مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
هكـــذا هــــــــي فاطــمة ( ع ) / نور الولاية
+ = -

(( فــــــــــاطمة ومـــا أدراك مــا فـــــــــاطمة.. 2م صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم))[/size]

هكـــذا هــــــــي فاطــمة ( ع )

فاطمة .. الزهراء .. البتول .. الصديقة .. الطاهرة .. الزكية .. الحوراء .. العذراء .. المحدثة .. الراضية .. المرضية ..هي أم أبيها .. هي زوجة علي (ع) الذي زوجه بها الرسول (ص) بأمر من  تعالى .. هي أم الحسن و الحسين و زينب و أم كلثوم و المحسن .. هي أول امرأة هاجرت إلى المدينة .. هي فاطمة ..
فاطمة هي من كانت تدعوا للمؤمنين و المؤمنات و تسميهم ، و تكثر الدعاء لهم و لا تدعوا لنفسها بشيء …
فاطمة هي من تجرعت مرارة الدنيا لنعيم الآخرة ..
فاطمة هي التي لم تضحك بعد وفاة أبيها (ص) حتى قبضت (ع) ..
فاطمة هي من كان ينظر إليها علي أمير المؤمنين (ع) فينكشف عنه الهموم و الأحزان ..
فاطمة هي الذي علمت الشيعة من التكبير أربعاً و ثلاثين ، و التحميد ثلاثاً و ثلاثين ، و التسبيح ثلاثا وً ثلاثين ..
فاطمة .. ذكرها عبر الخيال أم الفكر و العقل هو ما يدفعني لذكرها عبر القلم ، الذي طالما كتب به المفكرون و العلماء ، فأحببت أن يكون لي النصيب فيه أيضاً ..
فاطمة .. من مثلها كان و سيكون ..
هل من المعقول أنه سيكون يوماً ما .. لا و لن يكون
لأنها الزهراء .. تلك هي بضعة رسول  (ص) .. تلك هي الذي لم يعرف ما ( السر المستودع فيها )؟؟!!
فاطمة هي فاطمة .. من .. من مثلها حينما خرجت تطالب بحقها فدكاً (( حيث لاثت خمارها على رأسها ، و اشتملت بجلبابها و أقلبت في لمّة من حفدتها و نساء قومها وتطأ ذيولها ، ما تخرم مشيتها مشية رسول  (ص) حتى دخلت على أبي بكر و هو في حشد من المهاجرين و الأنصار و غيرهم ، فنيطت دونها ملاءة .. ))
قفوا هنا ..
تمعنوا في هيبة بنت رسول  (ص) .. الزهراء (ع) .. عبر الخيال و أغمضوا أعينكم و لكم أن تتصورا هذا المشهد المهيب لهذه المرأة العظيمة في خروجها بهذه المواصفات .. هل لتلك النساء و الفتيات ممن يدعن نحن الفاطميات و الزينبيات أن يتقيدوا بما تقيدت به الزهراء (ع) حتى وقت استشهادها ..
لا لن يتمكن من ذلك لأنهم يستهزؤون بأنفسهم بلباسهن المعروف و خروجهن الذي بات يثير الاشمئزاز و حرق في القلب .. تستطيع تلك المرأة التي عاهدت  و رسوله و أهل بيته بذلك .. إذا كان صبرها مستلهماً من صبر فاطمة .. من صبر إبنتها زينب (ع)
فاطمة هي فاطمة ..
لم يستطيع أحد أن يغير التاريخ الذي شهد مظلوميتها التي شهدها الجميع ..
و لن يستطيع أي أحد كان أن يغير أو يحرّف و يعبث محاولاً تزييف الحقائق ..
لأنها فاطمة ..
آه يا قلبي الحزين .. عندما تستذكر تاريخ اللعناء .. تاريخهم الأسود .. حينما قال اللعين إحرقوا بيت الظالمين قيل له : إن في البيت فاطمة .. قال: و إن ..
آه يا قلبي .. أيلاقي بيت النبوة كل هذا بعدك يا رسول  .. و لكن ..
هل التاريخ يعيد نفسه ؟؟!!
لا أعلم !!
هؤلاء الإرهابيين و التكفيريين و النواصب .. هؤلاء هم ممن يتبعون ظالمي أهل بيت النبوة و معدن الرسالة .. هؤلاء هم ممن لا يتقبلون الدفاع عن أهل البيت (ع) و ذكر مظلوميتهم .. و لكن ..
هم لا غبار عليهم يرون لهم الحق في اللعن و الطعن .. مقابل ماذا ؟؟!! سوى الحقد و الكراهية لأتباع أهل البيت (ع) ..لأننا الأفضل .. لأننا أبناء الدليل حيث ما مال نميل ..
إذا هؤلاء موجودون .. و منتشرون يخططون و في المجاملات يستعرضون .. فكيف لي أن أترك و أتنازل عن معتقداتي و هي من الثوابت الإستدلالية ؟!
قيل و إن ..
لكن هذه ( فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها و السر المستودع فيها ) ..
قيل و إن ..
هذه فاطمة .. الذي خاطب  جل جلالة نبي الرحمة (ص) قائلاً : ( يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك و لو علي لما خلقتك و لولا فاطمة لما خلقتكما ) .. إن  يختم حديثه بفاطمة .. إذاً هي المحور و علة الوجود ..
قيل و إن ..
هذه فاطمة .. كانت مع أبيها و زوجها علي و ابناها الحسن و الحسين (ع) تحت الكساء و خاطب  : ( يا ملائكتي و يا سكان سماواتي ، و عزتي و جلالي إني ما خلقت سماءً مبنية و لا أرضاً مدحية و لا قمراً منيرا و لا شمساً مضيئة و لا فلكاً يدور و لا بحراً يجري و لا فلكاً يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء ) !!
و يسأل جبرائيل : ( يا رب .. و من تحت الكساء ؟ ) فيجيبه العلي الأعلى : ( هم أهل بيت النبوة ، و معدن الرسالة ، هم فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها ) ..
هنا أيضاً يبتدأ الباري عز و جل تعريفة بأهل الكساء بفاطمة ..
فاطمة و ما أدراك ما فاطمة .. و ما هذا الكساء الذي جعل النبي (ص) أن يغطي نفسه به .. ما سره .. لكي يشفى .. لأنه كانت فاطمة تغطي نفسها به .. إذاً رسول  بعظمته يعلم مدى عظمة إبنته فاطمة ..
قيل و إن ..
هذا رب العالمين يقسم على نفسه بنفسه .. قاطعاً عهداً على ذاته : ( يا فاطمة و عزتي و جلالي و إرتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات و الأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك و محبي عترتك بالنار ) ..
قيل و إن ..
كيف و إن و إن ؟ .. إذاً ..
في يوم من الأيام ، استذكر حفيد الزهراء (ع) ما جرى على أمه ، كان الإمام الرضا (ع) جالساً فجاء إبنه الجواد (ع) و هو ابن أربع سنين فجلس ، و بينما هما كذلك و إذا بالجواد يضرب بيده على الأرض و يرفع رأسه على السماء حزيناً !
سأله أبوه الرضا (ع) : ( بنفسي أنت .. لم طال فكرك ) ؟ فأجابه إبنه الجواد (ع) : ( في ما صنع بأمي فاطمة ، أما و لأخرجنهما ثم لأحرقنهما ثم لأذرينهما ثم لأنسفنهما في اليم نسفا )) .. بكى الإمام الرضا (ع) مما قاله إبنه الجواد (ع) فأسنده و قبّل ما بين عينيه و قال : ( أنت لها .. انت لها ) أي الإمامة.
فما الذي جرى حتى تتوقد نفسا الإمامين نارا ؟ و ما الذي وقع حتى تولد هذا الموقف الحاد و العنيف تجاه قوم السقيفة ؟؟!!
هل كان لمجرد (( إختلاف )) أو (( قضية شخصية )) كما يصوره البعض ..
أم ..
كان لوقوع مصيبة عظمى حرفت مسار دين  و انتهكت حرمته ؟
ألا لعنة  على الظالمين .. م إلعن أول ظالماً ظلم بيت أل محمد (ص) ..
قيل : لا يجوز لك .. لا تلعن .. و نطالب بمعاقبة كل من يلعن ..
إذاً ..{ إن الذين يؤذون  ورسوله لعنهم  في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذابا مهينا } سورة الأحزاب ٥٧
{ و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم }
إذاً .. لو عشنا مليونين عام .. سنبقى نردد يا محمد .. يا علي .. يا فاطمة .. يا حسن .. يا حسين .. يا زينب ..

للأمانة منقول
نور الولايه