطلبُ الأولُ: التمهيدُ الفاطمي
لابُدّ من الوقوفِ على مفهومي (التمهيد)، و(التمهيد الفاطمي)، وبيانِ حدّيهما في مرحلةِ تصوّرِ المفاهيم، وسوف أتناولُ هذا المطلب في فرعين:
*الفرع الأول: تعريف التمهيد
لغةً: “مهَّدّ: مهّدَ لنفسِه يُمهِّدُ مهدًا: كسبَ وعملَ. والمهاد: الفراش. وقد مهّدتُ الفراشَ مهدًا: بسطتُه ووطأته”(5).
فالمرادُ من التمهيدِ هو إعدادُ الشيء لأمرٍ مستقبلي، وفي التمهيد للإمام المهدي (عليه السلام) فهي العمليةُ التي ينبغي القيام بها من قبلِ كُلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ؛ استعدادًا لظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف).
ولهذهِ الكلمةِ جذرٌ في القرآنِ الكريم، حيثُ قال (تعالى): {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا وَبَنِينَ شُهُودًا وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدا}(6). فمرادُ اللهِ (تعالى) من التمهيدِ هو الإعدادُ والتهيئةُ لأمرٍ ما.
*الفرع الثاني: تاريخُ نشوءِ التمهيدِ الفاطميّ
لاشكَّ أنّ السيّدةَ الزهراءَ (عليها السلام) تعلمُ أنّ قائمَ آلِ مُحمّدٍ (عجّل الله فرجه الشريف) من ذريتِها؛ بإخبارِ النبيّ الأكرم محمدٍ (صلى الله عليه وآله) لها. من ثمّ فهي على اطلاعٍ ودِرايةٍ بمُقدِّماتِ ظهورِه، لهذا وضعتِ الحجرَ الأساسَ لمقوماتِ التمهيدِ منذُ زمنِها الذي كانتْ تعيشُه؛ قاصدةً إعلامَ الأجيالِ اللاحقةِ بتلك المقومات، طامحةً إلى تطبيقهم لها.
ولو تتّبعنا سيرةَ السيّدةِ الزهراء (عليها السلام) لوجدنا أولَ بذرةٍ وضعتها للتمهيدِ هي ارتباطها الوثيق باللهِ الواحدِ الأحد، والدعوة إلى دينِه، التي منها انطلقت نحو تزكيةِ نفسِها عروجًا إلى سماءِ الفضيلة. فكانتْ دروسُها وخُطبُها مشحونةً بروحِ التوحيد، والتمسُكِ بعُرى العقيدةِ وأشرفها، والتخلُقِ بأخلاقِ الله (تعالى)؛ ولهذا شهدتْ حياتُها نشاطاتٍ فكريةٍ واجتماعية، وسياسية، وثقافية.
نحن نعلم أن السيّدة الزهراء (عليها السلام) هي أم الإمام الحسين (عليه السلام) الذي من ذريته وُلِدَ الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)؛ وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): “أنّ جبرئيلَ نزلَ على محمدٍ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا مُحمد، إنّ اللهَ يقرأ عليكَ السلام، ويُبشِّرُك بمولودٍ يولدُ من فاطمةَ (عليها السلام) تقتلُه أُمّتُك من بعدِك…”(7).
فلولا السيدة الزهراء لم يولد الإمام الحسين (عليهما السلام), ولولاه (عليه السلام) لم يولد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف).
وسر الارتباط الوثيق بين الإمامين هو الجعل الإلهي؛ فالله (تعالى) هو الذي جعل الأئمة من ذرية الإمام الحسين (عليه السلام) دون الإمام الحسن (عليه السلام), وهو ما أشارت إليه بعض الروايات(*).
■ المطلبُ الثاني: كيفيةُ التمهيدِ الفاطمي
في هذا المطلب يبدأ الكلامُ في الجانبِ العملي، أو في مرحلةِ التصديق، بعدَ أنْ عرفنا مرحلةَ تصوّرِ المفاهيم.
ففي هذا المطلبِ تناولتُ بيانَ العناصرِ الركيزةِ في شخصيةِ السيّدةِ فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي أعطتها قوةً في التمهيدِ لظهورِ ولدِها الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، ثم تطرّقتُ إلى كيفيةِ توظيفِ تلك العناصر؛ وذلك من خلالِ الفرعين التاليين:
*الفرعُ الأول: عناصرُ قوةِ التمهيدِ في شخصيةِ الزهراء (عليها السلام)
من أهمِّ وأبرزِ عناصرِ القوّةِ في شخصِ السيّدةِ فاطمةَ الزهراء (عليها السلام)، والتي جعلتها سيّدةَ نساء العالمين، وقدوةً للنساءِ والرجالِ أجمعين، ومُصطفاةً عندَ ربِّ العالمين، وحاملةً لرسالاتِ الأنبياءِ أجمعين، والمرأةَ التي يولدُ منها المُنقذُ الأمين المكين، هي:
1/ عُمقُ ودقةُ العقيدةِ:
تُعدُّ العقيدةُ أساسَ هرمٍ ساقاه الفقهُ والأخلاقُ، فكان ذلك الأساسُ هو النقطةَ التي تُضفي على شخصيّةِ السيدةِ فاطمةَ الزهراء (عليها السلام) قوّةً استمدتْها من أبيها (صلى الله عليه وآله)؛ بدليلِ خطاباتِها العَقَديةِ التي تهتفُ بأصولِ الدّين، والتي منها انطلقتْ داعيةً لدينِ الله (تعالى) بعُمقٍ عقدي، ودقةٍ في الفهمِ والتبليغ، كانَ سبب قوّةِ شخصيتِها العقدية التي انقطعتْ عن النظيرِ النسوي؛ إذ نجدُ أنّها اختزلتْ أولَ وأشرفَ أصولِ الدّين بكلمةٍ واحدةٍ، وهي الإخلاص؛ حينما قالت: “وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهَ وحدَه لا شريكَ له، كلمةٌ جعلَ الإخلاصُ تأويلها” فبعدَ الحمدِ والثناء على ربِّ الأرضِ والسماءِ أخذتْ سيّدةُ النساءِ تلهجُ بالشهادةِ الغرّاء، وأطلقتْ عليها (كلمة)، بلحاظِ أنّ كُلَّ لغةٍ تحتوي على كلمةٍ بسيطةٍ، ومُركبةٍ، وهيأةٍ تركيبيةٍ، فالشهادةُ هي هيأةٌ تركيبيةٌ، رُبِطتْ كلماتها بحروفٍ فأصبحت جملةً تامّةً.
وقد جعل سيّدُ الموّحدين، علي (عليه السلام) الإخلاصَ كمالًا لتوحيدِ الله (تعالى)، حيثُ قال: “كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ، وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْه”(8).
فهذا العمقُ في العقيدةِ، والدقّةُ في التعبيرِ عنها، والمُتخصِّصون في عِلمِ الكلامِ يعلمونَ أنّ من المباحثِ الشائكةِ هو مبحثُ التوحيدِ الصفاتي، لكنّ السيّدةَ فاطمةَ الزهراء (عليها السلام) اختصرتْه في كلمةٍ واحدةٍ، بدقةٍ وسلاسة، ليدلَّ على قوةِ عقيدتِها. وإذا كانتْ هذه الدقةُ عندَها في أولِ أصولِ الدّين، فمن بابٍ أولى نجدُ نفسَ الدِقّةِ في سائرِ الأصول، من شاءَ ليتأمّل في خُطبِها وأدعيتِها (عليها السلام).
2/ الفقه الواقعي:
حيثُ إنّ حياةَ السيّدةِ الزهراء (عليها السلام) كانتْ لا تخلو مسؤوليةً من الجانبِ التوعويّ الفقهيّ للنساء؛ ببيانِ الأحكامِ الشرعيةِ لهنّ، فكانتْ تلك انطلاقةً منها لربطِ أصولِ الدّين بفروعه، بالامتثالِ إلى أوامرِ ونواهي الله تبارك وتعالى. كيف لا، وقد شُحِنتْ خُطبُها بفلسفةِ التشريعِ الإسلامي المُستمَد من المنهلِ الصافي، سيّدِ الفقهاء، النبيّ محمدٍ (صلى الله عليه وآله)؛ حيثُ جاءَ في أحدِ خُطبِها: “جعلَ اللهُ الإيمانَ تطهيرًا لكم من الشرك، والصلاةَ تنزيهًا لكم عن الكِبرِ، والزكاةَ تزكيةً للنفسِ، ونماءً في الرزق، والصيّامَ تَثبيتًا للإخلاصِ، والحجَّ تشييدًا للدين، والعدْلَ: تنسيقًا للقلوب، وطاعتَنا نظامًا للملّة، وإمامتَنا أمانًا من الفِرقةِ، والجهادَ عِزًّا للإسلام، والصبّرَ معونةً على استيجابِ الأجر، والأمرَ بالمعروفِ مصلحةً للعامّة، وبرَّ الوالدينِ وقايةً من السخطِ، وصلةَ الأرحامِ مَنْسَأةً في العمرِ ومنماةً للعدد، والقصاصَ حقنًا للدماءِ، والوفاءَ بالنذرِ تعريضًا للمغفرةِ، وتوفيةَ المكائيل والموازينِ تغييرًا للبخس، والنهيَ عن شربِ الخمرِ تنزيهًا عن الرجسِ، واجتنابَ القذفِ حجابًا عن اللعنةِ، وتركَ السرقةِ إيجابًا للعِفّة، وحرّمَ اللهُ الشركَ إخلاصًا له بالربوبيّة”(9).
وهذا ما كانتْ تُبلِّغُه إلى النسوةِ اللواتي يتردّدَن عليها، حتى بِتنَ يُعلِّمنَ ما علَّمتَهنَّ، ويُمهِّدْنَ ما مهَّدَتْ لهنّ من إعدادِ الكوادرِ النُخبويةِ المُشيعة لتلك الثقافة.
3/ القيمُ الأخلاقيةُ:
إنّ الاتصافَ بمعالي الأخلاقِ يُعدُّ نقطةً جوهريةً في عناصرِ قوّةِ شخصيةِ السيّدة الزهراء (عليها السلام)، التي منها انبثقتْ، وأنارتْ بها عقولًا من النسوة؛ فوالداها نبيّ الله محمدٌ (صلى الله عليه وآله)، والسيّدةُ خديجةُ (عليها السلام) اللذان منهما تربتْ على الأخلاقِ الفاضلةِ الكاملةِ، فقد “كانتْ لا تتكلّمُ إلاّ بالحقِّ ولا تنطقُ إلاّ بالصِدقِ، لا تذكرُ أحدًا بسوء، فلا غيبةَ ولا نميمةَ، ولا همزَ ولا لمزَ، تحفظُ السرَّ وتفي بالوعدِ، وتصدقُ النُصح، وتصفحُ عن الآخرين، الشرُّ منها مأمونٌ، والخيرُ منها مأمولٌ، عفيفةٌ، طاهرةٌ، كريمةٌ، مؤمنة”(10).
واختصارًا، كانتْ جامعةً لمكارمِ الأخلاقِ كلِّها، كيف لا وهي خليفةُ اللهِ (تعالى) ورسولِه، والحجّةُ على الأئمةِ من ذُريتِها (عليهم السلام)!.
4/ حُسنُ الجهاد:
حيثُ إنّ الزهراءَ (عليها السلام) المُضحية المُجاهدة على مُختلفِ النواحي، من ثَمّ يكونُ جهادُها أكملَ جهادٍ؛ فعلى صعيدِ الجهادِ الأكبر -جهاد النفس- فمُحرابُها الزاهرُ في الليالي خيرُ دليلٍ على فنائها في ذاتِ اللهِ (تعالى)، وطمسِ معالمِ الأنا، فكانَ كمالُها الروحيّ ساميًا واضحًا، حتى اصطفاها اللهُ (تعالى) على عبادِه، وجعلَها من الكُمّلِ المُخلِصات.
وعلى صعيدِ حياتِها في ظِلِّ أبيها (عليه وآله السلام) كانتِ المجاهدة الأولى في سبيلِ اللهِ (تعالى)؛ بتحمُّلِها الأذى والتوهينَ الذي كانَ يُسبِّبُه سُفهاءُ قُريش لرسولِ اللهِ (صلى اللهُ عليه وآله)، حيثُ شاطرتْ أباها بوقوفِها معه، فكانتْ تُصبِّرُه، وكانَ يُصبّرها، حتى كان (صلى الله عليه وآله) يزرعُ في ابنتِه روحَ الجهادِ المُكتسيةِ بالصبرِ والنصرِ؛ إذ كانَ يقولُ لها: “لا تبكي يا بُنيّة، فإنّ اللهَ مانعٌ أباكِ وناصرُه على أعداءِ دينِه ورسالته”(11).
أما على صعيدِ حياتِها تحتَ ظِلِّ بعلِها علي (عليه السلام) فجهادُها كانَ حُسنَ تبعُلِّها، بدليلِ شهادةِ بعلِها نفسِه عندما قالتْ له: “يا ابنَ عمِّ ما عهدتني كاذبةً ولا خائنةً ولا خالفتُك منذُ عاشرتني، فقال (عليه السلام): معاذَ اللهِ أعلمُ باللهِ وأبرُّ وأتقى وأكرمُ وأشدُّ خوفًا من الله [من] أنْ أوبّخكِ بمُخالفتي”(12). فكانتْ شهادتُه لها نقطةً جوهريةً في تمييزِ شخصيتِها، وعدِّها مثلًا تقتدي به النساءُ على مرِّ العصورِ وصولًا إلى عصرِ الظهور.
كما جاهدتْ في سبيلِ الحفاظِ على الدينِ وإحيائه؛ حيثُ زرعتْ في أبنائها روحَ الجهاد، فالحسنانِ جهادُهما معروفٌ، وابنتُها زينبُ جهادُها لا يُنكرُه عاقلٌ. وأجيالُ النساء بها اقتدين بها تربيةً وسلوكًا. وكما أنّها جاهدتْ في تربيةِ ذُريتِها على احترامِ العلماء، وضرورةِ مُجالستِهم، والانتفاعِ منهم، واستثمارِ الوقت؛ حيثُ تروي بعضُ المصادرِ عنها “أنّها (عليها السلام) لم تكتفِ بالعلومِ التي كانَ رسولُ اللهِ محمدٌ (صلى الله عليه وآله) يُنيرُها بها، بل كانتْ تُرسِلُ الحسنَ والحسينَ (عليهما السلام) إلى مجلسِ جدِّهما (صلى الله عليه وآله) ثم تستنطقُهما بعدَ عودتِهما عمّا سمعا”(13). وهذا دليلٌ على جهادِها المعرفي بالحِرصِ على عدمِ فواتِها حكمةً من حِكَمِ رسولِ الله، محمدٍ (صلى الله عليه وآله), وجهادِها الأسريّ بالحِرصِ على تربيةِ ولديها على كسبِ العلمِ ونشره.
الفرع الثاني: كيفيةُ تمهيدِ الزهراء (عليها السلام) للظهور يُتبَعُ إنْ شاء الله (تعالى)…
____________________
(3) الأحزاب: 33.
(4) الأمالي: للشيخ الطوسي, ص 368, ح34.
(5) لسان العرب: لابن منظور, ج3, ص411.
(6) المدثر: 11-14.
(7) بحار الأنوار: للعلامة المجلسي, ج44, ص232, ح17.
(*)عن هشام بن – سالم قال: قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: الحسن أفضل أم الحسين؟ فقال: الحسن أفضل من الحسين. [قال:] قلت: فكيف صارت الإمامة من بعد الحسين في عقبه دون ولد الحسن؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أحب أن يجعل سنة موسى وهارون جارية في الحسن والحسين عليهما السلام”, كمال الدين وتمام النعمة: للشيخ الصدوق, ج1, ب40, ص444, ح9.
(8) نهج البلاغة:40, خ1.
(9) اعلام الهداية: للشيخ باقر شريف القرشي, ص207.
(10) المصدر نفسه, ص36.
(11) راجع تاريخ الطبري: لمحمد الطبري, ج1, ص426.
(12) بحار الأنوار: للعلامة المجلسي, ج43, ص318, ح20.
(13) أعلام الهداية: للشيخ القرشي, ص35.