خسارة للبشرية
حتما برحيل الزهراء (عليها السلام) السريع وبتلك الطريقة المؤثرة والحزينة والمؤلمة فقدت الأمة
والعالم دور أعظم شخصية نسائية في التاريخ،.. وبغياب وتغييب وتهميش شخصيتها ودورها عن
عالم المسلمين والإنسانية في التاريخ الحديث من المناهج المدرسية ومن وسائل الإعلام والكتب
بالصورة المطلوبة تخسر البشرية الكثير.
فالزهراء مسؤولية إنسانية، وعلى محبيها والمصلحين أن يساهموا في تعريف الناس برسالاتها
وأهدافها وشخصيتها… لأنها رسالة إصلاح وتغيير، ومن الصعب أن تتطور مجتمعاتنا وتتغير إلى
الأفضل بدون أن تنزع المرأة “الأم” حريتها ومكانتها، وتقوم بدورها الحقيقي وتتحرك بشكل صحيح،
ولهذا لا بد من عودة المرأة إلى منبع الزهراء لحمل راية التغيير والمطالبة بالإصلاح والبناء.
فمن أسباب التخلف والتشرذم وانتشار الفساد وغياب العدالة والمساواة.. في المجتمعات البشرية
يعود بشكل رئيسي إلى غياب دور المرأة الأم الواعية الناضجة التي تتحمل وتتصدى للتحديات..،
القادرة على صناعة جيل يرفض الظلم والتخلف والاستسلام، جيل يعيش للعلم والمعرفة والحرية
والمساواة ومقاوم التحديات والظالمين.