أهم أحداث حياة الزهراء (ع) | |
---|---|
20 جمادي الآخرةالسنة 5 هـ | ولادتها |
10 رمضانالسنة 10 للبعثة | وفاة أمها خديجة الكبرى |
أواخر شهر صفرالسنة 2 هـ | عقدها بـعلي بن أبي طالب |
1 ذي الحجةالسنة 2 هـ | زواجها بعلي(ع) وبداية الحياة المشتركة |
15 رمضانالسنة 3 هـ | مولد الحسن (ع)أكبر أولدها |
7 شوالالسنة 3 هـ | حضورها بعد أحد لضماد جراحة الرسول (ص) |
3 شعبانالسنة 4 هـ | مولد الحسين (ع)ابنها الثاني |
5 جمادى الأولىالسنة 5 أو 6 هـ | مولد بنتها زينب الكبرى |
السنة 6 هـ | مولد بنتها الثانية أم كلثوم |
السنة 7 هـ؟ | منح النبي (ص) فدكا لها |
24 ذي الحجةالسنة 9 هـ | مع رسول الله![]() |
28 صفرالسنة 11 هـ | رحيل الرسول (ص) |
ربيع الأولالسنة 11 هـ | مصادرة فدك بأمر من أبي بكر |
ربيع الأولالسنة 11 هـ | إلقاء الخطبة الفدكية في مسجد النبي (ص) |
ربيع الأولالسنة 11 هـ | بناء بيت الأحزان في البقيع على يد علي(ع) لتقيم الزهراء فيه المأتم على أبيها |
ربيع الثانيالسنة 11 هـ | الهجوم على بيت الزهراء وإصابتها وطرح ابنها المحسن |
13 جمادى الأول أو3 جمادى الآخرة السنة 11 هـ | الشهادة |
vte |
من جملة فعاليات الزهراء الاجتماعية -بعد الهجرة إلى المدينة– تمريض النبي على إثر جراحاته في غزوة أحد،[١٠٦] وتواجدها في حفر الخندق -حیث جاءت بکسرة خبز إلی أبیها، وقالت : قرص خبزتُه، فلم تطب نفسي حتی أتیتك بهذه الکسرة-[١٠٧] وفتح مكة إلى جانب أبيها،[١٠٨] غير أن عمدة مواقفها من الأحداث السياسة تتعلق بما بعد وفاة الرسول (ص) في الفترة القصيرة المتبقية من حياتها، وعلى وجه الخصوص مواجهتها مع الخليفة الأول.[١٠٩]
يرى البعض بأن كثيراً من كلمات الزهراء وسلوكها الذي صدر بعد رحيل أبيها ينمّ عن موقفها الرافض تجاه تصرّفات الخليفة وأعوانه الغاصبين لحقّها وحق علي بن أبي طالب (ع).[١١٠]
المقالة الرئيسة: واقعة السقيفة
من الذين خالفوا اجتماع السقيفة، وأنکروا على أبي بكر كخليفة للرسول، هم السيدة فاطمة وعلي (ع) وإلى جانبهما بعض الصحابة مثل سلمان والزبير وأبي ذر والمقداد، فهؤلاء تخلفوا عن مبايعة أبي بكر.[١١١] وذلك بناء على ما كان الرسول الأعظم قد قام به سلفاً، من تعيين علي ابن أبي طالب كخليفته ووليّه بعد رحيله، في عدة مواقف.[١١٢]
بعد بيعة السقيفة کان يخرج علي ويحمل فاطمة على دابة ليلاً ويمرّ بمجالس الأنصار يسألهم النصرة.[١١٣] فكان الناس يبدون عن أسفهم، ويقولون: “يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به.[١١٤] وكان يأتي التساؤل من جانب علي (ع)، أنه كيف كان يمكنه أن يلتحق بالقوم ويترك جثمان رسول الله (ص) في البيت لا يدفن، وينافس على الخلافة؟![١١٥] عندها كانت السيدة الزهراء تؤيد موقفه قائلة: “ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له”. فتُحيلهم على ما صنعوا إلى الله وهو يحاسبُهم لاحقاً.[١١٦]
المعتصمین المحتجين على أبي بكر
بعد وفاة رسول الله واجتماع بعض من الأنصار والمهاجرين في السقیفة لأجل تعیین الحاکم، بقي علي (ع) في بيته، ومعه بعض من الصحابة،[١١٧] منهم: العباس، والفضل بن العباس، والزبير، وخالد بن سعيد، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر، وعمّار، والبراء بن عازب، وأُبي بن كعب. فهؤلاء لم يرضوا بمبايعة أبي بكر.[١١٨]
دفاعها عن علي (ع) عند اقتحام بيتها
المقالة الرئيسة: اقتحام بيت الزهراء(ع)
قد وردت روايات مختلفة حول الهجوم الذي شنّه أنصار أبي بكر مع عمر على دار فاطمة وما آل إليه، فالبعض يرى أن الزهراء وقفت عند الباب، ولم يبايع علي وبنو هاشم إلا بعد مضي ستة أشهر وقيل بعد وفاتها
،[١١٩] ومن جانب آخر يذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن أبا بكر -وبعد إطلاعه على اعتصام المتخلفين في بيت فاطمة- بعث إليهم جماعة وعلى رأسهم عمر، لإخضاعهم للبيعة مهما كلّفهم الأمر. فأقبلوا عليهم بقبس وهدّدوهم بإضرام الدار عليهم بالنار إن لم يبايعوا.[١٢٠]
وبحسب الروايات أنهم “دخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت: “والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجن إلى الله، فخرجوا وخرج من كان في الدار” غير علي (ع).[١٢١]
المقالات الرئيسة: قضية فدك و الخطبة الفدكية
فدك هي قرية في الحجاز فيها مزارع وبساتين من نخيل وتعد منطقة استراتيجية، وهبها الرسول (ص) لابنته فاطمة .[١٢٢] ومما قام به أبوبكر بعد ما تصدّى لأمر الخلافة أنه أمر بمصادرة فدك، وقد حاججته البتول
وأقامت عليه الأدلة، [١٢٣] ثم كتب أبو بكر لها كتاباً يرد لها فدك، فخرجت من عنده والكتاب معها، ولقيها عمر فسألها عن الكتاب الذي تحمله، وأجابت: “كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك”، فطلبه منها وهي رفضت، فرفسها برجله[ملاحظة ٤]ثم أخذ الكتاب فمزقه.[١٢٤]
قامت فاطمة بإلقاء خطبتها الفدكية في مسجد النبي، فأتمت فيها الحجة على الغاصبين وأنذرتهم بمغبّة الأمر وبئس المصير.[١٢٥]
السخط على أبي بكر وعمر
وفقاً لبعض المصادر التاريخية، بالنسبة إلى ما يتعلق بمجريات ما بعد التعرض إلى دار فاطمة وعلي، أنّ عمر اقترح على أبي بكر أن يذهبا إلى فاطمة، حيث أنهما قد أساءا إلى بنت الرسول (ص) وأغضباها، فعندما استأذناها لم تأذن لهما بالدخول، فالتجآ حينها إلى علي بن ابي طالب (ع)، فأدخلهما فلما قعدا عندها دارت وجهَها إلى الحائط.[١٢٦] ولم ترد السلام عليهما. فبعد أن تكلما بغية أن تُعذرهما، ذكّرتهما بحديث النبي بأن رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني.[١٢٧] فبعد أن أيّدا كلامها وأقرّا بسماعهما الحديث، أشهدت الله وملائكته، بأنهما أسخطاها ولم يُرضياها، ولئن لقيت النبي لتشكوهما إليه. ثم قالت لأبي بكر: والله لأدعونّ الله عليك في كل صلاة أصليها.[١٢٨]
المقالة الرئيسة: استشهاد الزهراء (ع)
ذكرت المصادر إن السبب الذي أدى إلى استشهاد الزهراء هي الإصابات التي رافقت أحداث ما بعد وفاة أبيها والسقيفة، مما ألزمتها الفراش حتى ماتت شهيدة.[١٢٩]
وقد اتفقت كلمة المؤرخين على أنّها توفيت سنة 11 للهجرة، وإنما اختلفوا في تحديد شهره ويومه، والمشهور أنّها استشهدت فی الثالث من جمادى الآخرة، ومستند هذا القول، رواية عن أبي عبد الله الصادق (ع)، وذهب البعض إلى القول بأنه حدث في 13 جمادی الأولی وفقاً لروایة أخری عن الإمام الصادق (ع)، حیث قال: إن فاطمة مکثت بعد رسول الله صلّی الله علیه وآله خمسة وسبعین یوماً.[١٣٠]وذهبت جماعة من الباحثين إلى القول بأنّها عاشت بعد أبيها 40 يوماً (8 ربيع الثاني).[١٣١]وهناك أقوال أخری.[١٣٢]
وقد ورد في النصوص التاريخية بأن علي بن أبي طالب (ع) غسّلها ولم يحضر غسلها إلا فضة خادمتها، وأسماء بنت عميس، وصلّى عليها علي (ع)، ولم یؤذن بها أبا بكر[١٣٣] طلباً منها (ع). ولا حضر وفاتها ولا صلّى عليها أحد من سائر الناس غير الإمام الحسن (ع) والحسین (ع) والعباس، والفضل بن العباس، والزبير، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر، وعمّار، وعقيل، وعبدالله بن مسعود،[١٣٤] فحملوا نعشها فوق سرير صُنع لها بطلب منها وشُيّعت ليلاً.[١٣٥]
نظرا لما قد أجري من مراسيم تجهيز جثمان الزهراء (ع) وتشييعها ودفنها في الليل وبعيداً عن الأنظار، بقي محل القبر مخفياً على الناس، لكن تُذكر عدة مواقع محتملة لمدفنها:
إن كلمات الزهراء ونمط حياتها في الشؤون المعنوية والاجتماعية والسياسية قد أصبحت تراثاً ملفتاً، وتعد صلاتها وتسبيحاتها، ومصحفها وخطبتها الفدكية من ضمن هذا التراث الذي تناولته المصادر وكتب السيَر.
الأشعار المنسوبة إليها
ومن ضمن ما نسب إليها، تلك الأبيات التي رثت فيها أباها رسول الله.
قل للمغيب تحت اطباق الثـــرى | إن كـنت تسمع صرختي وندائيـا | |
صبت علي مصائب لو أنـــــــــــــــــها | صبت على الأيام صرن لياليـــــــــــا | |
قد كنت ذات حمى بظل محمد | لا أخش من ضميم وكان جماليـا | |
فاليوم أخشـــــــــــع للذليل واتقي | ضيمي وادفع ظالمي بردائيـــــــــــــا | |
فإذا بكت قمرية في ليلهـــــــــــــــــا | شجنا على غصن بكيت صباحيــا | |
فلأجعلن الحزن بعـــــدك مؤنسي | ولأجعلن الدمع فيك وشاحيـــــــــــــا | |
ماذا على من شم تربة أحمــــــد | ان لا يشم مدى الزمان غواليـــــــــــا[١٥٥] |
وقصيدة أخرى وأيضاً في نفس الموضوع:
اِغبرّ آفاقُ السماءِ وكـــــــــوّرت | شمسُ النهارِ وأظلم العصرانِ | |
فَالأرضُ مِن بعدِ النبيّ كئيـبةٌ | أَسفاً عليه كثيــــــــــرةُ الرجفانِ | |
فَليبـــــــكهِ شرقُ البلادِ وغربُها | وَليَبــــــــــــــكهِ مضرٌ وكلّ يَماني | |
وَليبكهِ الطـــــور المعظّمُ جوّهُ | وَالبيــتُ ذو الأستارِ والأركانِ | |
يا خاتم الرّسلِ المبارك ضوؤه | صلّى عليكَ منزّل الفرقــــــانِ | |
نَفسي فداؤكَ ما لرأسكَ مائلا |