مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
كرامات السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام………….رؤيا العلامة القزويني للسيدة فاطمة الزهراء(ع)
+ = -

  رؤيا العلامة القزويني للسيدة فاطمة الزهراء(ع)

ينقل عن هذا السيد المرحوم انه حينما كان يسكن في كربلاء المقدسة ـ في الستينات ـ اقامت الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة احتفالا دينيا كبيرا في النصف من شعبان بمناسبة ميلاد خاتم اوصياء الرسول(ص) الإمام المهدي المنتظر(عج) وذلك في المدرسة الهندية ـــ وهي من اقدم المدارس العلمية الدينية في كربلاءــ ووجهوا له الدعوة لألقاء كلمة بهذه المناسبة وانتهز السيد المرحوم هذه الفرصة وذلك الأجتماع الكبير فأنتقد فيه محافظ كربلاء على ممارساته العدائية تجاه الشعائر الدينية فقد كان المحافظ يومذاك  ـــ واسمه جابر حسن الحداد ــ رجلاً عنصرياً منحرفاً عن أهل البيت (ع) وقد منع الخطباء من ذكر عزاء الإمام الحسين عليه السلام ومصابه في حرمه الشريف ..

واثارت هذه المحاضرة غضب الطاغية فأصدر الأمر بالقاء القبض على السيد المرحوم وابعاده من كربلاء إلى كركوك ــ في شمال العراق ــ ليبقى هناك سنة كاملة .

ويتحدث السيد المرحوم فيقول : رافقني إلى كركوك أبنا عمي الخطيب السيد مرتضى القزويني واخوه السيد عبدالحسين (حفظهما الله ) وباتا معي في الفندق ليلة واحدة ثم ودعاني وعادا إلى كربلاء .

وفي تلك الليلة بقيت غريباً وحيداً في الفندق وكانت في غرفتي نافذة مطلة على الصحراء فوقفت بأزائها وتوجهت بقلبي إلى مولاتي وسيدتي فاطمة الزهراء (ع) وشكوت إليها حالي وسألتها ان تشفع لي بالفرج والعودة إلى كربلاء قلت لها : سيدتي انما جرى عليّ بسبب الدفاع عن عزاء ولدك  الإمام الحسين (ع) وقد حكموا عليه بالإقامة الجبرية في هذه البلدة سنة كاملة ، غريباً عن دياري واخواني واصدقائي فادركيني.

وفي نفس الليلة رأيت في عالم الرؤيا كان قائلاً يقول لي : السيدة فاطمة مقبلة ، فخرجت لاستقبالها فرأيتها جاءت إلى الفندق فأنتبهت من النوم وعلمت ان السيدة الزهراء (ع) قد تدخلت في القضية وتشفعت لي إلى الله تعالى للفرج ، ولما اصبح الصباح وصل الخبر ان رئيس الوزراء في حينه قد الغى قرار المحافظ وسمح لي بالعودة وأرسل كتاباً رسمياً إلى محافظة يأمره بذلك ، هنا جن جنون محافظ كربلاء ــ وكان متفرعناً متكبراً ــ وهدد بالاستقالة لأن الغاء قرار هذا وبهذه السرعة يعتبر اهانة كبيرة له واستخفافاً به ، ولكن على رغم أنفه عاد السيد المرحوم من كركوك إلى بغداد .. وبعد فترة عاد إلى كربلاء مرفوع الرأس ظافراً منتصراً قال تعالى : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين )

صدق الله العلي العظيم ( حسب رواية أحد ابناء السيد محمد كاظم القزويني ) نقلها سنة 1419هـ