مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
رواية رائعة تبين مدى عظمة سيدتنا فاطمة الزهراء / درر العراق
+ = -

ما يريد قلبك؟ يا فاطمة!!!!

إن فاطمة (عليها السلام ) ، مرضت ذات يوم فجاء علي(عليه السلام) إليها فقال :
… يافاطمة مايريد قلبك من حلاوة الدنيا ؟

… فقالت : ياعلي أشتهي رماناً ، فتفكر ساعة لأنه ماكان معه شيء ، ثم قام وذهب إلى السوق وأستقرض درهماً واشترى به رمانه ، فرجع إليها فرأى شخص مريض مطروحاً على قارعة الطريق ، فوقف علي فقال له : مايريد قلبك ياشيخ ؟

… فقال : ياعلي خمسة أيام هنا وأنا مطروح ومر الناس عليّ ولم يلتفت أحد إليّ , يريد قلبي رماناًَ .

فتفكر في نفسه ساعة فقال لنفسه :
أشتريت رمانةً واحدة لأجل فاطمة , فإن أعطيتها لهذا السائل بقيت فاطمة محرومة ، وإن لم أعطه خالفت قول الله تعالى ‘ وأما السائل فلا تنهر ‘ والنبي(صلى الله عليه وآله وسلم )

قال :’ لاتردوا السائل ولو كان على فرس ‘ فكسر الرمانه فأطعم الشيخ , فعوفي في الساعة .

وجاء علي(عليه السلام ) وهو مستحي ، فلما رأته فاطمة عليها السلام قامت إليه

فقالت : أما إنك مغموم، فوعزة الله وجلاله انك لما أطعمت ذلك الشيخ الرمانة زال عن قلبي إشتهاء الرمان .

ففرح علي بكلامها، فأتى رجل فقرع الباب فقال علي عليه السلام من أنت ؟
فقال : أنا سلمان الفارسي ، افتح الباب ، فقام علي وفتح الباب ورأى سلمان الفارسي وبيده طبق مغطى رأسه بمنديل ، فوضعه بين يديه فقال علي : ممن هذا ياسلمان ؟
فقال : من الله إلى رسوله ، ومن الرسول إليك .

فكشف الغطاء فإذا فيه تسع رمانات ، فقال : ياسلمان لو كان هذا لي لكان عشراً لقوله تعالى :’ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ‘ .
فضحك سلمان فأخرج رمانة من كمه فوضعها في الطبق فقال : ياعلي والله كانت عشراً ولكن أردت بذلك أن أجربك .

اللهم أحشرنا مع الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها
والسر المستودع فيها يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم