مركز الدراسات الفاطمية
مركز الدراسات الفاطمية
غصب فدك / اية اله محمدجواد فاضل النكراني
+ = -

غصب فدك 

وفي هذا المجال يوجد نقطتين النقطة الاولى المسالة التاريخية وهي غصب ارض فدك بعد رحلة النبي الاكرم (ص) ارض فدك التي كانت في عصر النبي الاكرم(ص) ثلاث سنين تحت يد فاطمة الزهراء (ع) وكانت وضعت اشخاص يعملون هناك وهي تحت يدها وسلطانها حيث قاموا من خلال حديث مجعول لم يسمعه احد من صحابة النبي الاكرم(ص) ( نحن معاشر الانبياء… ما تركناه صدقة) وقد وردت في الابحاث الروائية والتاريخية اشكالات كثرة على هذا الحديث وهذا الحديث من الاحاديث المخالفة لصريح القران الكريم فهو مخالف لصريح ايات القران الكريم ولا ندخل فيه. 

الا ان الامر الذي اريد ان اطرحه هل ان بنت النبي الاكرم (ص) التي كان رسول الله يحترمها بتلك الطريقة التي رآها ابو بكر بام عينيه وهو الذي روى تلك الرواية وذلك الاحترام والترحيب الذي صدر من النبي(ص) تجاه فاطمة (ع) من تقبيل يديها والقيام لها وعند الخروج ايضا قبل يديها وان رسول الله قال ان هذا العمل كان بامر من الله عز وجل يطرح السؤال التالي ويوجه الى ابي  بكر فهل ان فاطمة (ع) عندما قالت فدك ملكي ووصلت لي من رسول الله(ص) فلماذا طلب منها شاهدا ؟ فهنا تطرح اسئلة كثيرة ففاطمة التي خلقت من نور عظمة الله عز وجل وكانت محط احترام رسول الله وهي من الصديقين فلا مثيل لها في صدقها فلماذا لا يقبل كلامها؟ ولماذا طالبها بشاهد؟ فلماذا لم يعترضوا على بقية نساء النبي (ص) الاتي بقين في حجرات النبي الى اخر عمرهن واعتبرن ذلك من اموالهن ولماذا لم يخرجونهن اليس ان النبي لا يورث ؟!

واطرح هذه النقطة وهي ان الفقه الشيعي والسني يتفق على ان المسائل المالية تثبت بشاهد واحد واليمين فنفس الشخص يقول هذا مالي ويمين وياتي بشاهد على ذلك يكفي، وقد شهد امير المؤمنين (ع) لها وشهد الحسن والحسين لها ولكنه رفض فامير المؤمنين عليه السلام الذي سمع بشان الاصحاب عن رسول الله(ص) (اقضاكم علي) ولا يوجد في القضاء شخص افضل من علي (ع) فقال امير المؤمنين عليه السلام لابي بكر لو كان المال عند احد من المسلمين وادعي انا هذا المال مالي فمن اين تطلب الدليل ممن بيده المال او مني؟ فقال اطلب منك الدليل فقال: ان فدك بيد فاطمة (ع) وهي بيدها منذ ثلاث سنين وان هناك عمالا يعملون باذن من فاطمة (ع) فمن يدعي ان فدك ليست مالها فيجب ان يأتوا بدليل وبرهان فبهت ابي بكر، وبطبيعة الحال في اخر المطاف ثبت ان فدك من اموال الزهراء (ع) فكتب بذلك كتابا ولكن الاخر جاء ومزق الكتاب.