تــــــــــأملات في خطاب المرجعية الشيعية الخطاب الفاطمي الثاني عشر للمرجع اليعقوبي انموذجاً للشيخ الدكتور ثائر العقيلي مدير مركز الدراسات الفاطمية في البصرة
تــــــــــأملات في خطاب المرجعية الشيعية
الخطاب الفاطمي الثاني عشر للمرجع اليعقوبي
انموذجاً
لقد أنتهج علمائنا الاعلام المنهج التواصلي ذات الابعاد النظرية والتطبيقية المستفادة من القرأن والسنة
الشريفة كــأبرزالمصادرالفكرية التي يستقون منها الدروس الحركية لتربية الامة والنهوض بها لمستوى ماينبغى ان ما يجب ان تكون عليه ومن ابرز العلماء الاعلام في عصرنا اليوم سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله)
الذي ما ترك سبيلأ لانقاذ الامة الا سلكة من أجلهم ونجده هذا العام يطل على الامة في الموسم الفاطمي الثاني عشر الثاني عشر بخطابه الموسوم (الوعد الالهي بالاستخلاف والتمكين) .
وعندما نعمد الى قراءة هذا الخطاب قراءة تحليلة نجدهُ اقرب مايكون الى حلقة مكملة الى خطاب العام الماضي الماضي الذي كان موسوماً(ولقد كرمنا بني ادم) الكرامة المطلقة للانسان ),وهما يختلفان عن جميع الخطابات ا الخطابات الفاطمية الماضية التي كان سماحته يعنون الخطاب بأسم السيدة الزهراء (عليها السلام) مع جانب من من جوانب حياتها المقدسة .
عندما ندرس الخطاب بالابعاد الماورائية نجد سماحته ارسل عدد من الرسائل التربوية الى الامة التي يجب
ان تعي ذلك للنهوض بمسوليتها ومن ابرزتلك الرسائل الاتي.
1- تمسك سماحته بالمنهج النبوي الشريف الذي أنتهج الاسلوب التربوي للامه بالنصح غير المسمى بالاسماء الصريحة وهذا ما اكدته سيرته التي اشارات أنه(صلى الله عليه واله وسلم) عندما كان يروم أصلاح قضية ما عامة اوخاصة كان يرتقي المنبر ويقول مابال فلان اوبني فلان ثم يذكر القضية .
2- التاكيد على ديمومية الصراع بين قوى الشروقوى الخير ضمن السنة الالهية في عدد من الايات منها الاية (120،109،217) في سورة البقرة .
3- بث روح الامل في نفوس الامة في تحق الوعد الالهي في الاستخلاف والتمكين للمؤمنين مؤكدأ هذا المعنى من خلال بعض الايات الشريفة التي اكدت هذا المعنى.
4- الدعوى الى التماسك بين اطياف المؤمنين والتوحد في العمل ضمن منهج عملي متكامل لتحقيق الارضية المناسبة لليوم الموعود.
وفي ذات المسار نجدهٌ يصحح عدد من المفاهيم التي تنطوي في بعدية المعادل الموضوعي في التطبيق العملي من اجل الوصول الى الوعدالالهي في جملة من القضايا منها الاتي,
اولا: تصحيح المفاهيم.
وابرزالمفاهيم التي صححها سماحتة الاتي.
1- تصحيح مفهوم الايمان الحقيقي.
اكد القران الكريم على حقيقة الايمان الحقيقي في ايات عديدة فضلا عن الاحاديث النيوية وتاريخ اهل البيت (عليهم السلام ) ونجد جميع هذه المشارب الفكرية اكدت على بعداً مشتركاً يتمثل في الاعتقاد النظري والعملي في الجانب التطبيقي الذي لايتصور الانفكاك بينهما.الا اننا نجد سماحته أكد على الايمان الحقيقي وعدم الاكتفاء بممارسة الشعائر الدينية الخالية من الروح والاعتقاد .الامر يفرغها من جوهرها الحقيقي. والتي عبر عنها سماحته بالشعائر الظاهرية.مشيراالى عدد من الايات والروايات.
2-تصحيح مفهوم الاستخلاف والتمكين.
يصحح سماحته مفهوم من اهم المفاهيم الفكرية ذات الابعاد العملية في الساحة الاسلامية ذات المسارات الحركية للفرد المسلم مؤكداً ان ابرز المصاديق الشائعة هوالتمكين السلطوي والسياسي وفي ذلك رسالة واضحة للأمة الى الاتساع والشمول لتشميل جميع مفاصل الحياة.
ثانياً: التحذيرمن الاعداء الذين تحيطون في الامة
صنف سماحة المرجع الاصناف التي تحيك الدسائس للامة الى صنفين هما:
1- مؤامرات الاعداء غيرالمسلمين التي قال عنها(وهي كشيرة وخطيرة ومعقدة لكنها لاتخفى على القيادة الرشيدة واهل البصائر).والتي تهدف الى عدة امورمنها.
أ- السعي من اجل الهيمنة والتسلط على المؤمنين بهدف تجريدهم من هويتهم ومشروعهم الاصلاحي.
ب- العمل على قلب القيم والافكارحتى يصبح المسلم يخشى من اعلان هويته والدعوة الى مشروعه الرسالي.
ت- استهداف المومنين بالقتل والتشريد والسجن والارهاب .
ث- صناعة المشاكل الاجتماعية والانحرافات الاخلاقية والشبهات العقائدية.
ج- التجويع والحصارالاقتصادي وحرمان الانسان من حقي في حياة كريمة.
2-مؤامرت الاعداء المسلمين.
على الرغم من عدم اطلاق سماحته على الصنف الثاني اسم مؤامرات الاعداء الا اننا نستطيع ان نطلق التسمية عليهم ونجد سماحته عبر عنهم بقوله (حمقى ومنافقون وجهلة وطلاب الدنيا وعباد الشهوات).
وفي الختام نقدم دعوة الى جميع الاخوة الافاضل الى دراسة هذا الخطاب من تسليط الضوء عليه للوقوف على ابعادة المختلفة.
الشيخ الدكتور ثائـر العقيلي مدير مركزالدراسات الفاطمية