اسئلة واجوبة الحلقة الثامنة
أسئلة وأجوبة …….الحلقة الثامنة
س1 : ما فعلت فاطمة (عليها السلام) بعد ما اخذ ابو بكر منها فدك؟
ج : بعد ما امم ابو بكر فدكا بادرت اليه سيدة نساء العالمين (عليها السلام) مطالبة منه ارجاعها اليها بادعائها : ان رسول الله (صلى الله عليه واله) قد منحها فدك .
س2 : ما الذي فعله ابو بكر بعدما ادعت فاطمة (عليها السلام) بان رسول الله (صلى الله عليه واله) قد نحلها لها؟
ج : طلب منها ابو بكر منها البينة على ان النبي (صلى الله عليه واله) قد منحها فدكا لها .
س3 : هل احضرت السيدة فاطمة (عليها السلام) البينة كما طلب منها ابو بكر ؟! وما هي ؟ ومن هم؟
ج : نعم اقامت (عليها السلام) الشهود على ذلك وكان منهم الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ، والسيدة الفاضلة ام ايمن التي قال فيها النبي (صلى الله عليه واله) انها من اهل الجنة .
س4 : هل قبل ابو بكر شهادة علي (عليه السلام) وام ايمن على ان رسول الله (صلى الله عليه واله) قد منح فاطمة (عليها السلام) فدك؟! ولماذا؟!
ج : قيل ان ابا بكر لم يحفل بشهادة الامام ولا بشهادة ام ايمن ، وقال : ان علي يجر النار الى قرصه ، وان ام ايمن امرأة اعجمية لا تفصح . وقيل حين شهدت ام ايمن قال لها : لا يجوز الا شهادة رجل وامرأتين .
س5 : ما هو رايكم بما فعله ابو بكر مع فاطمة (عليها السلام) بطلب الشهود وردهما؟!
ج : لقد علق المتكلمون من الشيعة على هذه الحادثة بعدة امور منها :
1- ان ابو بكر طلب من بضعة النبي (صلى الله عليه واله) اقامة البينة على ان فدكا نحها النبي لها ، وهي صاحبة اليد ، والمكلف بإقامة البينة هو المدعي ، ومع عدم توفرها عنده فلا حق له سوى اليمين عليها عملا بالقاعدة المشهورة : (( البينة على المدعي ، واليمين على من انكر )) .
2- ان ابا بكر تجاهل مكانة بضعة رسول الله (صلى الله عليه واله) فهي سيدة نساء هذه الامة ، وان الله تعالى يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، وهي ممن فرض الله تعالى مودتهم على الامة ، وهي ممن اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وهي ممن باهل بها رسول الله (صلى الله عليه واله) نصارى نجران ، وهي من الابرار … ، وهذا ما يوجب القطع بصدق دعواها .
س6 : هل اكتفت السيدة فاطمة (عليها السلام) بدعوى ان رسول الله (صلى الله عليه واله) قد نحلها فدك ، ام قامت بدعوى اخرى؟
ج : لم تكتف السيدة الزهراء (عليها السلام) بدعوى المنح بل ادعتها على وجه الميراث .
ومما يدل على ذلك روايات عديدة صرحت يذلك منها : ما جاء في تاريخ الطبري : ((بإسناده)) عن عروة ، عن عائشة : ان فاطمة (عليها السلام) والعباس اتيا ابا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله (صلى الله عليه واله) وهما حينئذ يطلبان ارضه من فدك . وسهمهم من خيبر …. (تاريخ الطبري 3/ 208، السنن الكبرى للبيهقي 6/300)
س7 : هل بقيت فدك في بيت مال المسلمين ام لا؟
ج : بعدما استلم عثمان بن عفان الحكومة الجديدة مع بني امية تصرف فيها حسب اهوائهم ، فقد وهبها عثمان بن عفان الى صهره مروان بن الحكم ، وكان ذلك من اسباب النقمة على عثمان حسب ما يقول المؤرخون (العقد الفريد 4/283) وبعد هلاك مروان توارثها ابناؤه .
س8 : هل بقيت فدك بيد بني مروان كما ذكرتم سابقا؟
ج : كلا لم تبق ، بل عندما تولى الامارة عمر بن عبد العزيز ردها على بني فاطمة (عليها السلام) ، ثم انتزعها منهم يزيد بن عبد الملك ، ثم دفعها السفاح الى الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب (عليه السلام) ثم اخذها المنصور ، ثم عادها المهدي ، ثم قبضها الهادي ، ثم ردها المأمون لما جاءه رسول بني فاطمة ، فنصب وكيلا من قبلهم وجلس محاكما فردها عليهم ، وفي ذلك يقول دعبل الخزاعي :
اصبح وجه الزمان قد ضاحكا ،،،، برد مأمون هاشما فدكا
س9 : ما فعلت فاطمة (عليها السلام) وزوجها امير المؤمنين (عليه السلام) بعد كل الامور القاسية التي مرت بهما؟
ج : لم يبق الامام (عليه السلام) مكتوف الايدي بل استنجد بالصحابة يطلب منهم النصرة وارجاع الحق اليه ، فقد روى المؤرخون انه (عليه السلام) حمل الصديقة سيدة النساء على دابة ومعهما الحسنان يسألهم نصرته، وتسألهم سيدة النساء ذلك … (الامامة والسياسة :1/16) ، وفي رواية بقيت تدور على بيوت المهاجرين والانصار اربعين صباحا ، والحسن والحسين معها ، وكانوا يعتذرون ويقولون لها : (( ان بيعتنا سبقت لابي بكر ، ولو كان ابن عمك سبق الينا لما عدلنا به )) (الامامة والسياسة 1/16) .
س10: هل يمكنكم ذكر الحوار بين فاطمة (عليها السلام) ومعاذ بن جبل عندما جاءت اليه تطلب منه مناصرتها لاسترجاع حقها (عليها السلام) وحق ابن عمها (عليه السلام) من المغتصبين؟
ج : بعد رفض المهاجرون والانصار مناصرة فاطمة (عليها السلام) فانتهت الى معاذ بن جبل فقالت يا معاذ بن جبل ! اني قد جئتك مستنصره ، وقد بايعت رسول الله (صلى الله عليه واله) على ان تنصر ذريته ، وتمنعه مما تمنع منه نفسك وذريتك ، وان ابا بكر قد غصبني على فدك ، واخرج وكيلي منها .
قال : فمن غيري؟
قالت : (عليها السلام) لا ، ما اجابني احد .
قال : فاين ابلغ انا من نصرك؟
خرجت السيدة من دار معاذ وهي تقول له : والله أنازعنك الفصيح من راسي حتى ارد على رسول الله .
ودخل ابن معاذ فقال لأبيه : ما جاء بابنة محمد اليك؟
قال : جاءت تطلب نصرتي على ابي بكر ، فانه اخذ منها فدكا .
قال : اجبتها ؟
قال : وما يبلغ من نصرتي انا وحدي؟
قال : فأبيت ان تنصرها؟
قال : نعم !!
قال : فأي شيء قالت لك؟
قال : قالت لي : والله أنازعنك الفصيح من راسي حتى ارد على رسول الله (صلى الله عليه واله). ش